عطوان: هزيمة أمريكا في اليمن ستكون أسوأ بكثير من هزيمتها في أفغانستان وفيتنام
وردا على تهديدات أمريكا وتصرفاتها العدائية ضد اليمن بسبب موقف هذا البلد الشجاع في دعم الشعب الفلسطيني ضد جرائم الصهاينة أعلن عطوان أن أمريكا إذا دخلت الحرب مع اليمن فإنها ستتلقى هزيمة أسوأ بكثير من الهزيمة في اليمن. أفغانستان وفيتنام. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “عبد الباري عطوان” أحد أبرز محللي العالم العربي ورئيس تحرير الصحيفة ناقش في مذكرته الجديدة التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والتحركات العدائية والتهديدات الأمريكية ضد اليمن عقب العمليات الشجاعة التي قام بها اليمنيون ضد الأهداف الصهيونية وكتب أن الولايات المتحدة وهو في عجلة من أمره لدعم مصالح النظام الصهيوني وجرائم هذا النظام في قطاع غزة، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقع بسرعة كبيرة في الفخ الذي نصبه له اليمنيون في البحر الأحمر.عبد الباري وأضاف عطوان أن الأشقاء اليمنيين، انطلاقا من مواقفهم المبدئية العربية والإسلامية، البحر الأحمر والمضيق، تم إغلاق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية أو السفن الأخرى التي تكون وجهتها موانئ فلسطين المحتلة. ويأتي هذا الإجراء من جانب اليمنيين تضامنا مع الشعب والمقاومة في قطاع غزة، ويؤكد الأخوة اليمنيون أنه حتى يتم وقف عدوان نظام الاحتلال على غزة وعدم دخول قوافل المساعدات إلى غزة بشكل كامل، فإن عمليات اليمن ضد غزة ستستمر. وسيستمر الاحتلال.
واستمراراً لهذه المذكرة فإن اليمنيين يفعلون ما يقولون واستهدفوا عدة سفن أو سفن إسرائيلية كانت وجهتها فلسطين المحتلة ولم يلتفتوا للتهديدات الأمريكية. وحتى هذه التهديدات الأمريكية لم تدفع اليمنيين إلى التراجع فحسب؛ بل جعلهم أكثر شجاعة ورأينا أن اليمنيين يتجهون نحو العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وواصل هذا الكاتب الفلسطيني البارز التأكيد على أن حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن ارتكبت أمرين عظيمين حماقات يجب أن يدفع ثمنها باهظا:- هذه هي الحماقة الأولى للحكومة الأمريكية، فقد أغرقت السفن الحربية لهذا البلد يوم الأحد الماضي 3 زوارق يمنية في البحر الأحمر واستشهد عشرة جنود يمنيين خلال هذه الاعتداءات.
– الغباء الثاني لحكومة بايدن هو قيام الولايات المتحدة بتشكيل تحالف دولي تم تقليص عدد أعضائه بشكل كبير) تحت ذريعة مضللة وهي “حماية الشحن في البحر الأحمر” وهو في الواقع السبب الرئيسي. بهدف حماية السفن الإسرائيلية. واليوم هذا التحالف المكون من (البحرين وأستراليا وكندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا واليابان ونيوزيلندا وبريطانيا العظمى والدنمارك وهولندا) يحذر اليمن من مغبة عدم وقف عملياته المضادة للسفن في البحر الأحمر!
وفي تكملة لمقال أتفان يذكر أن بايدن تشاور مع فريق الأمن القومي الأمريكي حول الخيارات الممكنة لمنع استمرار العمليات اليمنية في البحر الأحمر وقبل ذلك وكان قد أرسل سفينة أيزنهاور إلى البحر الأحمر لتنفيذ تهديداته ضد اليمنيين. إلا أن البحرية اليمنية لم تعير أي اهتمام لهذه التهديدات وواصل اليمنيون عملياتهم ضد مواقع العدو.
وفي استمرار هذه المذكرة يتم التأكيد على أن “عبد الملك الحوثي”، كما أن زعيم حركة أنصار الله اليمنية يعارض ذلك أيضاً، ولم تسكت التهديدات الأمريكية وتحدثت عن رد اليمن السريع على أي عدوان، وأكدت أن أي عدوان على القوات اليمنية وزوارقها في البحر الأحمر لن يمر دون عقاب أو رد. كما دعا الشعب اليمني إلى النزول إلى شوارع وميادين صنعاء والمدن اليمنية الأخرى والمشاركة في تظاهرات ملايين اليمنيين احتجاجا على التهديدات الأمريكية وتضامنا مع أهل غزة. وشدد زعيم أنصار الله على أن شعب اليمن لن يتراجع أبداً عن موقفه الإيماني ولن يستسلم للمستكبرين.
إذا أرادت أمريكا خوض حرب مع اليمن، فإنها ستفعل ذلك بشدة. ويؤسفني ذلك
وبحسب عطوان فإن هذا الموقف العدواني لأمريكا تجاه اليمن ودعمه إن الاحتلال وجرائم الصهاينة بحق المدنيين سيلحق خسائر فادحة بالولايات المتحدة وحلفائها؛ لأن شعب اليمن لن يتاجر أبداً بقيمه ومبادئه وتراثه التاريخي والثقافي الذي يعتز به والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 8000 عام. كما أن شعب اليمن لم يدخل في أي حرب؛ إلا إذا خرجوا منتصرين. ولهذا السبب انخفض عدد الدول المشاركة في التحالف البحري الأميركي إلى 12 عضواً، وكانت فرنسا أول دولة تنسحب خوفاً، أو بالأحرى تجنباً لفشل مؤكد. واللافت أنه لم تشارك في هذا التحالف أي دولة عربية أو إفريقية مطلة على البحر الأحمر، خاصة السعودية ومصر، وكانت البحرين الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في التحالف الأمريكي بمواقفه الغادرة.
وأكد عطوان في نهاية مقاله أنه إذا ذهبت أمريكا إلى الحرب ضد اليمن للدفاع عن الكيان الصهيوني فسوف تندم بشدة، والهزيمة التي منيت بها أمريكا في أفغانستان وفيتنام لا تقارن بالهزيمة التي ستلحقها باليمنيين. . والسبب في ذلك ليس أن اليمنيين ليس لديهم ما يخسرونه؛ بل لأن اليمنيين أقوياء للغاية وهم ينتظرون اليوم الذي سيلقنون فيه درسا لا ينسى للأميركيين والصهاينة ويضعونهم في القائمة الطويلة للمعتدين المهزومين في اليمن.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |