وسائل إعلام إسرائيلية: حماس تستعد للاحتفال بالنصر في غزة
ومع الاعتراف بأن "هدف تدمير حماس في غزة بعيد المنال" على الرغم من المساعدات الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية، طلبت وسائل الإعلام الإسرائيلية من بنيامين نتنياهو إيجاد طريقة أقل ضررا للاعتراف بالهزيمة. |
المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس: “غزة ليست بيروت والسنوار عرفات لا يطلب اللجوء في المنفى بل يستعد للاحتفال بالنصر في غزة”. بهذه الكلمات كتب الكاتب الإسرائيلي ناحوم باراني في مذكرة بعنوان “التعايش مع الفشل” في صحيفة يديعوت أحرونوت أن على الجانب الإسرائيلي أن يكتفي بالانجازات المحدودة التي حققتها الحرب بعد مرور 100 يوم على بدايتها.
وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الأيام، ومن خلال نشر العديد من التقارير، تكتب عن ضرورة اعتراف تل أبيب بالهزيمة في غزة ومنع المزيد من الأضرار والتكاليف، وفي نفس الوقت تقول ذلك التحدي الحالي الذي يواجه نتنياهو هو “سد الفجوة بطريقة أو بأخرى بين ملء التوقعات غير المسؤولة التي خلقها والقرارات الصعبة التي يتعين عليه اتخاذها اليوم.
كتب المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل، في إشارة إلى تفكك الحكومة الإسرائيلية وضعف إدارة الحرب الحالية في غزة، أن الروح القتالية لحركة حماس فما زال على حاله والجيش الإسرائيلي لا يزال “يحقق أهدافه المعلنة” ويسجل انتصارا” بعيدا عنه، وهو في مثل هذه الحالة يسحب قواته من غزة.
جنود إسرائيليون في غزة
هذا الفشل الاستخباراتي والعسكري لنظام الاحتلال في غزة هو كذلك منذ عملية اقتحام الأقصى في 7 أكتوبر، وشكلت وكالة المخابرات المركزية فرقة عمل أمنية طارئة لجمع المعلومات الاستخبارية عن كبار قادة حماس وتقديمها إلى القادة العسكريين في تل أبيب، ومهمتها جمع معلومات استخباراتية عن قادة حماس من خلال المزيد من تحليق الطائرات بدون طيار فوق غزة. وكانت محاولة لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن هذه القضية أمس، واعترفت أنه لم يتم اعتقال أو قتل أي من كبار قادة حماس في غزة”. وهو ما دفع الرئيس الأميركي إلى الاعتراف قبل أيام بأنه يبذل جهوداً «هادئة» لانسحاب إسرائيل من غزة.
كما أشارت يديعوت أحرانوت إلى همسات حول وجود خطة مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، وأعربت عن أسفها لعدم صدور أي وثيقة لتبادل الأسرى، بما في ذلك وصول كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية. المساعدات لقطاع غزة، وعودة السكان إلى المناطق الواقعة شماله، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإنشاء مؤسسة بتمويل دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، و”الأسوأ من ذلك كله، مشاركة حماس” في السيطرة على هذه المنطقة في المستقبل.”
وترى صحيفة هآرتس أن أهم عوامل هزيمة إسرائيل في الحرب هو جاهزية المقاومة لـ “حرب العصابات”، ونظام الأنفاق، الذي تبين أنه أكثر تعقيدا من تكهنات الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة. المخابرات، صعوبة القتال مع تنظيم أيديولوجي، فشل توقعات المحللين الإسرائيليين، وفيما يتعلق بثورة سكان غزة ضد حماس، قال إنه إذا تحول قطاع غزة إلى جحيم.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|