أمنيات أطفال غزة عشية العام الجديد؛ تحرير فلسطين ووقف القصف
واحد يتمنى العودة إلى بيته لأن ذكريات والده الشهيد في كل ركن منه ويلعب مع أصدقائه، وآخر يريد أن يكون مع أخيه التوأم الذي استشهد، وآخر يعبر عن رغبته في حرية فلسطين، و والآخر جريح يريد أن يتمكن مرة أخرى من الرؤية والمشي، طفل يخاف من صوت القصف وفقدان فرد آخر من عائلته، يتمنى أن تنتهي الحرب ولا يخاف بعد الآن . |
بحسب تقرير وكالة فارس للأنباء، لم يتبق سوى يوم واحد على بداية العام الجديد، واليوم مرور 85 يوما على الهجمات الجوية والبرية المتواصلة التي يشنها النظام الصهيوني على قطاع غزة. حرب خلفت حتى الآن 21110 شهيداً و55243 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.
مراسل صحيفة القدس العربي زار الأطفال الفلسطينيين النازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة عشية العام الجديد.. للكتابة عن أمنياتهم عشية العام الجديد.
“غالية البيك” من مخيم جباليا تقول: “أتمنى أن يتوقف صوت القصف. أنا خائف جدًا وأرتجف في الليل ولا أستطيع النوم حتى الصباح. أريد فقط أن أتوقف عن الخوف. قلبي ينبض بقوة من صوت القصف. وأخشى بعد استشهاد والدي أن أفقد أحد إخوتي أو والدتي… فأنا مجرد طفل يريد طفولته”.
“عبد السميع الخالدي” (11 عاماً) من سكان رفح يقول: “أريد أن أعرف عن عمي، فهو في بيت حانون ولم نسمع عنه منذ شهرين. أحبه كثيرًا وأريد أن أعرف أنه بخير وأنه ليس مصابًا. كنت دائمًا في إجازة مع أبناء عمومتي، كانوا يأتون إلينا في رفح، ونلعب أمام المنزل بالدراجات ونفرح بالحلويات التي يصنعها ابن عمي، أفتقد تلك اللحظات. لماذا لا أستطيع أن أعيش حياة طبيعية بسبب الاحتلال؟ الحشو: 5 بكسل؛ محاذاة النص: المركز؛ الهامش: 0 بكسل تلقائي؛ العرض: جدول؛ مسافة بادئة للنص: 0″>
“حسين خالد” (15 عامًا) من مخيم البريج يقول: “أنا لا أريد النزوح مرة أخرى، أريد فقط العودة إلى الحي الذي أحب أن ألعب فيه مع أصدقائي وأبناء عمومتي، ولا أريد الجلوس في خيمة، فالطقس بارد جدًا وممطر، و أتمنى أن يكون صوت الرصاص والصواريخ التي تطلقها الطائرات هادئًا وسلميًا في جميع أنحاء غزة.”
عبد الرؤوف النملة الذي فقد شقيقه التوأم في الحرب يقول للأسف أنه يريد أن يكون مع أخيه.
هاجر القططي (10 أعوام) تتمنى من أعماق قلبها أن يختفي الاحتلال الإسرائيلي من كل فلسطين وليس غزة فقط، قائلة: “أنا لا نريد شيئا أكثر من أن نكون مثل أي شخص آخر، يجب على الناس في العالم أن يعيشوا في أرض حرة وأن يكونوا قادرين على التحرك واللعب والسفر مثل الأطفال الآخرين في هذا العالم الذين نراهم سعداء على شاشة التلفزيون. أعلم أن مقاومتنا قوية، إنها سوف يكسر الحصار ويمنحنا الحرية”.
تجيب “أميمة جمال” (11 عامًا) وهي تنظر من خلال الفجوة الموجودة في خيمة عائلتها: “أود أن يعود أهل غزة إلى منازلهم في كل عام والعالم أجمع عدو الصهيونية يعاقبهم على الجرائم التي يرتكبها بحق أطفال غزة”.
يقول “مهند صلاح” (9 سنوات) من خانيونس إنه يحب العودة إلى منزله فقط ليستعيد الذكريات التي جمعته بوالده. الأب الذي فقده في الحرب وهو حزين جدًا لأنه في كل ركن من أركان ذلك المنزل لديه ذكريات عن والده الذي يصفه بـ “العزيز”.
“عبد الله السامر” (6 سنوات) يطالب العرب والعالم أجمع بوقف الحرب والبقاء مع الحق وليس مع العدو الإسرائيلي. لأن هذا العدو كاذب وأطفال يقتل أبرياء غزة.
“سلمان دلول” (11 سنة) من حي الزيتون يقول: “أمنيتي أن أعود وأمشي على قدمي وأتمكن من الرؤية. كنت أصيبت ونقلوني إلى المستشفى، لكن ساقي ووجهي أصيبا بأضرار بالغة بعد قصف المنزل الذي كنا فيه. أريد أن أعود للعب مع أصدقائي في المدرسة في تل الحاوي، حيث كنا نعيش، و كل أفراد العائلة يجتمعون ويعيشون في منزل جديد .
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|