Get News Fast

إعادة قراءة دوافع الكيان الصهيوني لاغتيال صالح العاروري

وتحاول إسرائيل تصوير حادثة الاغتيال التي وقعت يوم الاثنين الماضي في بيروت على أنها إنجاز كبير لنفسها بعد الفشل الذريع في 7 أكتوبر، من خلال تناول مسألة أن العاروري كان النخبة وصانع حرب هجوم 7 أكتوبر.

أخبار دولية – وكالة تسنيم للأنباء، ليل الاثنين 12 كانون الأول/ديسمبر، جنوب بيروت، منطقة الضاحية، في حي المشرفية، الشقة التي يسكن فيها عدد من قيادات وقيادات حماس. وفي لبنان، تعرضت الطائرة الإسرائيلية بدون طيار لهجوم بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص وإصابة 18 آخرين، بالإضافة إلى شخصيتين أخريين من الوحدات العسكرية لحماس، وهما سمير فندي (أبو عامر) وعزام الأقرع، قائدا الجناح العسكري لحركة حماس من حماس. من كتائب القسام و4 أشخاص آخرين استشهدوا من قوات حماس، وهو من طلاب حماس في الضفة الغربية، واعتقل في سجون الاحتلال لمدة 18 عاما. تم إطلاق سراحه أخيرًا من السجون الإسرائيلية خلال عملية تبادل جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي احتجزته حماس، وبعد فترة تم نفيه من فلسطين. وكان مسؤولاً عن مكتب حماس في سوريا وتركيا وقطر ولبنان لسنوات متتالية.

كما لعب دور حلقة الوصل بين حماس وحزب الله نظراً لقربه من إيران وموقعه في بيروت. عمل ورغم ذكره في وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية على أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر (عاصفة الأقصى)، إلا أنه بحسب صحيفة فيجارو الفرنسية نقلا عن مصادر مقربة من حركة حماس، فإنه لم يكن على علم بالهجوم حتى منتصف الليل. قبل ساعة من الهجوم على الأراضي المحتلة.

وقد تحاول إسرائيل عبر بعض وسائل الإعلام التابعة لها، مثل صحيفة يديعوت أحرونوت، وصحيفة هآرتس، والقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، تناول قضية العاروري النخبة ومبدع حرب 7 أكتوبر الهجومية، أن يحقق لنفسه إنجازاً أكبر من الواقع، لأنه لم يصل بعد إلى أي من أهدافه المعلنة، بما في ذلك تدمير يحيى السنوار زعيم حماس محمد الصادق. – السنوار ومحمد الضعيف القادة الثلاثة الرئيسيون لحرب 7 أكتوبر (اقتحام الأقصى) وأيضا تدمير حماس بالكامل في غزة لم ينجح، ولذلك فإن ضرب أحد مسؤولي حماس خارج فلسطين، الذين لم يكن لهم بالأساس أي دور في هجوم 7 أكتوبر وكانوا خارج حسابات الحرب المذكورة، يحاولون على الساحتين المحلية والدولية أن يحققوا إنجازات لأنفسهم، وفي هذه الأثناء يجهل بعض إعلامنا الهدف من هذه الأخبار، يتم اتخاذ خطوات لتعزيز هذه القضية. وهو المعروف في وسائل الإعلام العبرية والعربية بصدقه في خطابه وعدم نكثه لوعوده، وكان قد هدد إسرائيل في إحدى خطاباته قبل هذا الاغتيال بأنه إذا تم اغتيال أحد فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان فإن ذلك سيتسبب في مقتله. لا يهم أنه سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً فإن الرد سيكون واحداً، ومن المؤكد أنه سيكون مصحوباً برد ساحق من جانب المقاومة، ويرى الخبراء أن رد المقاومة على هذا الإرهاب أمر مؤكد، ولكن الوقت والمكان المناسبين لذلك. كثافته مهمة، لأنه إذا أجّل الرد إلى وقت آخر، فإن هذا الموضوع سيكون له تأثير مباشر على القرارات المستقبلية لمجلس الوزراء الإسرائيلي، في حين يرى بعض المراقبين أنه حتى لو أجاب حزب الله، فإن الحكومة الأميركية ستكون مسؤولة أيضاً. ورغم الجدل الإعلامي والدعائي، إلا أنه لا يرغب كثيراً في الدخول في هذا الجدل. وبحسب هذه المجموعة، وبسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة واحتمال توسيع نطاق الحرب في المنطقة وتعريض المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة في منطقة جنوب غرب آسيا للخطر، فإن احتمال دخول الولايات المتحدة إلى ساحة المعركة مع حزب الله صغير جداً.

مصطفى أكبري/ ماجستير الدراسات الأمريكية وباحث في مجال النظام الصهيوني

نهاية الرسالة/

 

مصدر وكالة للأنباء تسنيم
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى