إعلام سعودي: أمريكا تدخل المنطقة إلى مرحلة خطيرة بدعم جرائم إسرائيل
وذكرت صحيفة "عكاظ" أن استخدام أمريكا حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة، والعديد من المواقف التي اتخذتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تثبت أن أمريكا تدفع المنطقة إلى مرحلة خطيرة للغاية. |
وبحسب المجموعة الدولية تسنيم نيوز، نشرت إحدى وسائل الإعلام السعودية مقالاً رداً على الإجراء الأمريكي. وفي الفيتو على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن أنه بينما كان العالم ينتظر بصيص أمل لإنهاء أكبر إبادة جماعية في قطاع غزة وأشد حرب ضد الشعب الأعزل في هذا القطاع وفي المنطقة، فإن استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن قضى على هذا الأمل.
وأكدت صحيفة عكاظ السعودية في مقالها حول هذا الأمر، أن ضمير الإنسانية فشل في فهم موقف أمريكا هنا. ما الذي تبحث عنه أمريكا حقا وما هو نوع النصر الذي تريده لإسرائيل وهل لا تريد هذه الحرب بعد المذبحة التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء غالبيتهم من النساء والأطفال وتهجير أكثر من واحد ونصف؟ مليون إنسان يعيشون في أصعب وأفظع الظروف؟
وأضافت هذه وسائل الإعلام السعودية، في وضع تقول فيه أمريكا علناً إنها لم ترسم أي خط أحمر للهجمات الإسرائيلية، وليس لديها جدول زمني لنهاية العام. هذه الاعتداءات ولا تريد وقف إطلاق النار في غزة، فكيف يمكن للعالم أن يقول إن أمريكا ليست مسؤولة بشكل مباشر عن الحرب على غزة؟ إن هذا الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة مع حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة والعديد من المواقف التي اتخذتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الشاملة على غزة يثبت أن الولايات المتحدة تدفع المنطقة إلى مرحلة خطيرة للغاية، ولكن متجاهلين خطورة عواقبه على الأمن والسلم العالميين.
وبحسب هذا المقال فإن إسرائيل لا يمكنها أن تستمر بهذا السيناريو الدموي وعدوانها المتطرف والأعمى لفترة طويلة ولا ينبغي لأمريكا أن تنسى أن تحركاتها في مختلف دول العالم في الماضي تسببت في تكوين حركات مناهضة لأمريكا في هذه الدول تهتف ضد الولايات المتحدة.
وأكدت صحيفة عكاظ السعودية وفي النهاية فإن الموقف الحالي للولايات المتحدة تجاه حرب غزة يظهر أن هذه الدولة شريكة في العدوان الإسرائيلي، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج سيئة للغاية.
هذا ما أعلنته وسائل الإعلام السعودية في مقال لها قبل أيام قبل ذلك، طالما أن هناك احتلال في المنطقة، فإن الأمن بمعناه الاستراتيجي معرض للخطر دائمًا. إن نظام الاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديداً قيادياً للمنطقة، وهو كالورم السرطاني الذي يجب استئصاله. إن إسرائيل بمثابة سرطان المنطقة الذي لا يمكن القضاء عليه بالمسكنات، وهذه الأدوية ما هي إلا مضيعة للوقت وتوفير الأساس لنمو هذا المرض الخطير. واليوم، الطريقة الوحيدة لحل المشكلة الفلسطينية هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |