أمريكا تضع دعم أوكرانيا على أكتاف أوروبا
وتريد الولايات المتحدة أن تقوم أوروبا بتمويل حرب أوكرانيا مع روسيا ما دامت مستمرة. |
وبحسب المجموعة الدولية لوكالة أنباء فارس، ذكر موقع الدبلوماسية الحديثة الإخباري في تقرير يتعلق بالحرب بين أوكرانيا وروسيا أنه من غير المرجح أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات مالية وعسكرية كبيرة في المستقبل القريب. إن تقديمها إلى كييف وما إذا كانت أوروبا قادرة حقًا على استبدال واشنطن لا يزال موضع شك. ويصر على مواصلة تعزيز أوكرانيا من حيث الدفاع، ومع ذلك، ليس هناك ما يضمن أن هذه الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية سوف تفعل ذلك. وسيدعمها الغرب هذا العام، كما في عامي 2022 و2023. خاصة وأنه يبدو من غير المرجح أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ومالية كبيرة خلال العام الجديد.
هل تستطيع أوروبا أن تحل محل واشنطن؟ وما إذا كانت ستلعب الدور الرئيسي؟ دور الداعم الرئيسي لأوكرانيا في الحرب مع روسيا لا يزال موضع شك. خلال البيان الذي صدر بعد اجتماع مجلس الناتو وأوكرانيا في 10 يناير في بروكسل.
وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في هذا البيان إن العمليات العسكرية والاقتصادية والإنسانية وستستمر المساعدات لأوكرانيا، في حين حدد العديد من أعضاء الناتو خططًا لتقديم مليارات اليورو الإضافية في عام 2024. وهي مسألة يمكن بلا شك أن تسمح لكييف بمواصلة الحرب مع روسيا، رغم أن هذه الحرب لها تأثير خطير على الاقتصاد الأوروبي.
ويبدو أن أميركا هي الحل الأمثل. الفائز الرئيسي في الصراع في أوكرانيا، وهو الصراع الذي أثر على اقتصاد العديد من الدول الأوروبية. على سبيل المثال، أفادت التقارير أن الاقتصاد الألماني انكمش في عام 2023، وأن الاتحاد الأوروبي ككل شهد نموًا اقتصاديًا ضئيلًا نسبيًا، يقدر بنحو 0.6%. إلا أن الاقتصاد الأمريكي نما بنسبة 5.2%، ورغم كل هذه التقارير فإن واشنطن ليس لديها الآن أي نية لمواصلة “الاستثمار” في أوكرانيا بنفس الطريقة التي فعلتها في الماضي.
بعض التكهنات تشير أيضًا إلى أن كييف قد وستتسلم قريبا أنظمة دفاع جوي من أعضاء حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، فإن المشكلة الرئيسية بالنسبة لأوكرانيا هي أن مثل هذه الأسلحة من غير المرجح أن يكون لها تأثير حاسم على نتائج صراعاتها مع روسيا.
حتى لو منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا فالصواريخ بعيدة المدى والمضادة للطائرات، لن تؤدي إلى نصر سريع لكييف على روسيا، وهو ما لا يزال الكثيرون في الغرب يأملون في تحقيقه. ولذلك فإن الهجمات الصاروخية الأوكرانية لن يكون لها تأثير كبير على روسيا، ويبدو أن أياً من أطراف الصراع لن يتمكن من تحقيق تقدم مهم في هذا الصدد.
من وجهة نظر واشنطن، فإن يمثل الاتفاق المحتمل بين أوكرانيا وروسيا فشلًا جيوسياسيًا للولايات المتحدة. ويعطى هذا الانطباع لسببين: أولا، يتيح اتفاق السلام للكرملين تحقيق الاستقرار والاستعداد لجولة أخرى من المعارك، وثانيا، لأنه يجبر كييف على التنازل عن بعض أراضيها للحكومة الروسية.
=”text-align: justify;”>في ظل هذه الظروف، من المتوقع أن تضغط الولايات المتحدة على حلفائها في الناتو لتمويل وتجهيز كييف لمنع روسيا من تحقيق أهدافها الإستراتيجية في هذه الدولة الأوروبية. منع الشرقية”.
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|