الصدر الحسيني: النظام الصهيوني خسر الحرب على عدة جبهات/ انتقادات إسرائيل “فارغة”
ويرى أحد الخبراء في تطورات غرب آسيا أن النظام الصهيوني كان بحاجة إلى وقف إطلاق النار أكثر من المقاومة، لأنه خلال 48 يوما من الصراع، لم يتمكن من تحقيق جزء صغير من مطالباته الكبيرة في ساحة المعركة، لذلك، بقبول وقف إطلاق النار، لقد حاولت ألا تجلب المزيد من العار لتل أبيب أكثر مما كانت عليه في الماضي. |
وهذا الخبير في تطورات غرب آسيا، ذكر أن وأعلنت المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى بعد اقتحام الأقصى أنها حققت النتائج المرجوة والنهائية من هذه العملية، وقالت: إن هذه النتائج هي كسر ركيزتين، القضايا العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني والعائدين من فلسطين. وتصدرت فلسطين والقضية الفلسطينية عناوين الأخبار العالمية.=”RTL” style=”text-align:right”>واعتبر ما قامت به المقاومة الفلسطينية بمثابة رد فعل طبيعي على سنوات الجرائم الصهيونية وأضاف: المهم أن المقاومة الفلسطينية، من أجل استمرار السلام والعدالة، نفذت عملية اقتحام الأقصى رداً على الجرائم الطويلة الأمد التي يرتكبها النظام الصهيوني.
وأشار إلى الهزائم التي مني بها الجيش الصهيوني خلال حرب غزة وقال: لأن الجيش الصهيوني لم يتمكن من تحقيق أي إنجازات في مجال العمليات البرية، كانت تل أبيب بحاجة إلى وقف إطلاق النار أكثر من الفلسطينيين. المقاومة، لأنها لم تتمكن خلال الـ48 يوماً الماضية من تحقيق جزء بسيط من مطالباتها الكبيرة ميدانياً. ولذلك تركزت جهود النظام الإسرائيلي على التمكن من قبول وقف إطلاق النار الذي عبرت عنه المقاومة الفلسطينية منذ الأيام الأولى، لخلق ظروف لا تجلب العار لتل أبيب أكثر مما كانت عليه في الماضي.
>
وأكد الصدر الحسيني أن المقاومة الفلسطينية فرضت إرادتها على وقف إطلاق النار الإنساني للكيان الصهيوني، وقال: إنها الإرادة الحازمة والدعم الشجاع شعب غزة وسلاح المقاومة الفلسطينية الذي استطاع أن يتغلب على كل الإمكانيات والمنشآت السياسية والإعلامية والاقتصادية للكيان الصهيوني، الذي كان مدعوما بشكل مباشر من الهيمنة والناتو، سيكون متفوقا.ولذلك، إن نسمة وقف إطلاق النار الإنساني هي نجاح وانتصار، وجوهرها هو مفهوم التأثير الفني للكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية.
وقال عن تهديد سلطات النظام الصهيوني بمواصلة هجماتها على قطاع غزة بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار: إن تفاخر النظام الصهيوني باستمرار العملية كلام فارغ وفارغ من الصحة، ومن يعلم أكثر من أي شخص آخر أنها لن يكون من الممكن بدء الحرب القادمة ضد المقاومة الفلسطينية لأن الجيش الصهيوني في جهوزية كاملة، ومدرعاته متمركزة في المنطقة، وقادة الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب كامل والقوات العملياتية متواجدة. على الساحة، لم يتمكن النظام الصهيوني من تحقيق إنجاز عسكري، وأكد هذا الخبير: وعلى هذا الأساس فإن إمكانية إعادة التشغيل لن تكون هناك عمليات ضد المقاومة الفلسطينية، فيما تضع المقاومة أصبعها على الزناد وترد على أصغرها. تحرك عسكري ضد أهل غزة بكل قوة.
وأشار هذا الخبير في تطورات غرب آسيا إلى الأوضاع الداخلية للنظام الصهيوني و ضربات اقتصادية ثقيلة سببتها حرب غزة وأوضح: إن الضغوط الاقتصادية التي سببتها هذه الحرب كانت كبيرة لدرجة أن وزير الاقتصاد في هذا النظام قال: إسرائيل تنفق يوميا أكثر من 600 مليون بسبب حرب غزة والدولار يتكبد الخسائر والبلد والأوضاع الاقتصادية في حالة هشة. ولهذا السبب، قام النظام الصهيوني باستدعاء عدد من قواته العسكرية من الثكنات إلى المراكز الاقتصادية، نظراً لانخفاض دخل النظام الصهيوني ونقص القدرة النفسية والعقلية للقوات العسكرية والأهالي. من الأراضي المحتلة، فإن احتمال بدء حرب جديدة ضد أهل غزة لن يكون لديه.
وصرح أنه بعد نهاية العام فترة وقف إطلاق النار، فإن المقاومة الفلسطينية أصبحت أكثر استعداداً مما كانت عليه في الماضي، وقال: إن هذا الاستعداد هو رؤية، ويصور لنا تطورات الأيام المقبلة في فلسطين، والتي سيطلب خلالها النظام الصهيوني، خوفاً من ضربة قاصمة أخرى، تمديد وقف إطلاق النار الإنساني، وهو توقع بالطبع.
الصدر الحسيني، مؤكداً أن النظام الصهيوني هو الخاسر في الأمر وقال حرب غزة: خلال هجوم قوات هذا النظام على قطاع غزة، نُظمت أكثر من 4000 مسيرة وتجمع ومظاهرة ضد النظام الصهيوني في 92 دولة في العالم. والحقيقة أن هذا النظام يعتبر نفسه خاسراً على عدة جبهات: أولاً الجبهة العسكرية، وثانياً الجبهة السياسية الداخلية، وثالثاً الجبهات الدولية، ولذلك فإن كل جهود النظام الصهيوني تنصب على منع هذه الهزيمة، ضربة التقنين. والعار من الزيادة.
شعبة>
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |