مونولوج: هل كان الاستيلاء على مستشفى الشفاء بمثابة غزو لغزة؟
لقد حاول الصهاينة أن يجعلوا من حصار وهجوم واحتلال مستشفى الشفاء في مدينة غزة معادلاً لفتح غزة بالنسبة لجمهورهم. |
.
يرى بعض المراقبين أن الصهاينة حاولوا أن يجعلوا احتلال مستشفى الشفاء يساوي احتلال غزة بالنسبة لجمهورهم. وقد تم ذلك للأسباب التالية:
– أولاً، وفقاً لما قاله إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق للكيان الصهيوني، فإن السلطات الإسرائيلية حتى وقبل بداية العدوان كان الزامي على علم بهذا الموضوع، حيث أنه عندما كانت السيطرة على قطاع غزة بيد نظام الاحتلال في الستينيات، قام جنود الاحتلال الإسرائيلي ببناء غرف تحت هذا المستشفى الذي كان يستخدم لغرض علاج الجنود الصهاينة. وذلك لزيادة المساحة .شفى تحت المستشفى . ورأى الصهاينة أن مجموعات المقاومة اتخذت من هذا الجزء من المستشفى مقراً لها. بمعنى آخر، فإن ادعاء وجود قيادات وقيادات من حماس في قبو مستشفى الشفاء كان تحليلاً لجيش النظام، وليس لنخبته الاستخباراتية، وهو ما يدعو للسخرية، مثل التحليلات السابقة، تبين أنه كان خاطئاً.
– النقطة الثانية هي أن لقد حاول الصهاينة احتلال مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي أو غيرها من الأماكن عن طريق التوسع، وكان عليهم أن يقدموا جهة حساسة مثل برلمان غزة بمثابة فتح غزة لمجتمعهم والرأي العام الدولي. وهذا الوضع، ورغم عمليات جيش النظام الصهيوني حتى الآن، باستثناء قتل النساء والأطفال واحتلال مدينة غزة وتدمير عدة أحياء سكنية، إلا أنه لم يحقق أي إنجاز لجيش الاحتلال. هذا النظام.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |