أمريكا والصين على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن التحذير من التجارب الصاروخية
ذكرت وسائل إعلام يابانية أن الولايات المتحدة تدرس إبرام اتفاق مع الصين يلزم البلدين بتحذير بعضهما البعض قبل إطلاق أي صواريخ. |
وبحسب وكالة فارس الدولية للأنباء، أظهرت تقارير إعلامية يابانية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تدرس التوصل إلى اتفاق مع الصين يلزم البلدين بتحذير بعضهما البعض قبل إطلاق أي صواريخ.
وكشف موقع “نيكي آسيا” الياباني تفاصيل هذه الخطة يوم الاثنين نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن البلدين يأملان في التوصل إلى التزام متبادل “لتوضيح ما يفعلانه”.
وفي الوضع الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً غير مسبوق بسبب تزايد الشكوك المتبادلة حول سلسلة من السياسات، ادعى مسؤول وزارة الخارجية الأميركية أن هذا وسيكون الاتفاق مشابهًا للآليات القائمة حاليًا بين البلدين.
وبلغت التوترات بين البلدين ذروتها في فبراير بعد أن اتهمت واشنطن بكين بإرسال بالون تجسس فوق المجال الجوي للولايات المتحدة. الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الولايات المتحدة أعلنت في فبراير الماضي أن مقاتلات تابعة لقواتها الجوية استهدفت وأسقطت جسما طائرا مجهولا يعتقد أنه منطاد تجسس صيني، نافية إرسال بالونات للتجسس. وكانت بكين قالت إن المنطاد المذكور كان لأغراض الأرصاد الجوية ودخل عن طريق الخطأ المجال الجوي للولايات المتحدة الأمريكية. وجاء الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة بإسقاط هذا البالون في أعقاب تحذير كبار المسؤولين الصينيين، وزاد من التوتر في العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن، وفي عام 2022، دخل أكثر من 10 بالونات تجسس المجال الجوي الصيني. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بـ “تغيير أساليبها والنظر إلى (أفعالها)” بدلاً من مهاجمة الصين ونشر الاتهامات.
قضية تايوان والمزاعم الحقوقية وكانت الإنسانية الأمريكية وكذلك خوف واشنطن من تعريض مصالحها للخطر بسبب سياسات بكين التجارية والتكنولوجية، من بين أسباب زيادة التوترات بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير في صيف العام الجاري أن البلدين قطعا الاتصالات بين قواتهما المسلحة، إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ التقيا العام الماضي في كاليفورنيا ووقعا عدة اتفاقيات مع كل منهما. وأخرى، من بينها استئناف المحادثات بين جيشي الجانبين، ويأملان في استئناف محادثات الأسلحة مع الصين مطلع العام المقبل. وجاء في التقرير أن الحكومة الأمريكية تراجع خطتها لإرسال تحذيرات صاروخية.
والولايات المتحدة والصين لديهما اتفاقيات مماثلة مع روسيا. وقال المسؤول الأمريكي: “إن سبب أهمية اتفاقية التحذير الصاروخي هذه هو أنه سيكون لدينا التزام متبادل مع الصين لتوضيح ما نقوم به”. طبيعة مثل هذا الاتفاق. وهذا ما يحاولون تعزيزه». ويطلق على الاتفاقية الأميركية مع روسيا اسم «اتفاقية التحذير من إطلاق الصواريخ الباليستية» الموقعة عام 1988، قبل انهيار الاتحاد السوفييتي السابق. وكان الغرض من تصميم هذه الاتفاقية خلال الحرب الباردة هو منع الذعر في كلا البلدين قبل إطلاق الصواريخ وطمأنة كل منهما الآخر بأن إطلاق صاروخ ليس هجوماً نووياً.
على الرغم من تكثيف ذلك وفي ظل التوترات التي شهدتها العلاقات بين موسكو وواشنطن بعد بدء الحرب في أوكرانيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مارس/آذار الماضي إن موسكو ستبلغ واشنطن بنيتها التحرك في هذا المجال قبل إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|