تدهور كارثي للوضع الإنساني في مستشفيات غزة/ لم يعد لدينا طعام ولا ماء
وفي إشارة إلى اعتداءات العدو الشاملة على المستشفيات وعدم توفر الوقود وانقطاع الكهرباء، فضلا عن استنفاد كافة الإمدادات الغذائية، أعلن مسؤولو الصحة في غزة أن حياة الجرحى والمرضى، وخاصة الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة ، في خطر شديد. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، أثناء قصف طائرات الاحتلال للمستشفيات والمراكز الطبية في غزة نظام الاحتلال الصهيوني مستمر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الاثنين، عن وفاة 7 مرضى في مجمع الشفاء الطبي بسبب نقص الأكسجين، كما بلغ عدد المرضى الذين توفوا بعد انقطاع الخدمة في مستشفى الشفاء 20. أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في مقابلة مع الجزيرة أن جنود الاحتلال يحاصرون مستشفى الشفاء من جميع الجهات وأن الساعات القليلة القادمة ستكون خطيرة للغاية على الأطفال الخدج البالغ عددهم 36 طفلاً في هذا المستشفى.
وأشار إلى أن مجمع بذور الشفاء الطبي خرج عن الخدمة بشكل كامل بسبب القصف وانقطاع الوقود والمعدات والأدوية وكافة المرافق الأساسية منذ أيام قليلة، مؤكدا أنه هو المتضرر الرئيسي. لليوم الثالث على التوالي نتواجد في هذا المستشفى ليس لدينا أي طعام.
من ناحية أخرى أفاد مراسل الميادين قبل ساعات عن نقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفى مستشفى مخيم النصر بخانيونس والاحتلال يحاصران هذا المستشفى وحياة 39 طفلاً خديجاً في خطر. كما أن جثث العشرات من الشهداء ملقاة على الأرض أمام مستشفى النصر الذي لا يمكن الاقتراب منه بسبب القصف المستمر.
وبحسب هذا التقرير فإن حالة مستشفى النصر سيئة كما أنها كارثية كغيرها من مستشفيات غزة، لعدم توفر كافة المرافق، وحياة المئات من الجرحى في خطر كبير.
وفي مستشفى القدس أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن آليات وآليات تابعة لجيش العدو، وتحاصر الدبابات المستشفى من كافة الجهات، وأصوات القصف مسموعة بشكل متواصل.
وفي الوقت نفسه أعلن “يوسف أبو الريش”، نائب وزير الصحة بغزة، عن استشهاد 6 مواطنين. أطفال خدج و9 أطفال في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في مستشفى الشفاء.
كما أعلن الليلة الماضية عن وفاة 5 أطفال خدج و6 مرضى في هذا المستشفى الذي يعد الأول من نوعه. أكبر مجمع طبي في غزة ويقدم معظم الخدمات للمرضى والجرحى.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة معرضة لخطر جسيم في قطاع غزة. في ظل الانهيار شبه الكامل للقطاع الطبي والصحي.
وأعلنت اليونيسف، في إشارة إلى فشل مستشفيي النصر والرنتيسي المخصصين للأطفال، أن استمرار الهجمات على هذه المستشفيات يهدد حياة الأطفال، وخاصة الأطفال الذين يخضعون لغسيل الكلى والرعاية الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، ليس لدى آلاف الأطفال في شمال غزة مكان آمن يذهبون إليه، وفي ظل تكثيف الهجمات وانعدام أي مرافق للحياة، فإن وضعهم كارثي.
كما أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بيانا مفاده أن 22 مستشفى و49 مركزا صحيا في القطاع خرجت عن الخدمة، كما دمرت قوات الاحتلال الصهيوني 52 سيارة إسعاف.
فصل المستشفيات بشكل كامل
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من خطورة استمرار جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة وحصار المستشفيات وانقطاع المستشفيات، وهذا يعني أن أكثر من 2.3 مليون شخص في قطاع غزة غير قادرين على إقامة اتصالات مع فرق الإنقاذ والطوارئ والإسعافات الأولية والأهلية. الدفاع والبلديات وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة، وهو ما يعني حكم الإعدام الجماعي على كافة سكان غزة، وقد حدث أننا نحمل نظام الاحتلال الصهيوني والمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن ذلك. هذه الجرائم التي تشكل انتهاكا واضحا للقوانين الدولية وأبسط الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية. لقد مضى 17 عاماً على فرض نظام الاحتلال حصاراً قاسياً وظالماً على قطاع غزة، وهو اليوم يحاول تشديد هذا الحصار عبر قطع الاتصالات والإنترنت بشكل متعمد بهدف احتكار قطاع غزة وعزله بشكل كامل عن العالم.
وبحسب هذا التصريح فإن النظام الصهيوني الهمجي يرتكب أقذر الجرائم، ولا تزال كارثة نفاذ الوقود في قطاع غزة تمثل أزمة حقيقية وعميقة ومخزية للإنسانية، لأن منع الوقود من الوصول إلى غزة يعني توقفاً تاماً للحياة.لقد كانت حكومة غزة قد طلبت مئات المرات دخول الوقود إلى قطاع غزة؛ دون سماع إجابة واحدة.
وشدد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة على أننا نطالب كافة الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر، وخاصة الاتحاد الدولي للاتصالات وكافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية استثناءً، للقيام بواجبكم والتحرك الفوري لمنع وقوع هذه الكارثة الإنسانية الجديدة على غزة واتخاذ إجراءات جادة لدخول الوقود إلى غزة، وهو أمر ضروري لكافة القطاعات الصحية والخدمية والحيوية.
انتهى الرسالة /
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |