مناجاة: هل كانت عملية “عاصفة الأقصى” تستحق هذا القدر من الاستشهاد؟
في هذا الفيديو التحليلي تتم الإجابة على السؤال هل استشهاد أكثر من 11 ألف من الأبرياء وجرح ما يقرب من 30 ألف مسلم في حرب غزة وعملية اقتحام الأقصى يستحق فعلا مواصلة الحرب؟ |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في هذا المونولوج المرئي الخبيرة “بردية عطاران” القضايا غرب آسيا يجيب على سؤال هل هذا الكم من الشهداء والجرحى يستحق المعركة مع الغزاة الصهاينة وتصميم وتنفيذ عملية اقتحام الأقصى للفلسطينيين أم لا؟>.
قد يحتار الكثير ممن يشاهدون هذا الفيديو عند المقارنة الذهنية بين عملية اقتحام الأقصى وعدد الشهداء من النساء والأطفال في غزة. مع الانتباه إلى حجم الدمار الذي خلفته الهجمات الصهيونية على قطاع غزة والعدد الكبير من الشهداء، كان تصميم وتنفيذ هذه العملية مفيدًا.
يبدو أنه من أجل فهم أفضل والإجابة على السؤال ولا شك أنه سيكون من المفيد النظر إلى أداء المقاومة الوطنية والوطنية في بعض الدول الإسلامية الأخرى التي لديها تجربة الثورة والنضال ضد الاستعمار.
في المثال الأول يمكننا أن نشير إلى تجربة الحرب المفروضة في بلادنا. لقد رافق الدفاع المقدس الذي قامت به إيران لمدة ثماني سنوات ضد العدوان العسكري لنظام البعث صدام في العراق استشهاد ما لا يقل عن 200 ألف شهيد؛ وهذا يعني، في المتوسط، أنه يتم تقديم أكثر من 25 ألف شهيد سنوياً لطرد نظام البعث العراقي من المناطق المحتلة في إيران.
إلى جانب ذلك تجربة الحرب فرض إيران والعراق من أهم الثورات المعاصرة، الثورة الجزائرية. استعمرت هذه البلاد من قبل الفرنسيين لمدة 132 عاماً، أي أن شعب هذا البلد واصل نضالاته الوطنية والوطنية لمدة 132 عاماً حتى تمكن أخيراً من تحقيق الاستقلال وطرد الغزاة الفرنسيين من أرضه. وكانت المرحلة الأخيرة من هذه الثورة والتي تعرف بثورة “المليون شهيد” حدثت في الفترة من 1954 إلى 1962، واستشهد خلالها ما يقرب من 600 ألف مدني ومليون جندي.
الثورة الأخرى كانت ثورة تحرير ليبيا من الاحتلال الإيطالي بقيادة عمر المختار البطل القومي لليبيين. حارب عمر المختار لمدة 20 عامًا بين عامي 1911 و1931 لتحرير بلاده من قبضة الاستعمار الإيطالي، ليحتفل شعب هذا البلد أخيرًا باستقلال هذا البلد عام 1947. وما هذه الحالات إلا جزء بسيط من نضال الأمم لاستعادة هويتها ووطنها من المستعمرين.
أحداث قتل أهل غزة على يد المحتلين الصهاينة يمكن الإشارة إلى أنها انتشرت على نطاق واسع ووجود وسائل الإعلام والشبكة مشاكل اجتماعية تسببت حتى بوفاة شخص واحد ليشكل ضغوطا شديدة على الصهاينة من أجل الرأي العام العالمي والضغط الدولي. واليوم، وفي ظل اتساع دور وسائل الإعلام، لا يمكن أن يتبع الحروب القتل الوحشي والمذابح للأطفال والنساء، وقد تسبب هذا الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه النظام الصهيوني في موجات إدانة دولية ضخمة لهذا النظام.
الفرق الآخر هو أن النظام الإسرائيلي زاد من ضغوطه على سكان غزة إلى الحد الذي جعلهم مجبرين على الاختيار بين التدرج الموت بسبب سياسات هذا النظام والنضال من أجل الاستعادة، فهم مجبرون على اختيار هويتهم. ونتيجة لذلك، يمكن القول أن الشعب الفلسطيني ملزم بالمقاومة والكفاح من أجل البقاء منذ ولادته.
مصدر | وكالة تسنيم للأنباء |