نصف مستشفيات غزة خارج الخدمة/ قتل جماعي للجرحى وحالة الطواقم الطبية مزرية
وفي ظل ظروف مزرية للمستشفيات في هذه المنطقة بسبب الحصار المشدد على غزة ونفاد الوقود، والأطباء الذين يعملون على مدار الساعة ليس لديهم حتى الماء أو الخبز ليأكلوا، يستمر نظام الاحتلال في قصف غزة. الاعتداء المتعمد على المستشفيات والطواقم الطبية في قطاع غزة. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل استمرار الهجمات الوحشية للنظام الصهيوني على المستشفيات والمراكز أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن جيش الاحتلال قصف مستشفى القدس في قطاع غزة أمس عدة مرات، ما أدى إلى انفجارات ضخمة.قوي>
أصدر الهلال الأحمر الفلسطيني بيانا أفاد فيه أن لا نستطيع الاستجابة لطلبات المواطنين المتضررين من هجمات نظام الاحتلال في مجمع مستشفى القدس ولا نستطيع تقديم المساعدة لهم. انخفضت الخدمات في مستشفيات غزة بسبب النقص الحاد في الوقود.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الوضع في مستشفى القدس وصل إلى مرحلة حرجة للغاية وتوقف المولد الرئيسي للمستشفى بعد تشغيله. ونفاد الوقود، وكانت هناك محاولات لاستخدام الطاقة الشمسية لضخ المياه إلى المستشفى، وهو ما يستهدف شاغلي المنشأة أيضًا. كما أن حالة هذا المستشفى من حيث الماء والغذاء حرجة للغاية وقد قصف المحتلون القافلة التي كانت في طريقها إلى مستشفى القدس ولا يوجد مكان آمن في غزة.
بحسب لتقرير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، 18 مستشفى من أصل 35 في غزة معطلة، وأعلن مؤتمر صحفي عن انقطاع اتصالات جمعية الهلال الأحمر مع الطاقم الطبي لمستشفى القدس بشكل كامل وبسبب القصف العنيف لقوات الاحتلال، ونفاد الوقود، انقطعت الكهرباء عن غرفة العمليات في المستشفى، كما تعطلت تجهيزات وحدة العناية المركزة، وأضاف أن هناك محاولات لاستخدام مولدين صغيرين لتزويد الكهرباء للأغراض الحيوية ومحاولات استخدام الطاقة الشمسية لضخ المياه، إلا أن بعض هذه المنظومات استهدفها النظام الصهيوني وتم تدميرها.
وشدد هذا المسؤول الفلسطيني على أن إن وضع مستشفى القدس حرج ليس فقط من حيث الوقود، ولكن أيضًا من حيث إمدادات المياه والغذاء، وحتى الآن لم يتم إرسال أي مساعدات من معبر رفح إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى القدس. -الشفاء والقدس وإندونيسيا لم تصل.
المحتلون يتعمدون استهداف الطواقم الطبية
ومن جهة أخرى أكد الدكتور “محمد زقوت” وحذر مدير مستشفيات قطاع غزة في حديث لـ”سبوتنيك” من مجزرة بحق آلاف المرضى خلال ساعات من نفاد الوقود، وذكر أن نظام الاحتلال يستهدف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر. كما يمنع النظام الصهيوني دخول الأطباء والممرضين المتطوعين من مختلف البلدان إلى غزة، ولهذا السبب يضطر الطواقم الطبية في غزة إلى العمل على مدار الساعة وبما يفوق طاقتهم بكثير.
وأضاف وأن محتلي كافة المستشفيات يستهدفون غزة، وآخرها مستشفى النصر للأطفال، ومستشفى الأمراض النفسية، ومستشفى إندونيسيا، ومستشفى القدس. 6 مستشفيات حكومية وأكثر من 10 مستشفيات خاصة في قطاع غزة خارج الخدمة بشكل كامل. وبالإضافة إلى الوقود، هناك مشكلة كبيرة في توفير الدواء والمياه والغذاء، خاصة في شمال غزة، ويمكن القول أن هذه الخدمات الأساسية أصبحت نادرة في شمال غزة، ولا يستطيع المرضى ولا الطواقم الطبية الكادر يستطيع أن يجد حتى الخبز والماء.p>
ذكر د.زقوت أن المستشفيات مملوءة بالمرضى والمصابين، وأكثر من 200% من الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ممتلئة، ولا يسمح المحتلون تحويل المرضى إلى خارج غزة. وفي ظل الهجمات المكثفة والمستمرة، فإننا أمام عدد لا بأس به من الجرحى والشهداء، والكثير منهم بحاجة إلى عمليات جراحية، وفي ظل قلة المرافق يصبح الوضع أكثر صعوبة.
“حرب الجوع” التي يشنها الاحتلال على غزة/انتشار سوء التغذية و90% من الأطفال يعانون من فقر الدم
مجزرة بين الجرحى بسبب نقص المعدات الطبية
وأكد مسؤول مستشفيات غزة أن العديد من الجرحى يموتون بسبب نقص المعدات الطبية. انقطاع التيار الكهربائي نتيجة نقص الوقود يعني مذبحة كبيرة في كافة المستشفيات، خاصة في منطقة شمال غزة. لجأنا إلى وسائل عديدة لإمداد الكهرباء وحاولنا استخدام الطاقة الشمسية، إلا أن المحتلين يقصفون كافة المنشآت. وجميع اعتداءات العدو الصهيوني على مستشفيات غزة مخططة ومتعمدة وتستهدف الطواقم الطبية بشكل مباشر.
وتابع: الاحتلال يريد تدمير كل شيء في غزة. كما أن ظروف الأطباء صعبة للغاية والعديد منهم فقدوا عائلاتهم وأثناء قيامهم بعملهم لاحظوا استشهاد أبنائهم وأفراد أسرهم. ليس لديهم حتى وقت للراحة. أدوية الرعاية المركزية وأدوية التخدير والمضادات الحيوية وأدوية الحروق والمعدات الطبية لإصلاح الكسور وأجهزة الأشعة وغيرها، هي أهم احتياجات القطاع الطبي في غزة، كما أننا نفتقر إلى المرافق الأساسية.
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |