Get News Fast

الشجاعية؛ كابوس الجنود الإسرائيليين

"كابوس إسرائيل" هو اسم آخر لحي "الشجاعية" الواقع شرقي غزة، والذي أوقف جيش تل أبيب لعدة أيام متتالية.

وفقاً لتقرير وكالة فارس الدولية للأنباء، أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية، صباح الجمعة 15 كانون الأول/ديسمبر، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة والجيش الإسرائيلي الذي حاول ووقعت عملية توغل في حي الشجاعية لعدة أيام، وسقطت.

وكان يوم الأربعاء 13 كانون الأول/ديسمبر أعلنت قناة “كان” العبرية عن هزيمة كبيرة للجيش الإسرائيلي بعشرات القتلى والجرحى في الشجاعية. وقال عية إنه في اشتباكات الليلة الماضية، وبحسب آخر الإحصائيات، قُتل 10 جنود من الجيش من لواء جولاني؛ العدد الدقيق للجرحى غير معروف.

بعض قتلى الجيش الإسرائيلي في الشجاع ‘ياه

“مجموعة من جنود اللواء 53 جولاني دخلت المباني في هذا الحي عندما تم القبض عليهم فجأة في أحد كمائن القسام كتائب. انفجرت قنبلة أمام باب أحد المباني، ما أدى إلى إصابة 4 جنود وانقطع الاتصال معهم. ويعتقد أنه تم القبض على هذه القوات. وتحرك جنود آخرون من وحدة الإنقاذ 669 باتجاه هذا المبنى، وبعد وصولهم إلى هناك أطلق مقاتلو القسام النار عليهم، وقتل اثنان من هؤلاء الجنود على الفور. وتم القبض على العقيد إسحاق بن بشات الذي كان يتقدم وقتل على الفور”. وكان هذا تقرير خان عن تفاصيل الصراع.

ووصف المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية حجم وحجم الهجمات ضد الجنود الإسرائيليين وأعلن ” عدد الصواريخ التي أطلقتها قوات حماس على الدبابات في حي الشجاعي وأطلقتها المدرعات الإسرائيلية، لا يمكن حصره”.

جنود إسرائيليون في شرق غزة

حتى “تامر غرينبرغ” قائد كتيبة اللواء 13 غولاني، الذي كان حتى الأسبوع الأخير من الحادثة، يردد ويخاطب المقاومين قائلاً: “دعونا نرى من هو الأكثر استعداداً للحرب، لدينا رغبة كبيرة في الهجوم وقتل المزيد منكم. ..” قُتل أيضاً وكان ذلك بمثابة صدمة للإسرائيليين.

 

 

كان تقرير هزيمة لواء جولاني في الشجاعية قاسيا وثقيلا لدرجة أن الإسرائيليين توقفوا عن تحليل الأهداف العامة للحرب وركزوا على شرق غزة . وكتبت صحيفة “يديعوت أحرانوت” نقلا عن مصادر مطلعة في الجيش أن “تدمير قوات القسام في الشجاعية أصبح مستحيلا حتى مع القصف الجوي؛ المعركة والاشتباكات في هذا الحي صعبة للغاية وقاتلة”.

رد فعل وسائل الإعلام الإسرائيلية على الخسائر الفادحة للواء جولاني في الشجاع “إيا” هو نفسه تقريبا، وماذا عن وسائل الإعلام المقربة من حكومة بنيامين، نتنياهو وأوساطه الإعلامية المعارضة لم تذكره إلا بشيء واحد وهو “الهزيمة بخسائر فادحة”. ولم تفرق هذه وسائل الإعلام بين إدارة حرب نتنياهو ومعارضيه وكتبت “مرة أخرى تقتل قوات من لواء جولاني في حي الشجاعية وهذه المرة بيني غانتس هو من يدير الحرب؛ لم يتغير شيء!”.

وكأن هذا الفشل كان بمثابة تذكير بالجمود الذي وصل إليه الجيش الإسرائيلي في معركة 2014 أثناء الصراع مع المقاومة الفلسطينية ; وفي العام نفسه، غرق جيش تل أبيب في مستنقع المقاومة الشجاعي، وأوقع خسائر فادحة. واستذكر موقع “والا” الإخباري ذكرى ذلك الفشل؛ الهزيمة التي يرويها الجيش الصهيوني كالتالي: “كان ذلك اليوم من أصعب الأيام، وكانت أجواء اللواء بعد تلك العملية متوترة وصعبة للغاية؛ وأصيب قائد اللواء ونائبه وضابط آخر، وحالة الجنود ليست جيدة. لن أنسى ذلك اليوم؛ وفي وسط النار، كنا نبحث عن جثث زملائنا الجنود”. حيث اعترف أن “هذا هو الشجاعية نفسه الذي استهدف هذه الكتيبة قبل 9 سنوات بنفس الاستراتيجية”. وكان للفشل المتكرر في هذا المجال ثمن باهظ بالنسبة لنا؛ بما في ذلك أسر أورون شاؤول الذي لا يزال في أيدي حماس.. إننا نعيش دوامة باردة وصعبة”.

الشجاعية لقد أصبح مرة أخرى العمق الاستراتيجي للصراعات، والآن ما تخيفه الأوساط السياسية وما يخيف الجيش الإسرائيلي هو سياسة الغموض واعتماد حماس لتكتيكات المفاجأة أثناء الصراعات المباشرة؛ ودفعت هذه التطورات المحللين إلى الاعتقاد بأن المعركة الحقيقية في الشجاعية لم تبدأ بعد. وتدور حاليا شمال حي الشجاعية على يسار ويمين شارع بغداد وعلى فترات محدودة بحسب صور الأقمار الصناعية، مؤكدا أن “المعركة الحقيقية لم تنته…ما هو؟ ما يحدث الآن في الشجاعية هو بداية المعركة؛ لأن الثقل الأساسي للمقاومة لم يدخل الميدان بعد وهذا يدل على أن الصراع لا يزال ضمن نطاق عمليات قسم معين من المقاتلين الفلسطينيين”.

الدويري خبير في الشؤون العسكرية ومضيف شبكة الجزيرة

إن هزيمة لواء جولاني في شرق غزة [بعد إضعاف معنويات الجيش] دفعت مراقبي الحرب في تل أبيب إلى التشكيك في قدرات الجيش الإسرائيلي الشاملة وحتى الفرص الجزئية لتحقيق أي مكاسب، و لاقتراح حلول لا تحظى بشعبية بين حكومة نتنياهو المتشددة والمتشددة.

كتبت صحيفة هآرتس، في تلخيص لهذا النوع من النظرة الصهيونية، ما يلي: ” فالجيش الإسرائيلي قادر على تحقيق أهداف أوساطنا السياسية خلال الفترة المتبقية في غزة. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة في صفوف الجيش، إلا أنه لا توجد دلائل تشير إلى أن هزيمة حماس أصبحت وشيكة. إن التفوق النسبي للجيش الإسرائيلي آخذ في التناقص؛ إن تفوق التكنولوجيا والمعلومات لدينا ليس فعالاً جداً حتى في منطقة الشجاعي؛ وليس هناك سبب يجعل حماس تشعر بأن قدرتها على المساومة تضعف”.

نهاية الرسالة/


 

ناشر وكالة أنباء فارس
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى