زعيم أنصار الله: لو كان لدينا معبر بري سيدخل اليمنيون إلى فلسطين بمئات الآلاف من المقاتلين
وأكد القيادي في حركة أنصار الله أن الأمة اليمنية لن تدخر أي فرصة لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني. |
ومضى زعيم أنصار الله في التأكيد على أننا عندما نقارن واقع الأمة الإسلامية من حيث قدراتها ومرافقها وحجم هذه الأمة، ومن ثم ننظر إلى نفوذها ودورها العالمي، نأتي إلى وهو أمر محبط للأسف الشديد.
الدول العربية غير جادة في مساعدة فلسطين
وقال في إشارة إلى القضية الفلسطينية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال العدو ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 7 عقود، وللأسف نرى موقف أكثر من مليار مسلم محدوداً وضعيفاً أمام هذه المأساة الكبرى التي يواجهها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاماً. وفي الوقت الحالي، لا بد من القول إن قطاع غزة يتعرض لحصار إسرائيلي عربي مشترك، ولا تحاول الدول المجاورة لفلسطين بشكل جدي تقديم المساعدات لغزة من الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأخرى، كما قال، العديد من الأطفال لقد وصلت الأمة الإسلامية إلى مرحلة أصبحت فيها ضمائرها ميتة أو نائمة وتحتاج إلى ما يوقظها. أليست المشاهد التي نراها في غزة كافية لإيقاظ الجميع؟ إن ما يحدث في قطاع غزة يظهر مدى القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وللأسف نشهد ضعف وضعف موقف الدول العربية تجاه آلام الفلسطينيين هذه، فهي مسؤولة أمام الله والإنسانية والأخلاق. لا يتخذون أي إجراء لدعم أهل غزة ولا يتخذون موقفا عمليا؟ الأنظمة العربية ليس لديها الرغبة في اتخاذ إجراء جدي بشأن غزة. 57 دولة عربية وإسلامية لم تتمكن من اتخاذ موقف حاسم واتخاذ إجراءات عملية في القمة.
جاءت الكلمات التالية لزعيم أنصار الله في اليمن، القمة التي تقول إنها تمثل جميع المسلمين لم تصدر سوى بيان واحد دون اتخاذ موقف عملي لدعم غزة. فهل هذه القوة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم؟
بعض الدول العربية تمنع اتخاذ إجراءات عملية لمساعدة غزة
وتابع بالإشارة وشدد على أن بعض الدول الإسلامية مستعدة بصدق لمساعدة غزة، وعرضت بعض الدول صيغة أفضل تتضمن إجراءات عملية لمساعدة غزة، لكن دولاً أخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، رفضت هذه المقترحات، وأخيراً صدر بيان ضعيف جداً في هذا الاجتماع. وللأسف فإن بعض الدول العربية لا تكتفي بالصمت والسلبية أمام الجرائم الصهيونية في غزة، ولكنها تتعاون مع الأمريكان حتى يتمكن الإسرائيليون من أن يفعلوا ما يريدون في غزة، وذكر عبد الملك الحوثي أن بعض الدول العربية تريد يتم إخراج غزة من سيطرة المقاومين الفلسطينيين، وتصبح تحت السيطرة المباشرة للصهاينة أو السلطة الفلسطينية؛ منظمة غير قادرة على السيطرة على الضفة الغربية، ناهيك عن غزة. لقد اختفت كل الألقاب التي كان العرب يفتخرون بها مثل الهوية العربية والعلم العربي والحضن العربي، ولم نرى هؤلاء العرب يصرفون شيئا من هذه الألقاب على أطفال فلسطين في غزة.
وقال زعيم أنصار الله إنه بالإضافة إلى أمريكا إنجلترا وفرنسا وإيطاليا كما بادرت ألمانيا ودول غربية أخرى إلى دعم النظام الصهيوني وحتى مساعدة هذا النظام في مهاجمة مستشفيات غزة. وفي الوقت الذي حشد فيه الغرب الكافر كل قواه لدعم المجرمين الصهاينة، نرى أن معظم الدول العربية والإسلامية لا تريد نصرة شعب فلسطين المظلوم. لماذا لا تنصر أمتنا الإسلامية المظلومين بقدر وقوف أعدائها إلى جانب الظالمين؟.. عبدالملك الحوثي، في إشارة إلى دخول اليمن المباشر في المعركة مع العدو المحتل دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، أكد أن موقفنا في اليمن هو موقف رسمي وشعبي تشارك فيه كافة شرائح اليمن من علماء ونخب ومختلف الأحزاب وكافة فئات الشعب ويتحركون جميعا في إطار الموقف الصحيح لنصرة فلسطين. لقد أثبت شعب اليمن هويته الدينية في مظاهرات حاشدة نصرة لفلسطين، ولم تشهد أي دولة عربية ولا على المستوى العالمي مثل هذه المظاهرات.
وأكد عبد الملك الحوثي: إذا كانت ثورتنا أيها الأمة العزيزة، ممر بري للدخول، كانوا متجهين إلى فلسطين، كانوا يتحركون مع مئات الآلاف من المجاهدين لمساعدة الشعب الفلسطيني. ونطلب من الدول التي تفصلنا جغرافيا عن فلسطين، إذا أرادت أن تختبر صدقنا، أن تفتح ممرا لشعبنا للوصول إلى فلسطين. ولا ندخر جهداً لمساعدة فلسطين بكل التسهيلات المتوفرة على المستوى العسكري، وقد نفذ إخواننا في القوة الصاروخية اليمنية عدة عمليات في جنوب فلسطين المحتلة.
يستكمل.. .
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |