الأردن؛ من بوق أميركا في المنطقة إلى درع إسرائيل في مواجهة المقاومة
خلال الحرب الحالية في غزة، واجهت الحكومة الأردنية مرة أخرى استراتيجية توحيد ميادين حركات المقاومة في المنطقة من خلال اتخاذ عدة قرارات بالبقاء مع الحلفاء الإسرائيليين والأمريكيين. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارسلم تكن السلطات الأردنية سوى “بوق أمريكا” في المنطقة طوال العقود الماضية، بينما كان بإمكانها على الأقل اتخاذ موقف محايد بدلا من إهانة إسرائيل في الظاهر ودعمه في الخفاء.
كتب موقع “الخندق” التحليلي في مذكرة أشار فيها إلى أن الأردن يستهدف واشنطن وتل أبيب في خضم حرب غزة التي أصبحت الآن 81 يوما.. من المفيد إعطاء طائرات مسيرة أرسلت من سوريا أو العراق أو حتى اليمن لاستهداف منشآت إسرائيلية، الأمر الذي يرى محللون ومراقبون سياسيون أنه “خيانة وتواطؤ في الجريمة ضد غزة”.
لكن الأخطر من كل هذه الحالات هو احتمال استخدام تل أبيب للطريق البري ضد استراتيجية “التطويق مقابل التطويق” التي تنتهجها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي من شأنها أن تسمح للنظام الصهيوني بتسليم الشحنة خلال أسبوع لتلقي الحاجة عن طريق دبي والسعودية وأخيراً الأردن إنشاء واستخدام الأردن كدولة رئيسية لهبوط طائراتها. طائرات بلغ عددها نحو 230 طائرة (رغم أن جميعها لم تهبط في الأردن) كانت الأيام الأولى لحرب غزة، وخرج عشرات الآلاف منها بمظاهرات تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإنهاء السلام المعاهدة مع تل أبيب. لكن ملك الأردن اكتفى بإلغاء اللقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي كان قد سافر إلى المنطقة، وأعلن سلاح الجو في الجيش الأردني، من أجل احتواء الاحتجاجات الداخلية، ذلك في الأسابيع الأخيرة، في سبع مناسبات. من خلال تنفيذ عمليات طائرات الهليكوبتر فوق غزة، وشحنات المواد الغذائية، وتسليم العديد من الأدوية للاجئين الفلسطينيين.
أعمال أمان ضد المقاومة بدأت منذ سنوات وبعضها مستمر.
– بعد اشتداد عمليات المقاومة في الغرب بنك والقوات الأمنية والعسكرية الأردنية بدأت بإحباط أي محاولة لتهريب أسلحة وإمكانيات عسكرية خاصة من سوريا إلى مقاتلي المقاومة في الضفة الغربية بحجة مكافحة تهريب المخدرات.
– وتتجنب الحكومة الأردنية حماس منذ فترة طويلة بسبب خوفها من تزايد شعبيتها بين أبناء شعبها، ومنذ عام 1999 قامت بطرد الممثلين السياسيين لهذه الحركة من البلاد وأرسلتهم إلى قطر.
– في عام 1996، اعتبرت الحكومة الأمريكية الأردن حليفها الرئيسي خارج حلف الناتو، مما مهد الطريق أمام سلطات عمان لإقامة تعاون أمني واستخباراتي وعسكري أكبر مع الولايات المتحدة. والذي كان هدف حركات المقاومة الأساسي فتحه.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|