الروابط العلنية والخفية للمعارضة السورية مع إسرائيل؛ من الحرب في سوريا إلى عاصفة الأقصى/تقرير خاص
أدى نشر مواقف بعض قادة فصائل المعارضة السورية الداعمة للكيان الصهيوني وإدانة فصائل المقاومة الفلسطينية لعملية اقتحام الأقصى إلى تحليل العلاقات الخفية والمكشوفة لفصائل المعارضة السورية مع إسرائيل ستعود إلى الحياة مرة أخرى في الأوساط الإعلامية في العالم العربي. |
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، ففي السنوات الأولى للأزمة السورية، انتشرت صور نقل بعض أعضاء “الخوذ البيضاء” – وهي مجموعة مشبوهة وغامضة تعتبر من معارضي الحكومة السورية – إلى الأراضي المحتلة وعلاجهم في المراكز الطبية الإسرائيلية، وحتى نتنياهو زار هؤلاء الأشخاص في فلسطين المحتلة المستشفيات.p>
وفي نفس الوقت “مندي الصفدي” ؛ وفي مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الصهيونية، قال عضو الائتلاف المعارض للحكومة السورية إن نتنياهو قدم لنا الكثير من المساعدات الإنسانية وفتح أبواب المستشفيات الإسرائيلية لعلاج الجرحى المعارضين للنظام السوري.
تظهر الوثائق الموجودة في متناول اليد العلاقات السرية بين فصائل المعارضة السورية وتل أبيب أنه خلال محاولة هذه المجموعة المسلحة احتلال ريف درعا، كان هناك تعاون مفتوح بين الخوذ البيضاء وإسرائيل ضد النظام السوري.
حتى أن مجموعة معارضة سورية مسلحة تعرف باسم “فرسان الجولان” كشفت عن تحالفها مع النظام الصهيوني في جبهة الجولان المحتل.
رغم سنوات من الصمت تجاه العلن والمخفي الروابط بين معارضة نظام بشار الأسد والكيان الصهيوني.. المواقف الأخيرة لبعض قيادات هذه الحركات في إدانة عملية اقتحام الأقصى والمقاومة الفلسطينية من جهة ودعم النظام الصهيوني من جهة أخرى تسببت اليد في أن تحظى هذه القضية باهتمام وسائل الإعلام الإقليمية مرة أخرى.
خالد عبود، أحد أعضاء البرلمان السوري، في حوار مع مراسل تسنيم، أثناء شرح أبعاد العلاقات بين البلدين وأضاف أن هذه المجموعات مع تل أبيب: مجموعات مثل الخوذ البيضاء هي في الواقع أدوات للعديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية. وعلى الرغم من أن هذه القوات تتراجع هذه الأيام، إلا أنهم مدنيون، لكن المعتدين الأجانب لا يمكنهم تركهم بمفردهم في ساحة المعركة، لأن هناك هو الخوف من أنه إذا تم اعتقالهم، فسوف يكشف هؤلاء الأشخاص عن العديد من القضايا غير المعلنة خلف الكواليس للنظام السوري. /p>
منذ بدء عملية اقتحام الأقصى بعض القادة وحذرت الجماعات الإرهابية السورية مثل “جميل الصالح” و”خالد الخوجة” و”كمال اللبواني” من أي دعم لحركة حماس، وشككت في شعب غزة المظلوم في هذه المعركة. الانتقام الأعمى لإرهابيي تحرير الشام من التقدم الأخير للجيش السوري/تقرير حصري
لكن على الجانب الآخر من إصرار سلطات النظام الصهيوني على الاستمرار للسيطرة على الجماعات المسلحة السورية على المناطق الحدودية جنوب سوريا، أكثر من أي هدف آخر هو ضمان أمن المستوطنين الصهاينة في الجولان المحتل.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |