السيد هاشم صفي الدين: المقاومة لن تتوقف/ ليس أمام المحتلين إلا مغادرة فلسطين
وشدد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله على أنه ليس أمام المحتلين سوى مغادرة فلسطين، وطالما استمر عدوان العدو الصهيوني على غزة، فإن كل المقاومين سيستمرون في قتال العدو والضغط على الأمريكان والصهاينة. . |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن السيد “هاشم صفي الدين” رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اليوم وأعلن السبت، خلال كلمة ألقاها في حفل تأبيني، أن الخطاب والضجة التي أحدثها الصهاينة هي نتيجة الضربات الكبيرة التي تلقوها من المقاومة الإسلامية اللبنانية، ولا نخشى هذه الأصوات أبدا. وتظهر هذه الهياجات رعب العدو وخوفه من ارتكاب خطأ كبير بحق لبنان.
وأضاف السيد هاشم صفي الدين أنه ما دامت الحرب في غزة والتهديدات ضد شعبها ومجازر الأطفال الفلسطينيين وتستمر المرأة، وسيواصل جميع المقاتلين الشرفاء من كافة فصائل المقاومة في منطقتنا الضغط على الصهاينة بكل الوسائل الممكنة، ولن تتوقف هذه الضغوط. اليوم لا حديث عن وقف جبهات المقاومة أو وقف الضغط على العدو الصهيوني؛ لأن ذلك يعني إعطاء الحرية الكاملة لنظام الاحتلال في استهداف غزة وذبح المدنيين.
وأوضح بالتالي أن الضغط المستمر الذي تمارسه فصائل المقاومة في منطقتنا على الإسرائيليين والأميركيين هو في الواقع قوة. هو إضافي لمحور المقاومة برمته، والذي نحتاجه جميعا في الحاضر والمستقبل، ولهذا السبب نعتقد أنه لن يكون أمام العدو خيار في النهاية، خاصة وأن 43 يوما قد مرت على حرب غزة وغزة. لم يحقق نظام الاحتلال أي إنجازات عسكرية، والشيء الوحيد الذي حققه هو مذبحة النساء والأطفال، وتدمير المنازل، وارتكاب كل الجرائم التي نراها في غزة. بل في الضباط الذين يملكون الرأي واللباقة وأيضا في القوات التي تقاتل في الميدان بقوة ودون خوف أو تردد. هذا على الرغم من أن الصهاينة اليوم على الجانب الآخر من الحدود لا ينامون في كثير من الأحيان بسبب الخوف، والجيش الإسرائيلي جيش مفكك. وهذا الوضع الذي يعيشه جيش الاحتلال لا علاقة له باليوم والأمس؛ بل هو على هذا الوضع منذ عقود وسنوات.
رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله وتابع المجلس، أن الضربة التي تلقاها النظام الصهيوني عام 2000 من المقاومة كانت كبيرة جدًا، وكانت هزيمة هذا النظام عام 2006 أيضًا من أكبر الضربات التي تلقاها الجيش الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين بذل الصهاينة جهوداً كبيرة لتحسين صورتهم، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن، وما يحدث في قطاع غزة هو نتيجة لأوضاع جيش الاحتلال، فالمحتل لا يخيف المقاومة وجيشها. أطفال أقوياء وذوي خبرة بأي شكل من الأشكال، ولا يجعلنا نعتقد أبدًا أن الأمريكيين قادرون على إحداث تغييرات كبيرة في منطقتنا. وتشهد المنطقة منذ سنوات طويلة انتصارات كبيرة لمحور المقاومة، وفي النهاية قال السيد هاشم صفي الدين إنه بعد عملية اقتحام الأقصى التي شهدنا فيها التآكل المزدوج للمؤسسات الاستخباراتية والعسكرية والجيش الصهيوني، فالمقاومة في مرحلة الإنجازات الجديدة. ونتيجة لهذه العملية نرى أيضاً فقدان الثقة بين الجيش الإسرائيلي والصهاينة، ولم يعد أمام المحتلين خيار سوى مغادرة فلسطين. إن تحقيق ذلك يتطلب الوقت والصبر وسعة الحيلة والشجاعة، وكل ذلك يمكن رؤيته في مقاومتنا.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |