إدانة طبيب في فرنسا فيما يتعلق بالإبادة الجماعية في رواندا
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن محكمة البلاد حكمت على طبيب سابق بالسجن لتورطه في الإبادة الجماعية في التسعينيات في رواندا. |
وفقًا لتقرير وكالة فارس للأنباء، نقلت قناة “فرانس 24” الفرنسية، أن محكمة الجنايات في باريس حكمت على طبيب سابق بالسجن 24 عامًا بتهمة التورط في الإبادة الجماعية في رواندا في التسعينيات.
وبحسب وكالة أنباء “الأناضول”، بدأت محاكمة الطبيبة سوستينه مانيمانا البالغة من العمر 68 عاما، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر (23 آبان)، وتم انتهت محاكمة جنائية في مدينة باريس. وأدانته هذه المحاكمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية والتآمر لارتكاب جرائم.
استخدم مانيمانا مكتبًا في جنوب رواندا لاعتقال مجموعة من أفراد من قبيلة “التوتسي”، الذين أُعدموا لاحقاً في مكان آخر، وكان متهماً، لكنه خلال هذه المحاكمة أنكر التهمة الموجهة إليه.
وقال للمحكمة إنه يعتزم الاحتفاظ كان من المفترض أن يقوم هؤلاء الأفراد من قبيلة التوتسي بإنقاذهم والاحتفاظ بهم كلاجئين في مكتبه. وقال أيضاً إنه لم يكن يعلم أن هؤلاء الأعضاء سيتم إعدامهم في مكان آخر، ومن المحتمل أنهم خدعوه، وبدأ العمل كطبيب.
وفي نفس العام، حدثت إبادة جماعية لأكثر من مليون شخص، معظمهم من أقلية التوتسي، على يد متطرفين من الهوتو في رواندا. حدثت هذه الإبادة الجماعية بعد وفاة جوفينال هابياريمانا، رئيس رواندا آنذاك، ونظيره البوروندي سيبريت نتارياميرا، في حادث تحطم طائرة في أبريل 1994.
وفقًا للتقديرات خلال هذه الإبادة الجماعية قُتل أكثر من 800 ألف من أفراد قبيلة التوتسي والأعضاء المعتدلين من قبيلة الهوتو في غضون 100 يوم، وقد قبل رسميًا مسؤولية بلاده عن الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994.
الفرنسية وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون حينها خلال زيارته إلى كيغالي عاصمة رواندا الإفريقية، أن باريس تطلب العفو من كيغالي لدورها في مجزرة 1994.
وذكر الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى كيغالي أن باريس تقبل مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في رواندا قبل 27 عاما، ولكن دون اعتذار رسمي، طلب الصفح عن دور بلاده في هذه الكارثة الإنسانية.
أثيرت هذه التصريحات للرئيس الفرنسي خلال كلمة رسمية ألقاها في النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيجالي، المكان الذي دفن فيه 250 ألف ضحية من ضحايا القتل الجماعي.
بينما اعترف الرئيس الفرنسي بمسؤولية بلاده في الإبادة الجماعية في رواندا، في أوائل أبريل 1400، مجموعة من المؤرخين الفرنسيين في تقرير رسمي إلى مكتب “إيمانويل ماكرون” واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذه الدولة تتحمل “مسؤولية كبيرة” وفي المذبحة الجماعية التي شهدتها دولة “رواندا” عام 1994، ذكر هذا التقرير أن الحكومة الفرنسية كانت بالتعاون مع حكومة رواندا آنذاك، وفي عام 1994، شاركت بشكل كبير في الإبادة الجماعية لأقلية “التوتسي”.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|