إحصائيات جديدة لخسائر إسرائيل الاقتصادية في حرب غزة/تهجير أكثر من 224 ألف نسمة وأزمة سوق العمل الصهيوني
وفي إشارة إلى الخسائر الاقتصادية الهائلة التي مني بها النظام الصهيوني خلال حرب غزة، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من 224 ألف مستوطن أخلى المستوطنات خوفا من الهجمات الصاروخية وأصبحت عبئا على الاقتصاد الإسرائيلي. |
وبحسب المجموعة الدولية تسنيم نيوز، فإن وسائل الإعلام الصهيونية في تقرير يوثق ضحايا نظام الاحتلال على المستوى المادي والبشري منذ بدء عملية اقتحام الأقصى يوم 7 أكتوبر الجاري، أعلنوا أن الأضرار التي لحقت بالبلدات المحيطة بغزة تقدر بنحو 10 مليارات شيكل (عملة النظام الصهيوني). وفي غزة كلف إسرائيل نحو 50 مليار شيكل (13 مليار دولار) حتى الآن. وقدرت تكاليف الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في هذه الحرب حتى الآن بنحو 30 مليار شيكل.
وأضافت هذه وسائل الإعلام العبرية: الأضرار التي لحقت بـ 24 مستوطنة حول قطاع غزة تقدر أيضًا بنحو 10 مليارات شيكل. . 5 مليارات شيكل هي تكلفة الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية على مناطق أخرى من إسرائيل (فلسطين المحتلة). وبحسب هذا التقرير، فإن 15 مليار شيكل قد تضررت من النمو الاقتصادي في إسرائيل، وهو أحد العوامل الرئيسية. الانخفاض الكبير في عائدات الضرائب في ظل الحرب، وذكرت يديعوت أحرونوت: تم إخلاء 29 مستوطنة حول غزة و22 مستوطنة في المنطقة الشمالية، ونتيجة لذلك استقر أكثر من 94 ألف إسرائيلي في الفنادق، مما يشكل عبئا كبيرا على اقتصاد إسرائيل، في هذه الأثناء، أخلى نحو 115 ألف إسرائيلي المستوطنات بقرارهم دون توجيه إنذار لهم، وفي المجمل أخلى حتى الآن أكثر من 224 ألف إسرائيلي منازلهم ومستوطناتهم.
وكتبت الصحيفة العبرية أن الآلاف من الشركات الصغيرة على وشك الإفلاس وأن مئات الآلاف من العمال قد يذهبون إلى إجازة غير مدفوعة الأجر، حسبما أفاد أجنبي.
كما أفادت بلومبرج بانخفاض قدره أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات إسرائيل الأجنبية الشهر الماضي.
إن الأضرار الاقتصادية التي خلفتها عملية اقتحام الأقصى على النظام الصهيوني هي إحدى أبرز نتائج هذه الحرب التي نفذها المحتلون ويكافحون معها ويشعرون بالقلق من تأثيرها على أجزائهم الحيوية.
كما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الاقتصاد الإسرائيلي سيتضرر بشدة نتيجة حرب غزة. ولأن الركود السياحي والأنشطة الاقتصادية في الجنوب مشلولة أيضاً، لا بد من الإشارة أيضاً إلى الزيادة المفرطة في النفقات العسكرية للجيش، وبالإضافة إلى ذلك، أصبح العديد من العمال عاطلين عن العمل وتم استدعاء الكثير منهم إلى الجيش كقوات احتياط.
وتجدر الإشارة إلى أن اقتصاد الكيان الصهيوني كان في حالة اهتزاز قبل عملية اقتحام الأقصى بسبب الصراعات السياسية الداخلية بعد تولي حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة السلطة، وبعد الإعلان عن عملية اقتحام الأقصى. خطة التغييرات القضائية التي أقرتها حكومة نتنياهو، غادرت العديد من الشركات والمستثمرين فلسطين المحتلة إلى أمريكا وأوروبا.
ورغم مرور أكثر من شهر على معركة الأقصى، فإن الخسائر الاقتصادية الفادحة لهذه الحرب فالصهاينة يصبحون أكثر وضوحا يوما بعد يوم. وبينما توقعت المصادر الصهيونية إطالة أمد الحرب الحالية مع غزة، مشيرة إلى التبعات الثقيلة والطويلة الأمد لعملية اقتحام الأقصى على اقتصاد هذا النظام، أعلنت أن هذه الحرب ستتسبب بشكل مباشر وغير مباشر في خسائر بنحو 38 مليار دولار. دولار كأضرار للإسرائيليين.
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |