نائب رئيس المجلس الأعلى لشيعة لبنان: معركة عاصفة الأقصى هي معركة العالم الإسلامي مع العالم الغربي بأكمله
وفي حديث خاص مع وكالة تسنيم للأنباء، أشار نائب رئيس المجلس الأعلى للشيعة اللبناني، في الوقت الذي أكد فيه على دور محور المقاومة في إحباط المخططات الصهيونية الغربية في منطقة غرب آسيا، إلى الثورة الإسلامية في إيران باعتبارها نهضة نموذج حرية القدس لدى جيل الشباب الفلسطيني. |
وبحسب الموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء، فإن الشيخ “علي الخطيب” نائب رئيس مجلس الإدارة المجلس الأعلى الشيعي في حوار مع وكالة تسنيم للأنباء، مع الإشارة إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها محور المقاومة في العقود الأخيرة وأكد لبنان أن الصهاينة بعد عملية اقتحام الأقصى لا يرون لأنفسهم أي مستقبل في المنطقة.
رداً على سؤال مراسل تسنيم حول أهمية انتصارات المقاومة في الآونة الأخيرة وقال: إن المقاومة اليوم حققت إنجازات هائلة، فقد وصلت إلى مرحلة متقدمة ومتعالية من المواجهة مع المخططات الصهيونية والغربية في المنطقة، وعلى رأس هذه المخططات المشروع الصهيوني في غزة. وأضاف الشيخ علي الخطيب: اليوم حدث على شكل معركة اقتحام الأقصى وما تفعله المقاومة في لبنان في مواجهة العدو الصهيوني ومرتزقته مهم جداً، لأن اليوم فالعدو الصهيوني يرى أن استقراره وأمنه قد ضاعا ويخاف على مستقبله، وأصبح على ثقة بأنه لن يرى استقرارا ولا مستقبل لهذا النظام في المنطقة يمكن تصوره.
نائب رئيس الهيئة المجلس الأعلى الشيعي في لبنان ردا على سؤال تسنيم حول دور المقاومة، وخاصة المقاومة، في فرض الهزيمة على النظام الصهيوني خلال معركة غزة الأخيرة، قال تنظيم الدولة الإسلامية اللبناني: منذ أن كانت هذه الصناعة اليدوية وتم تشكيل نظام مؤقت بدلاً من الأمة الفلسطينية وسائر شعوب العالم الإسلامي والعربي، وكانت المقاومة حاضرة أيضاً في الميدان، ولكن في وقت المقاومة، نظراً لظروف العالم الإسلامي والعربي والحضور القوي. في ظل الاستعمار الغربي، كانت الظروف غير مواتية أكثر مما هي عليه اليوم. ورغم أن المقاومة لم تحقق انتصارات كبيرة في الخطوات الأولى في مواجهة العدو الصهيوني، إلا أنها واصلت نضالها ضد النظام الصهيوني. حتى أن هذا التيار شعر باليأس في مرحلة ما؛ بحيث خطت المنظمات العربية خطوات نحو التطبيع واتفاقيات التسوية مثل كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو.
وتابع: مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران عادت المقاومة مرة أخرى إلى الحياة. مرة أخرى. وحينها كانت المقاومة حاضرة أيضاً في جنوب لبنان، وحتى الإمام موسى الصدر نظم قوات لمواجهة العدو الصهيوني، لكن الأوضاع كانت صعبة بسبب الفتن والحرب الأهلية في هذا البلد. وفي هذه المرحلة، حققت المقاومة، بانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية والدعم المالي والروحي والعسكري لهذه الثورة، انتصارات ونجاحات متتالية لاسمها، حتى تمكنت في عام 2000 من تحرير الجنوب. لبنان من احتلال العدو الصهيوني.
وأشار إلى عواقب فشل النظام الصهيوني في المقاومة بعد انسحابه من جنوب لبنان وأضاف: وبعد هذه الهزيمة دخل العدو الصهيوني إلى لبنان مرة أخرى. للثأر لهزيمته السابقة، لقد خاضت الحرب لكي تستعيد هيبتها ومجدها الذي فقدته عام 2000، لكن عمليا فإن انتصارات 2000 و2006 في مواجهة العدو الصهيوني أعطت العرب والإسلاميين والفلسطينيين إمكانية العودة إلى خيار المقاومة الفاعلة، وبهذه الطريقة تشكل جيل جديد من الأمة الفلسطينية في ظل انتصار الثورة الإسلامية وانتصار المقاومة في جنوب لبنان، وخطى خطوة خطوة على طريق اكتسب اليوم الشجاعة لتنظيم وتنفيذ اقتحامات الأقصى والمستوطنات. فالمستوطنة الصهيونية المتاخمة لغزة والمستوطنات الإسرائيلية تتوغل في عمق الأراضي المحتلة وتجر المعركة إلى الأراضي المحتلة. وأضاف الشيخ علي الخطيب وهو يشرح إنجازات معركة الأقصى: بعد هذه العملية من الممكن العودة إلى الماضي غير الموجود وهو النظام الصهيوني الذي يتراجع، لأن قبل هذا الصهاينة كانوا يقاتلون في أراضي الدول الإسلامية والعربية والدول المجاورة الأخرى، لكنهم الآن مجبرون على التراجع.p>
نائب رئيس المجلس الأعلى لشيعة لبنان يوضح جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة، وقال: إن ما يحدث اليوم في فلسطين على أيدي جنود النظام الصهيوني، هو في الحقيقة جنون سببه الخوف الموجود في أركان هذا النظام.
واعتبر النظام الصهيوني يكون نظاماً متدهوراً ومنهاراً وأعرب عن أمله أن يكون بإذن الله وما حققته المقاومة الفلسطينية حتى الآن في ظل الثمن الباهظ من دماء شهدائها حرية وشرف وكرامة كل الوطن وأرض فلسطين. ستتحقق.
الشيخ وأضاف علي الخطيب: اليوم وبعد أن انخرط العالم الغربي والعالم الإسلامي والدول العربية في صراعات طائفية فتنة لعقود من الزمن، أصبحت القضية الفلسطينية مرة أخرى قضية مهمة، والأمة الإسلامية برمتها تقف خلف القضية الفلسطينية. .
وأضاف في الجزء الأخير من كلمته: أرى أنه من الضروري أن أتقدم بتحياتي إلى المجاهدين اليمنيين الأبطال الذين، على الرغم من قلة مواردهم وسنوات الحرب الصعبة التي تحملوها، خرجوا ضد الولايات المتحدة، لأن استهداف أنصار الله للسفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر أظهر أن مجد أمريكا قد انهار في عيون دول العالم، ومعركة اليوم لا تعني معركة مع إسرائيل، بل هي معركة مع العالم الغربي بأكمله.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |