Get News Fast

عواقب وخيمة لمقتل ضباط وقادة الجيش الإسرائيلي/ لماذا زادت خسائر الصهاينة في الحرب؟

إن تزايد خسائر الجيش الصهيوني، خاصة في المرحلة الثانية من حرب غزة، ورغم أن نسبة عالية من القتلى في هذا الجيش هم من القادة وكبار الضباط، يثير تساؤلات حول الوضع العسكري للصهاينة.

– الأخبار الدولية –

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الزيادة في وقد استقطب عدد قتلى الجيش الصهيوني، من بين ضباط وقادة كبار في هذا الجيش، اهتمام الأوساط ووسائل الإعلام العبرية في الأيام الأخيرة، وتتعلق التقارير الحربية الرئيسية لهذه وسائل الإعلام بسقوط ضحايا من الجيش الإسرائيلي في الحرب وإخفاء السلطات العسكرية والسياسية لهذا النظام في هذا الشأن.

الحرب في غزة لا تسير على ما يرام بالنسبة لإسرائيل

“الحرب في غزة لا تسير على ما يرام”، هذا هو عنوان التقرير الذي أعده عسكريون من النظام الصهيوني للجيش الإسرائيلي حول الأوضاع الميدانية للحرب في غزة، والكشف عن إحصائيات جديدة لضحايا الجيش الصهيوني في الحرب يثبت جيداً حالة الفوضى التي يعيشها أمام المقاومين. .

وتظهر المعلومات الواردة من مصادر عسكرية للكيان الصهيوني أن من بين جنود هذا النظام الذين قتلوا في حرب غزة والبالغ عددهم 445 جنديا، 119 منهم من كبار الضباط، منهم 5 برتبة عقيد، و8 برتبة عقيد ثاني، و43 برتبة رائد، و41 برتبة نقيب، و11 برتبة ملازم. وكان 60 منهم ضباطا في الوحدات الخاصة والنخبة في الجيش الإسرائيلي. وبالطبع فإن وسائل الإعلام العبرية، بما فيها هآرتس، ويديعوت أحرونوت، ومعاريف… تكشف أن عدد ضحايا الجيش الإسرائيلي في حرب غزة أعلى بكثير مما يعلنه الجيش، وهناك تباين كبير بين الإحصائيات التي يقدمها الجيش وإحصائيات المستشفيات والمراكز الأخرى ذات الصلة.

أعلن مراسل القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني في تقرير له أنه من المقرر أن أمام الرقابة العسكرية الشديدة، لا يمكننا الحديث عن العدد الكبير من الجنود الذين قتلوا أو أصيبوا في الحرب وهم الآن في المستشفيات، فلنتحدث.

الصراع وكانت معركة الشجاعية بغزة خلال الأسبوع الماضي واحدة من أكثر المواجهات دموية بالنسبة للجيش الصهيوني، والتي قُتل فيها ما يقرب من 10 من كبار ضباط هذا الجيش، من بينهم قائد لواء جولاني. وأعلن “دانيال هاجاري” المتحدث باسم الجيش الصهيوني، أن المواجهات مستمرة في عدة مناطق بينها الشجاعية وجباليا وخانيونس، وأن قوات الجيش الإسرائيلي تواجه مقاومة شديدة من القوات الفلسطينية.

لماذا ارتفع عدد ضحايا الجيش الصهيوني في حرب غزة؟

لكن لماذا ارتفع عدد ضحايا الجيش الصهيوني خاصة في المرحلة الثانية من الحرب بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار المؤقت، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الجيش الصهيوني قوله إن الزيادة في عدد ضحايا الجيش الإسرائيلي في حرب غزة تعود إلى تغير في تكتيكات الحرب.

كما يقول الخبراء العسكريون في النظام الصهيوني أن الحرب في قطاع غزة لا تسير على ما يرام وعلى قوات الجيش أن تقاتل بطريقة أكثر أمانًا.

“عاموس هرئيل كبير محللي صحيفة هآرتس بدوره أعلن في مقال تحليلي أن ظروف الحرب على وقد أدت الأرض والمواجهة القريبة بين الجنود الإسرائيليين وقوات حماس إلى تقليص الميزة النسبية للجيش الإسرائيلي في ساحة المعركة بشكل كبير، والذي اعتمد على المعدات المتقدمة. ومن ناحية أخرى، فإن الأنفاق التي بنتها حماس في غزة أكثر تعقيدا وأكبر بكثير مما توقعته وكالة الاستخبارات الإسرائيلية. ويعتبر هذا الوضع أحد العوامل التي تسببت في زيادة خسائر الجيش الإسرائيلي في الحرب.

ماريو: إسرائيل ليس لديها فرصة للفوز
السيناريوهات المظلمة لإسرائيل في مرحلة ما بعد حرب غزة بحسب وسائل الإعلام العبرية
وسائل الإعلام العبرية: ما يفعله الفلسطينيون بجنودنا يشبه أفلام هوليوود
تدمير 72 آلية عسكرية ومقتل 36 صهيونياً جنود

“أعلن فايز الدويري الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية في مقابلة مع الجزيرة أن أحد أسباب إن تزايد أعداد قتلى الجيش الصهيوني هو تزايد عمليات المقاومة ضد دبابات الميركافا التابعة لهذا النظام في كافة محاور الصراع. ودبابات الجيش الإسرائيلي توجهها ضباط هذا الجيش وبالتالي فإن مقتل 7 ضباط في يوم واحد يعني أن قوات المقاومة الفلسطينية استهدفت 7 دبابات للعدو على التوالي.

التبعات الخطيرة لمقتل ضباط وقادة في الجيش الإسرائيلي

حاتم الفلاحي خبير في الشؤون الدولية الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، كما يرى أن أحد أسباب زيادة خسائر الجيش الصهيوني في حرب غزة وخاصة كثرة قتل ضباط هذا النظام هو أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على القتال في المناطق السكنية. المناطق. كما أن الضباط الإسرائيليين ليس لديهم الخبرة الكافية في حرب المدن ولم يتلقوا التدريب اللازم في هذا المجال، وليسوا على دراية بأجواء غزة والتكتيكات الدفاعية لقوى المقاومة.

وأضاف أنه بالإضافة إلى إضعاف الروح المعنوية، فإن الخطط التي أعدها الجيش الإسرائيلي للحرب البرية تعاني أيضا من مشاكل جوهرية للغاية، وهذه الأمور تزيد من خسائره في الحرب. وبهذه الطريقة، كلما حاول الجيش الإسرائيلي التوغل في عمق غزة، كلما زادت حدة الصراعات وبالتالي زادت خسائر الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، بالإضافة إلى القدرة القتالية، تعتبر تكتيكات الحرب أيضًا مهمة جدًا وحاسمة، وهي أكثر مما يعلنه الجيش الصهيوني. وبعد 16 أكتوبر، ضعفت معنويات جنود الاحتلال بشكل كبير، والضغط النفسي عليهم مرتفع جدًا، مما يؤثر بشكل طبيعي على أدائهم في الميدان. إن اضطرار الجيش الصهيوني إلى استخدام قادته في ساحة المعركة يعني أن أوضاع الجيش الإسرائيلي مزرية للغاية، وهذا الأمر، إلى جانب مقتل هؤلاء القادة، يدمر معنويات الجنود بشدة.

وأوضح حاتم الفلاحي أن ذلك يشير إلى وجود مشكلة حقيقية في منظومة القيادة بالجيش الإسرائيلي. الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية للجيش يمكن تعويضها، لكن قتلى الضباط والقادة ليس شيئاً يمكن تعويضه ويخلق خللاً حقيقياً في قيادة الوحدات. كما أن اختيار القادة الجدد بدلاً من القادة القتلى وتكييفهم مع قوى وظروف الحرب يتطلب الكثير من الوقت.

وأكد في وفي النهاية فإن لهذه العوامل تأثيراً مدمراً، فهي تؤثر على معنويات جنود الجيش الصهيوني. وفي المقابل فإن الوحدات التي تشهد خسائر كبيرة يجب أن تتراجع فوراً لتنظيم نفسها ولن تتمكن من مواصلة الحرب.

نهاية الرسالة/

 

مصدر وكالة للأنباء تسنيم
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى