ما هو مستقبل حزب العلجوم ومحمد الحلبوسي بعد طرد الحلبوسي من البرلمان؟
ورغم التوقعات الأولية بانسحاب حزب التقدم ومحمد الحلبوسي من البرلمان ونتيجة الآلية السياسية القائمة، إلا أن بقاء الحلبوسي في المنافسات على مجالس المحافظات أظهر أن هذا الحزب لن يغادر الساحة السياسية. . |
وفقاً لتقرير مجموعة تسنيم الدولية، بعد إقالة “محمد الحلبوسي” رئيس مجلس النواب بسبب جرائم مثل إجبار أحد أعضاء البرلمان على الاستقالة بأمر من الاتحادي الديوان، الوزراء الملحقون أعلنوا استقالاتهم لـ “حزب التقدم”.
وكان من بين هؤلاء الوزراء وزير الصناعة، ووزير التخطيط، ووزير الثقافة. كما أعلن حزب العلجوم، الذي يرأسه محمد الحلبوسي، أنه لن يشارك في جلسات البرلمان، إلا أن النواب المحسوبين على هذا الحزب أعلنوا أنهم سيقاطعون جلسات البرلمان، كما أعلن رؤساء بعض اللجان النيابية المحسوبة على هذا الحزب كما أعلن الحزب أنهم سيستقيلون من مناصبهم.
ولكن بعد أيام قليلة شارك الحلبوسي في اللقاءات الانتخابية لحزبه لانتخابات مجالس المحافظات، إلا أن استقالة وتم رفض الوزراء المنتمين لهذا الحزب بسبب المعارضة السودانية. كما أفادت بعض المصادر الإخبارية أن هذا الحزب يجري مباحثات لتقديم مرشح ليحل محل الحلبوسي. ويدفعنا الوضع الحالي إلى سؤال “ما هو مستقبل حزب التورغ والحلبوسي على المدى القصير في ظل الاتفاقات التي تمت؟”
محاولة عدم تكرار خطأ الصدر
يبدو أن تصرف الحلبوسي بشأن الاستمرار في المشاركة في الانتخابات الانتخابات وعدم استقالة ممثليه من البرلمان حتى لا يتكرر الخطأ “مقتدى الصدر” والحقيقة أن الانسحاب من النظام السياسي يكون فعالاً إذا صاحبه أولاً النزول إلى الشارع، وثانياً ألا يكون للطرف المقابل – وهو الإطار التنسيقي الشيعي هنا – بديل.
وكذلك اجتماع زعماء السنة في منزل خميس الخنجر وأظهر زعيم ائتلاف السيادة (أكبر ائتلاف سني)، ليلة طرد الحلبوسي من البرلمان، أن جميع زعماء السنة تقريبا ومن بينهم خميس الخنجر، يريدون استمرار الآلية السياسية القائمة. وبالنظر إلى هذا الوضع، يبدو أن الحلبوسي يستخدم قضية التخييم في الشوارع وانعدام أمن المناطق السنية في فراغه كوسيلة ضغط وليس كحل عملي حتى لا يكون هناك طريق للعودة.
العراق|حرمان “الحلبوسي” من رئاسة البرلمان والتمثيل والخلفيات وردود الفعل
البدائل المحتملة للحلبوسي
وفي هذا السياق تخوض المباراة النهائية ثلاثة أطراف اختيار مرشحين لرئيس مجلس النواب بدلاً من الحلبوسي:
1- “تحالف الإرادة” بزعامة “مثني السامرائي” والمدعوم أيضاً من الإطار التنسيقي الشيعي . والخيارات المحتملة لهذا الائتلاف هي مثني السامرائي و”محمود المشهداني” رئيس مجلس النواب السابق و”خالد العبيدي” وزير الدفاع السابق في حكومة “حيدر العبادي”. وهو الطرف الآخر من هذا الصراع السياسي، وخياراته المحتملة هي “زياد الجنابي”، أحد النواب المقربين جداً من الحلبوسي، و”شعلان كريم” رئيس فصيل “السيادة”، و” عبد الكريم عبطان”.
الكاتب: شهاب نوراني فار، محلل في العراق
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |