Get News Fast

عناصر نجاح وفشل الاغتيالات الإسرائيلية المستهدفة

إن الإرهاب جزء من الإستراتيجية الأمنية للكيان الصهيوني، وسجل هذا النظام منذ الإعلان عن وجوده حتى اليوم دليل على ذلك. ولكن ما هي أهم مؤشرات نجاح وفشل هذه الاستراتيجية؟

وبحسب وكالة فارس للأنباء، فإن إسرائيل هي النظام الوحيد الذي “يأمر فيه رئيس الوزراء بإعدام شخص، دون الرجوع إلى أي شخص أو وجود لجنة رقابة برلمانية تشرف عليه”. وتعترف القناة 13 التابعة للنظام الصهيوني بذلك في برنامج عن تاريخ وجدوى سياسة الاغتيالات في هذا النظام.

تعترف هذه القناة الإسرائيلية بأن سياسة الاغتيالات في نظام الاحتلال هي إنجاز غير ميلاد جيل جديد من قادة المقاومة الذين كانوا أكثر قوة ونفوذاً، كما فضلاً عن المزيد من التدمير لصورة النظام الإسرائيلي في نظر الرأي العام العالمي

وبحسب مراقبين ومحللين سياسيين، فإن جرائم الإرهاب هي جزء من الإستراتيجية الأمنية للكيان الصهيوني، وقد اكتسبت زخما مع الإعلان عن وجود هذا النظام عام 1948، وسجله التاريخي مليئة بالاغتيالات التي استهدفت العديد من القادة الفلسطينيين ومعارضي المشروع الصهيوني في الداخل والخارج.

ونشر موقع الخندق مذكرة في هذا الشأن، تناولت عناصرها ومناطقها النجاح الأمني ​​والفشل في أهداف محددة دفع ثمن هذه الاغتيالات.

عناصر النجاح الأمني

– المرتزقة: ينشط هذا العنصر بشكل كبير في قطاع غزة والضفة الغربية نظراً لسهولة تجنيده نظراً لقرب سكان هذه المناطق من الكيان الصهيوني المناطق نتيجة ضغوط العدو عليها سواء بالتهديد أو المال. ولذلك فإن هؤلاء المرتزقة يساعدون الإسرائيليين من خلال نقل المعلومات عن حركات المقاومة.

– الطائرات بدون طيار وطائرات الاستطلاع: هذه الأدوات من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، بالإضافة إلى أجهزة التنصت السلكية واللاسلكية، ويقومون بتسجيل تحركات فصائل المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية.

– سايبر: الكيان الصهيوني يمتلك نظاماً سيبرانياً متطوراً يخترق من خلاله كافة الأجهزة الإلكترونية. وفي وبهذه الطريقة تحصل على المعلومات اللازمة عن الفصائل وتحركاتها، وتتسلل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة للتعرف بشكل مباشر على أفعالهم وتحركاتهم.

– التنصت: يستخدم نظام الاحتلال العديد من الأجهزة المتطورة الأدوات التي تشمل الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار والسفن الحربية. وترتبط الأجهزة البحرية أو غيرها من الأجهزة التكنولوجية، وتقوم بجمع المعلومات لنفسها من خلال أجهزة التنصت وأجهزة الاستشعار.

الستار الخلفي للنجاح الأمني

وبناء على ما سبق يمكن تحديد مجالات النجاح الأمني ​​لإسرائيل على النحو التالي:

– أجهزة استخباراتية متقدمة

– محدودية المساحة الجغرافية التي تمتلكها فصائل المقاومة في غزة والضفة الغربية مما يجعل الأمر صعبا لإخفاء تحركاتها.

– صعوبة حركات المقاومة بسبب مراقبة إسرائيل شبه الدائمة لها عبر الأدوات المذكورة

– عالية -تنسيق أمني على مستوى الجيش وأجهزة استخبارات العدو وقاعدة بيانات قوية

التقييم

في ظل استمرار الصراع بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والكيان الصهيوني، نجح المحتلون في عدة إجراءات أمنية، أهمها اغتيال قيادات المقاومة. وكان النظام الإسرائيلي يقوم بمثل هذه الاغتيالات معتقداً أن الشخص الذي تم اغتياله يشكل خطراً على وجود إسرائيل، بمعنى أن التخلص من ذلك الشخص سيمنع فصائل المقاومة من التحرك ضد تل أبيب، لكنه عملياً رأى ذلك بعد اغتيال أي قائد، فيحل محله شخص آخر ليكمل عمل سابقه. ولذلك يستأنف نظام الاحتلال اغتيال شخص جديد. والأمثلة كثيرة على هذه السياسة التي تتبناها تل أبيب. على سبيل المثال، اغتال النظام الصهيوني بهاء أبو العطا زعيم حركة الجهاد الإسلامي عام 2019، ثم اغتال القائد تيسير الجعبري والآن الشيخ صالح العاروري، لكن كل هذه العمليات الأمنية لم توقف فصائل المقاومة. عن العمل، ولن يتوقف لأنه صقل نخبة قوته البشرية واستبدل القادة الشهداء.

لذا وبحسب محللين ومراقبين سياسيين فإن أهداف إسرائيل لم تتحقق باغتيال الشخص المستهدف، وقد أثبتت المقاومة في الماضي والحاضر أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تمنعها من ذلك. حركتها وهدفها، وكل هذه الإجراءات التي تقوم بها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية مؤقتة وغير فعالة، وستستمر المقاومة في طريقها حتى انتهاء احتلال فلسطين وتحرير أرضها.

نهاية الرسالة


 

ناشر وكالة أنباء فارس
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى