خيال أمريكا وإسرائيل الجديد لمستقبل غزة
قالت صحيفة أمريكية إن واشنطن وتل أبيب ناقشتا خطة جديدة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب. |
وكتبت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطة تم اقتراحها خلال المشاورات بين تل أبيب وواشنطن حول الحكومة المستقبلية لغزة في حال هزيمة حماس، وكذلك حول كيفية منع تشكيل مجموعات مماثلة لحماس في المستقبل. .
تتمثل الخطة التي طرحها مركز الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي في إنشاء “مناطق آمنة خالية من حماس” والتي يمكن أن يعهد بإدارتها إلى منظمة جديدة مقرها في غزة، والتي تحظى بدعم من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن الغرض من خطة إخراج أعضاء حماس وعائلاتهم من غزة هو توفير استراتيجية لأعضاء الحركة للمغادرة وتسهيل إعادة بناء غزة بعد الحرب. وبحسب هذا الادعاء فإن الخطة المذكورة لا تشمل أعضاء رفيعي المستوى في حماس مثل يحيى السنوار أو محمد زائف.
هناك خطة أخرى تتم مناقشتها والهدف منها هو إنشاء ” “منظمة إحياء غزة” التي ستدعمها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وستكون مسؤولة عن تحرير غزة من حماس.
تزعم صحيفة وول ستريت جورنال أن الخبراء الصهاينة قاموا منذ عدة أيام بتقييم التحديات وفي مواجهة هذا النظام بعد وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، أفادوا أن إسرائيل اضطرت إلى قبول مطالب حماس دون تحقيق إنجاز واحد.
يرى المحللون الصهاينة أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة الأسبوع الماضي يظهر انتصار حماس وانسحاب إسرائيل، ونتيجة لفشل حكومة بنيامين نتنياهو في إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين.
وأعلن “ناحوم بارنيا” المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في مقال بعنوان “نقبلهم بصمت” أن الحرب بلغت ذروتها بدخولها أسبوعها الثامن وتنفيذ قرارها. وقف إطلاق النار المؤقت. لقد بدأ الجيش الإسرائيلي حرباً غير محددة على غزة، ولكن عندما يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، تطرح أسئلة كثيرة، مثل إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا نفعل هنا وإلى متى سيستمر هذا الوضع و…
وأشار هذا الخبير الصهيوني إلى أن أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، وعلى عكس ما يظهرونه ويقولونه في تصريحاتهم الصحفية، قد خلافات عميقة وأكد أن تبادل الأسرى كان مقبولا على مضض من قبل الإسرائيليين. لأننا عملياً لم نصل إلى أي من الأهداف المعلنة في العمليات العسكرية ولم نحقق إنجازاً واحداً. لذلك، بعد المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، لا تستطيع إسرائيل أن تقرع طبول النصر.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |