وسائل إعلام عبرية: إسرائيل دخلت الجزء الأخطر من عملياتها في غزة
أعلنت وسائل إعلام عبرية أن الحرب البرية في غزة دخلت أخطر مراحلها فيما تسعى إسرائيل للهيمنة على محور فيلادلفيا. |
حسب المجموعة العبرية تسنيم نيوز، أكدت صحيفة غلوبس الناطقة باللغة العبرية على نقلها لتقارير مختلفة في موقف ما حيث تسعى إسرائيل للسيطرة على محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الذي يشمل الخط الحدودي لقطاع غزة مع مصر ويشمل معبر رفح، ومن المتوقع أن تصبح ظروف الحرب أكثر تعقيدا مما كانت عليه في الماضي وحتى التوترات مع مصر. مصر على جانبي الحدود، بينما يتواجد الآن حوالي مليون فلسطيني على طول الحدود مع مصر.
وفي جزء من هذا المقال، يذكر أن القادة الإسرائيليين، ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يصرون على أن المنطقة الحدودية لقطاع غزة يجب أن تكون تحت سيطرة إسرائيل، على الرغم من أنه منذ انسحاب إسرائيل من هذه المنطقة قبل 20 عاما، فإن هذه المنطقة هي المنطقة الوحيدة التي كانت موجودة. وهي حدود لم تكن تحت سيطرة إسرائيل، لذلك، ومن أجل منع تكرار أحداث 7 أكتوبر، التي قُتل فيها أكثر من 1200 إسرائيلي، يجب على الجيش الإسرائيلي أيضًا السيطرة على هذه المنطقة الحدودية.
وادعت وسائل الإعلام العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن السيطرة على هذه المنطقة الحدودية يمكن أن توجه ضربة استراتيجية لحماس وتسمح لإسرائيل باستكشاف وإغلاق أنفاق حماس في هذه المنطقة. ونتيجة لذلك، فقد فرض قيودًا مشددة على دخول الأسلحة من هذه المنطقة، وفي الوقت نفسه، لم يسمح لأعضاء حماس بمغادرة قطاع غزة.
وقال مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق لقسم فلسطين في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، في هذا الصدد: “لا توجد وسيلة للسماح للوضع في المنطقة أن يبقى كما كان من قبل، إلا أن الوضع ما زال قائما”. إن الأمر معقد للغاية، وبطبيعة الحال، فإن الوضع في شمال ووسط غزة، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي حرباً، معقد أيضاً، وهذه العملية تنتهك اتفاقية السلام بين الجانبين الموقعة عام 1979، بالإضافة إلى ذلك، إن أي عملية تؤدي حتى لو عن طريق الخطأ إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية العسكرية والمدنية المصرية بالقرب من الحدود أمر غير مقبول بالنسبة للقاهرة. إنه تسامح.
وفقًا لـ Globes : رفضت مصر في الأيام الأخيرة اقتراح إسرائيل بنشر قوات أمن مصرية على طول الحدود للقيام بدوريات مشتركة، واعتبرته انتهاكا لسيادة مصر.
كما أبلغ المسؤولون المصريون الجانب الإسرائيلي أنهم يقومون بتعزيز الحواجز المادية على الجانب المصري ويقوم البعض ببناء برج مراقبة وتركيب كاميرات أمنية على الجدار العازل، إلا أنهم غير مستعدين لإرسال المعلومات من هذه الكاميرات إلى إسرائيل .
كما أبلغ مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن إحدى الخطط العسكرية التي تدرسها تل أبيب هي دعوة زعماء البدو والقبائل الفلسطينية لإنشاء هيكل حكم محلي، هناك اقتراح آخر قائم وهو نشر قوات أمنية إقليمية أو دولية، رغم أنه لم تعلن أي دولة حتى الآن عن استعدادها للمشاركة في هذه القوة.
وهذا على الرغم من أن الاقتراح الأميركي يقضي بنقل السيادة إلى منظمات تتمتع بالحكم الذاتي، إلا أن إسرائيل لم ترفض حتى الآن قبول هذا الاقتراح. في هذه الأثناء، نقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية الخبراء، أن تواجد الجيش الإسرائيلي على المدى الطويل في قطاع غزة على طول حدود رفح يزيد من خطر إعادة إشعال الانتفاضة الفلسطينية، وخاصة الانتفاضة المسلحة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |