صحيفة فرنسية: الجرائم المنسوبة إلى حماس لم تحدث في 7 أكتوبر
ذكرت صحيفة فرنسية أن الجرائم "المروعة" المنسوبة إلى حركة حماس لم تقع. |
وبحسب المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس، ذكرت صحيفة فرنسية حسنة السمعة أن العديد من الجرائم المروعة المنسوبة إلى حماس في 7 أكتوبر، بما في ذلك قطع رؤوس الأطفال، لم تحدث قط.
كتبت صحيفة ليبراسيون: “بعد شهرين من الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس، تؤكد التقييمات التي تكاد تكون نهائية أن بعض الأعمال الفظيعة المزعومة التي تم التعجيل بها أحيانًا إلى أعلى المستويات لكسب الدعم الدولي لم تحدث”.
وذكرت هذه الصحيفة الفرنسية أن هذه التحقيقات أظهرت أن حماس لم تقطع رأس أي طفل، ولم ترم أي طفل في الفرن، ولم تربط يدي أي طفل من وراء ظهورهم.
تم نشر هذا البحث بعد أيام قليلة من عملية “عاصفة الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه شاهد صورا لأطفال تقطع رؤوسهم بواسطة حماس.
وبالرغم من ذلك، تراجع مسؤولو البيت الأبيض وحتى المسؤولون الإسرائيليون في الأيام التي تلت تصريحات بايدن هذه واعترفوا بأنه لم ير مثل هذه الصور.
على سبيل المثال، في 20 أكتوبر/تشرين الأول، قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN إن تل أبيب لا تؤكد بعض الادعاءات بأن أعضاء حماس ذبحوا أطفالاً.
قبل بضعة أيام، وقال تال هاينريش، المتحدث باسم بنيامين نتنياهو، إن رضعًا وصغارًا برؤوس مقطوعة شوهدوا في موقع الحادث الذي وقع في 7 أكتوبر. ورغم ذلك، اضطر النظام الإسرائيلي إلى التراجع عن هذه الادعاءات في الأيام التالية.
كما نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس هذه الشائعات. وفي الأيام نفسها، ذكرت حماس في بيان لها أن “المقاومة الفلسطينية لا تستهدف الأطفال”، وطلبت من وسائل الإعلام توخي المزيد من الحذر في نقل الأخبار والامتناع عن “المتابعة العمياء لرواية الصهاينة المليئة بالأكاذيب والافتراءات”.
حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) (15 تشرين الأول) ردا على أكثر من سبعة عقود من احتلال فلسطين وما يقرب من عقدين من حصار غزة والسجن والتعذيب والتي راح ضحيتها آلاف الفلسطينيين، ما يسمى بعملية “عاصفة الأقصى”.
وكانت هذه العملية من أكثر الهجمات دموية ضد هذا النظام. توغل مقاتلو حماس في الأراضي المحتلة في عدة نقاط من السياج الحدودي، وهاجموا القرى وقتلوا عددا كبيرا من الإسرائيليين، وأسروا عددا منهم.
النظام ردا على ذلك وبعد العملية، شن الصهاينة هجمات عنيفة على قطاع غزة، ووضعوا هذه المنطقة تحت حصار كامل. وردا على هذه العملية، شن النظام الصهيوني هجمات عنيفة على غزة ووضع هذه المنطقة تحت حصار كامل. ورغم ذلك، كما يقول المحللون، فقد شكلت عملية اقتحام الأقصى هزيمة أمنية وسياسية كبيرة لإسرائيل، ففي غزة تم الإعلان عن عدد الشهداء بـ 18608 شهداء؛ وبحسب هذا الإعلان فإن عدد المصابين يبلغ 50,594.
كما أعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 16 إصابة جديدة وقالوا إن هذه الهجمات أسفرت عن 196 شهيداً و499 جريحاً، ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، وفي غزة ما يقرب من 400 ألف مبنى، معظمها مناطق سكنية فلسطينية، متهدمة تالفة وبحاجة إلى إصلاحات كبيرة.
ناشر | وكالة أنباء فارس |