سيد هاشم صفي الدين: عملية المقاومة في الجبهة الشمالية أرسلت وفوداً غربية إلى لبنان/ لن نترك غزة وحدها
وأوضح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله أن الخوف من المقاومة جعل الصهاينة لا يملكون الشجاعة للدخول في حرب واسعة النطاق مع لبنان وأكد أن الدفاع عن غزة يعني الدفاع عن لبنان والمنطقة برمتها وأن حزب الله لن نترك غزة وحدها أبدا. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن سيد “هاشم صفي الدين” رئيس المجلس التنفيذي لـ حزب الله في لبنان وتحدث عن التطورات المتعلقة بالمعركة مع العدو الصهيوني في مختلف الجبهات خاصة في جنوب لبنان، وأعلن أننا في المقاومة لن ننتظر أبداً أن تأتي أميركا والكيان الصهيوني ليحددا مصيرنا. لقد قدمنا تجربة عظيمة ونموذجية للأمة الإسلامية في جنوب لبنان وجبل أمل، وقالت مراسم التأبين إنه لا يمكن أن نجلس مكتوفي الأيدي حتى الرئيس الأميركي جو بايدن وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء نظام الاحتلال، أو فالمجتمع الدولي، الذي يدعي أنه مهتم بمستقبل الأمم، يأتي ليقرر مصيرنا. نحن من نحدد مصير الجنوب والحدود ومستقبل بلادنا على مستوى المواجهة مع العدو ولن نسمح لغزة أن تبقى وحدها، وسنصبح صهاينة، سنعطيهم الفرصة لمهاجمتنا دون سابق إنذار ويمكن أن نتفاجأ في أي لحظة. ولو كان الأمر كذلك لظن الأعداء أن الجبهة اللبنانية هادئة وتثق بوعود أميركا والغرب. كما تريد بعض الأطراف في الداخل اللبناني. ولذلك كان الأعداء ينظمون هجوماً على لبنان حتى يحقق نتنياهو أهدافه، وهذا الموضوع مهم جداً ويوضح قيمة وأهمية دماء الشهداء وهذه الجبهة القوية التي خلقت المقاومة. وهذه المشكلة جعلت الصهاينة لا يملكون الشجاعة للهجوم على لبنان، وكل الأدلة تشير إلى عدم رغبتهم في خوض الحرب مع لبنان. كل التهديدات التي نسمعها من السلطات الصهيونية ما هي إلا كلام ويظهر أن هذا النظام ليس لديه خطة ويعيش في حالة من الخوف والذعر.
وتابع كذلك طالما نحن أقوياء. نستطيع أن نواجه العدو ونهزمه، وإسرائيل لن تفكر في مهاجمة لبنان. وهذا يعني أن الدفاع عن غزة يعني الدفاع عن لبنان والمنطقة. وسؤالنا هو لماذا يحق للأميركيين أن يدخلوا بوارجهم الحربية إلى المنطقة لدعم الصهاينة، ولا يسمح لنا بالدفاع عن المقاومة الفلسطينية الشريفة والشجاعة والمظلومة؟ ولا بد من محاسبة من لا يدافع عن فلسطين ومقاومتها، وسنقوم بواجبنا القانوني والأخلاقي والإنساني والوطني.
قال السيد هاشم صفي الدين: إذا لم تكن الجبهة اللبنانية فعالة فلماذا تأتي الوفود الغربية باستمرار إلى لبنان وتطالب بوقف الصراعات مع العدو الصهيوني؟ وهذا هو السبب الأكبر لعدم رضا أمريكا وإسرائيل والغرب عما يحدث في جنوب لبنان. وهذا ما جعل الأمريكان والغربيين ووفودهم يأتون إلى لبنان واحدا تلو الآخر لكبح جماح الجبهة اللبنانية ضد الصهاينة.وإذا لم تخاف أمريكا وإسرائيل والغرب من عمليات المقاومة في العراق وعمليات المسلحين اليمنيين القوات المتواجدة في البحر الأحمر، لن تحتاج إلى كل هذا الضجيج على المستوى الدولي، وهذا يعني أن دعم مختلف فصائل المقاومة في غزة مناسب وصحيح تماما.
الدفاع عن غزة يعني الدفاع عن لبنان والمنطقة برمتها
أوضح السيد صفي الدين أن تواجد المقاومة اليوم في حدود لبنان الجنوبية من الناقورة إلى شبعا أمر ضروري وكانت هناك حدود نزاعات مع نظام الاحتلال منذ عقود، وقد اغتصب هذا النظام 7 قرى لبنانية. معركتنا اليوم مع العدو الصهيوني ليست مجرد معركة حماية جنوب لبنان؛ بل هي معركة دفاع عن غزة وعن كل لبنان وعن مستقبل هذا البلد وحدوده وموارده الطبيعية.
وفي النهاية أكد أن كل من يريد تدمير المقاومة وفي فلسطين يقف فعلياً مع نظام الاحتلال. إن تدمير المقاومة في غزة يعني تدمير المقاومة في المنطقة برمتها، وهذا يعني أن قضية فلسطين وغزة ليست منفصلة عن لبنان، ولن نسمح للعدو أبداً بتحقيق أهدافه المناهضة للمقاومة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |