رد فعل المقاومة الفلسطينية على ادعاء الصهاينة بإغراق أنفاق غزة/ فضيحة وهزيمة جديدة تنتظر إسرائيل
وأكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية أن فكرة إغراق أنفاق غزة بمياه البحر التي طرحها الصهاينة فكرة سخيفة وغير واقعية، ومحاولة تنفيذ مثل هذه العملية تضيف فشلاً وفضيحة أخرى إلى سجل إخفاقات إسرائيل. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقد نشرت صحيفة تسنيم مؤخرًا زعمت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن إسرائيل أنشأت شبكة كبيرة لضخ المياه، ربما بهدف جلب مياه البحر إلى الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس في قطاع غزة.
ولم تقدم السلطات الصهيونية حتى الآن ردا رسميا على هذا الادعاء من قبل وسائل الإعلام الأمريكية، إلا أن وسائل الإعلام العبرية تزعم أن الجيش الإسرائيلي يحاول تحرير أسراه باستخدام المياه للدخول إلى الأنفاق التي يستخدمها حماس.
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم مضخات المياه في أنفاق غزة قبل إطلاق سراح جميع أسراها؛ لأن تنفيذ هذه العملية داخل الأنفاق سيؤدي إلى غرق أسرى إسرائيليين، وسيعتبر أهالي هؤلاء الأسرى مثل هذه العملية قتلاً بشعاً لأبنائهم ورفض الجيش الإسرائيلي إطلاق سراحهم.
قال مسؤول أمريكي إنه من المنطقي أن تحاول إسرائيل تعطيل أنفاق حماس وتدرس مجموعة واسعة من الطرق للقيام بذلك.
الصهاينة يضيفون فضيحة وفشل جديد إلى سجلات إخفاقاتهم
لكن مصادر مقاومة خطة الصهاينة هذه وحتى التفكير فيها عديمة الفائدة للغاية واعتبروا الأمر سخيفاً، وأكدوا أنه إذا سعى العدو إلى تنفيذ مثل هذه الخطة فإنه سيضيف إلى إخفاقاته فضيحة وفشلاً آخر. مقاتلو كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) لا يصدقون أن القيادات العسكرية للكيان الصهيوني وصلت إلى هذا المستوى من الغباء والجهل، وبالنسبة للمقاومة الفلسطينية فإن نظام الاحتلال لا يملك أي فرصة للنجاح في التجربة ملء أنفاق المقاومة بالمياه، ومحاولة القيام بذلك لها عواقب أكبر على الصهاينة من ذي قبل. وفشل إسرائيل في هذه الجهود سيعني هزيمتها المطلقة في الحرب. خاصة بعد أن استخدم المحتلون كل الوسائل لتدمير أنفاق غزة، بما في ذلك استخدام الصواريخ الأمريكية التي تصل إلى عمق الأرض.
تحاول بعض الدول العربية أن تقوم بذلك مساعدة الصهاينة ضد هجمات اليمن
كما انتقدت هذه المصادر المواقف الضعيفة للدول العربية تجاه عدوان نظام الاحتلال على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن التعاون العربي موجود لحل مشكلة تجارة النظام الصهيوني في البحر الأحمر بعد هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن الإسرائيلية. أفادت وسائل إعلام عبرية أن الإمارات وإسرائيل وقعتا اتفاقا لإقامة جسر بري بين ميناء دبي وحيفا، سيعبر أراضي السعودية والأردن، والغرض منه القضاء على التهديدات اليمنية بإغلاق الشحن. الممرات للإسرائيليين.
ووفقاً لهذا التقرير فإن وسائل الإعلام الصهيونية قد أعلنت عن مشروع إنشاء هذا الجسر البري والذي تمت الموافقة عليه من قبل وزارة الحرب الإسرائيلية. ومجلس وزراء هذا النظام، يمكن أن يكون بديلاً لقناة السويس. ويأتي هذا الإجراء في إطار تضامن بعض الدول العربية مع إسرائيل مقابل تضامن اليمنيين مع الشعب الفلسطيني؛ حيث أثرت القوات اليمنية على حركة السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخلقت أزمة خطيرة لإسرائيل.
وبحسب التقرير المذكور فإن تعاون السعودية والأردن مع الإمارات لتنفيذ هذا المشروع تم بطلب مباشر من الولايات المتحدة التي بذلت جهودا كبيرة لإيجاد حل للتعامل مع تهديدات اليمن ضد السفن الإسرائيلية. . وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أنه قد يحاول تشكيل قوة عسكرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، وقال إن واشنطن تتحدث مع حلفائها حول هذه الفكرة ولم يتم فعل أي شيء ميدانيا حتى الآن ردا على التصريحات اليمنية. وبعد هجمات على السفن الإسرائيلية، فهم يحققون في تشكيل قوة عمليات خاصة في البحر الأحمر، وستعمل القوة الخاصة التي تسعى إسرائيل إلى تشكيلها في إطار تحالف متعدد الجنسيات في باب المندب.
هذا في حين أكدت حركة أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية بكل حزم أنهما لا يباليان بتهديدات العدو ومواصلة دعم المقاومة والتضامن مع غزة.
يذكر في هذا البيان أن وحدة الصواريخ اليمنية أطلقت عدة صواريخ باليستية على أهداف عسكرية للنظام الإسرائيلي في المنطقة مدينة أم الرشرش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة. نواصل عملياتنا العسكرية ضد النظام الإسرائيلي. وتواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها لمنع مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، كما أن عملياتنا لنجدة الشعب الفلسطيني المظلوم ستستمر حتى يتوقف العدوان على إخواننا في غزة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |