ما هي الأهداف المحتملة لمقاومة لبنان في الحرب غير المحدودة؟
تعتبر المنشآت النووية للكيان الصهيوني من أبرز المراكز التي إذا أدى هذا النظام إلى حرب غير محدودة وواسعة النطاق مع حزب الله، فإنها ستكون الضفة الرئيسية لأهداف المقاومة، وهذا الموضوع هو السبب الرئيسي لخوف إسرائيل. مواجهة واسعة النطاق مع المقاومة اللبنانية. |
وفقاً لما نقلته المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمته خلال قبل أسبوعين، وبمناسبة ذكرى استشهاد الجنرال الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قائدي النصر، تحدث عن الحرب غير المحدودة و”غير المكتملة” مع العدو المحتل وأعلن أن المئات العمليات المناهضة للصهيونية التي نفذها المقاومون اللبنانيون. إذا لم تكن لدينا القوة، فلن نتمكن من القيام بعملية واحدة. إن اغتيال الشيخ “صالح العاروري” هو عدوان خطير، لكن القضية الأخرى أن هذا الاغتيال تم في ضواحي بيروت، وقد حذر الأمين العام لحزب الله العدو الصهيوني من استمرار وتصعيد عدوانه على لبنان. لبنان وغزة الكرد: نحن نتحرك على جبهتنا بحسابات دقيقة وندفع ثمن ذلك، لكن إذا ظن العدو أنه يستطيع أن يبدأ حرباً على لبنان فإن معركتنا ستكون بلا سقف، بلا حدود وبلا أي رصيد. الآن لن أقول المزيد، لكنني أؤكد أننا لسنا خائفين من الحرب ولو كنا خائفين من الحرب لما بدأنا عمليتنا. أرسل الأميركيون والفرنسيون رسائل لوقف الحرب، لكننا لم نفعل ذلك. الحرب على لبنان ستكون مكلفة للغاية ومؤسفة للعدو، وإذا تم استهداف مصالح لبنان فسندخل الحرب دون أي اعتبار، فما هي؟
وبالتالي يرى العديد من المراقبين وأن السيد حسن نصر الله يعني حرباً بلا سقف، وأنه في المرحلة الجديدة إذا واصل الصهاينة اعتداءاتهم وتصعيدهم فإن حزب الله سيشارك في الهجمات، والمواقف المناهضة لهذا النظام لن تنظر إلى أي خطوط حمراء وقيود في أي مكان. وخاصة في عمق فلسطين المحتلة. ويعيد مصطلح “حرب بلا سقف” إلى الأذهان الجملة التي أطلقها السيد حسن نصر الله في إحدى خطاباته قبل أشهر ردا على التهديدات الوهمية للصهاينة ضد لبنان وأكد “سنعيد إسرائيل إلى العصر الحجري” “.
سنقوم هنا بالتعريف ببعض المنشآت النووية للنظام الصهيوني، والتي تعد من بين المرافق الأكثر أهمية لهذا النظام وهم في مرمى صواريخ حزب الله. إن استهداف حزب الله لهذه المنشآت ومستودعات الأسلحة النووية التابعة لنظام الاحتلال في المرحلة المقبلة سيكون من أوضح سمات “حرب بلا سقف”؛ خاصة إذا كان الإسرائيليون يعتزمون ارتكاب جرائم ضد المدنيين اللبنانيين.
أهم المنشآت النووية ومخزون الأسلحة النووية الإسرائيلي
تعرض النظام الصهيوني للهجوم لسنوات عديدة، ودعم أميركا وغطاءها للأسلحة النووية ليس قضية خفية؛ ورغم أن هذا النظام يتبنى سياسة “الغموض النووي” أو “الرقابة النووية” ويرفض الاعتراف علناً بامتلاكه أسلحة نووية.
إلا أن هناك جهات دولية عديدة تمتلك منشآت نووية منذ عام 1997. وقد اكتشفت إسرائيل مثل منظمة البيئة الدولية غرينبيس أو معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام و…
أبرز المعلومات عن الأسلحة النووية لنظام الاحتلال تم الكشف عنها في أكتوبر 1986 على يد المهندس الإسرائيلي “مردخاي فعنونو”. الذي كشف في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز الإنجليزية عن وثائق سرية تتعلق بالملف النووي الإسرائيلي. ثم تم اختطافه من قبل عملاء الموساد وحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما.
وبعد 12 عاما تقريبا من هذه الاكتشافات، أعلن شيمون بيريز، رئيس وزراء النظام الصهيوني، في عام 1998، دون الكشف عن تفاصيل، أن إسرائيل هي قوتها النووية المتقدمة وفي عام 2006، اعترف إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الأسبق للنظام الإسرائيلي، بأن هذا النظام يمتلك أسلحة نووية.
وأعلنت هذه المؤسسات الدولية أنه بالإضافة إلى المفاعلات النووية في سوراك وديمونة، تمتلك إسرائيل أيضًا العديد من مخازن الأسلحة النووية:
– مخزن أسلحة نووية تكتيكية في منطقة يلبون في شمال فلسطين المحتلة: هذه منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في شرق الجليل بالقرب من بلدة غرب بحيرة طبرية. وتشير تقارير أجنبية مختلفة إلى أن نظام الاحتلال يخزن في هذا المستودع قذائف مدفعية نووية وألغاماً نووية وعدداً من الأسلحة النووية التكتيكية الأخرى. شركة رافائيل في منطقة يودفات: تعتبر هذه المنشأة مركزاً تحت الأرض متخصصة في تجميع وتفكيك الأسلحة النووية في يودفات شرق حيفا. ويقول “مردخاي فعنونو” أول من كشف البرنامج النووي للكيان الصهيوني، في هذا السياق، إن “البلوتونيوم” ينتقل من ديمونة إلى يودفات.
– مرافق تخزين الأسلحة النووية الاستراتيجية في منطقة تيروش: أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في عام 2002 وعدة مصادر أخرى أن الأسلحة النووية الإسرائيلية الاستراتيجية من المحتمل أن تكون موجودة في مستودع تيروش، وهو جزء من مستودع تيروش. مجمع مواقع التخزين يقع في وسط فلسطين المحتلة. ويضم هذا المجمع قاعدتي تل نوف وسدوت ميخا الجويتين.
كما تضم المرافق المذكورة شبكة من الطرق التي تربط حوالي 70 مخبأ، ويبعد كل منها حوالي 23 متراً. وتشير التقارير إلى أن الأسلحة النووية للكيان الصهيوني محفوظة في 5 مخابئ كبيرة تابعة لهذا المركز، ويحيط بهذا المركز طريق وأسوار أمنية. ويقع هذا المركز بالقرب من قاعدة “تل نوف” الجوية ومقر الوحدات الصاروخية جنوب تل أبيب ويخضع لإجراءات أمنية مشددة. : وتشير التقارير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي لديه 3 طائرات أسراب مجهزة بصواريخ نووية بالقرب من مدينة كفر زكريا (45 كيلومترا جنوب تل أبيب).
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق استقصائي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استهدفت هذه المنشآت خلال العدوان على غزة. عملية اقتحام الأقصى يوم 7 أكتوبر. مرافق تخزين الصواريخ النووية في قاعدة حيفا البحرية: /em> يضم هذا المركز 3 غواصات دولفين ألمانية الصنع قادرة على إطلاق صواريخ نووية.
مركز رافائيل: بالاسم الرسمي لمجلس تطوير الأسلحة الإسرائيلي، يعد هذا المركز أحد أكبر مراكز بناء وتطوير أنظمة الأسلحة البحرية والجوية والبرية في العالم. ويقع مركز رافائيل في حيفا، ومن أهم مرافقه القسم 20، الذي يستخدم كمختبر لتصميم الأسلحة النووية. كما يضم قطاعها رقم 48 معملًا لتطوير الصواريخ.
ويعرب الصهاينة عن قلقهم من أن أي استهداف للمنشآت النووية داخل “إسرائيل” (فلسطين المحتلة) قد يؤدي إلى أضرار لا يمكن تعويضها أو السيطرة عليها. وكما يظهر تقرير الوكالة الأمريكية للطاقة الذرية فإن إسرائيل تشعر بقلق بالغ من أنه إذا تم استهداف مفاعل مثل ديمونة بهجوم صاروخي فإن الماء الثقيل سوف يتناثر داخل المفاعل وتحدث انفجارات وحرائق ستشمل مكونات الوقود النووي. والمواد المشعة، وتنبعث منه.
ورد في تقرير الوكالة الأمريكية للطاقة الذرية أن أي تسرب أو انفجار في مفاعل ديمونة سوف يسبب أضرارا كبيرة في المناطق المحيطة به، بدءاً من منطقة النقب في جنوب إسرائيل (فلسطين المحتلة)، ويستمر حتى تل أبيب وسط الأراضي المحتلة؛ ويقصد بها المناطق التي يعيش فيها 5 ملايين إسرائيلي.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |