هزيمة واشنطن الكبرى في العراق/ كيف تنجو المقاومة من الغزاة الأمريكيين؟
وأشار محلل فلسطيني بارز إلى أن القادة الأميركيين لا يفهمون إلا لغة القوة، والمقاومة العراقية تستخدم هذه اللغة بكثافة اليوم، وأجبرت المحتلين الأميركيين على التراجع بهجماتهم القاتلة على قواعد واشنطن. |
وبحسب المجموعة الدوليةوكالة تسنيم للأنباء، فإن وزارة الخارجية العراقية، الخميس (5/ 2019) بهمن) عن الاتفاق على التخفيض التدريجي لعدد ما يسمى بمستشاري التحالف الدولي في العراق من خلال نشر بيان.
ويشار في هذا البيان إلى أن المفاوضات بين حكومتي العراق والأمم المتحدة وقد نجحت الدول في ذلك، والتي بدأت في أغسطس 2023. وانتهت بالتأكيد على ضرورة تشكيل لجنة عسكرية عليا على مستوى فرق العمل لتقييم تهديد وخطورة داعش.
في هذا البيان ويؤكد أن الاتفاقيات تشير إلى وضع جدول زمني محدد وواضح، وبناء على ذلك تم تحديد مدة تواجد مستشاري التحالف الدولي في العراق، وسيغادر المستشارون الموجودون في العراق أراضي العراق تدريجياً. العراق، وأخيراً سيتم الإعلان عن انتهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش.
طردت المقاومة الغزاة الأمريكان من أراضي العراق
قوي>
وفي هذا السياق أشار عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة الريال اليوم الإقليمية والمحلل البارز في مقاله الجديد إلى اتساع نطاق هجمات المقاومة العراقية على العراق وأعلن عنها. القواعد الأمريكية، وأخيرا اضطرت الولايات المتحدة إلى الانسحاب بسبب هجمات المقاومة التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في أربيل والشدادي وعين الأسد، فضلا عن قواعد البلاد في سوريا مثل كونيكو والتنف و …، للامتثال لمطالب المقاومة الإسلامية في العراق بإخلاء كافة قواعد واشنطن العسكرية في هذا البلد، وتم الاتفاق على جدول زمني للانسحاب التدريجي لـ”المستشارين” التابعين للتحالف الدولي من العراق وإنهاء وجود هذا التحالف في هذا البلد. وسبق أن تجنبت حكومة الولايات المتحدة الانصياع لمطالب العراق بانسحاب القوات الأمريكية من العراق وجعلت أي مفاوضات في هذا الصدد مشروطة بوقف جميع الهجمات ضد القواعد الأمريكية. لكن مع تزايد هجمات المقاومة ضد هذه القواعد بالصواريخ والطائرات المسيرة، والتي ألحقت أضرارا كبيرة بصفوف الجيش الأمريكي، اضطرت واشنطن إلى الانسحاب من هذا الشرط.
كيف فاجأت المقاومة الأميركيين في العراق؟
وتتمة لهذه المذكرة قبل أيام قال المتحدث باسم الجيش كتائب سيد الشهداء العراقية أصدرت أمرين لقواته.. مفاجأة الجيش الأمريكي في العراق:
– الأمر الأول يتعلق بتكثيف الضربات العسكرية ضد القواعد الأمريكية وإلحاق المزيد من الخسائر المادية والبشرية بها . وقد اعترفت أمريكا بإصابة 80 من جنودها في تلك الهجمات.
– الأمر الثاني يتعلق بالتحرك نحو المرحلة الثانية من العمليات ضد العدو والتي تتضمن إغلاق جميع طرق الشحن إلى موانئ الاحتلال المحتلة. فلسطين، ويأتي التدمير الكامل لهذه الموانئ دعماً لأبناء غزة وانتقاماً لدماء الشهداء الذين استشهدوا نتيجة جرائم الاحتلال.
ووفقاً لهذا المقال، وفور صدور هذه الأوامر، نفذت مقاومة قوية هجمات ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا واستهدفت موانئ “أسدود” و”حيفا” في فلسطين المحتلة. وكان من الواضح تماماً أن هذا التحرك العاجل والمدروس للمقاومة الإسلامية في العراق يأتي في إطار الحصار البحري الذي تفرضه البحرية اليمنية ضد السفن والسفن الصهيونية التي تكون وجهتها فلسطين المحتلة. وقد فُرض هذا الحصار على الصهاينة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ولا نعتقد أنه من المستبعد أن يصل إلى مضيق هرمز في المرحلة الثالثة.
فشل واشنطن الكبير في العراق
وصرح هذا المحلل الفلسطيني أن عدد الأمريكيين ولا يتجاوز عدد القوات الأميركية في العراق 2500 جندي، لكن انسحابهم يشكل هزيمة كبيرة لواشنطن ونفوذها في المنطقة بعد هزيمتها المذلة في أفغانستان. والولايات المتحدة التي أنفقت في حربها على العراق نحو 6 تريليونات دولار وقتلت 4487 وجرحت 32 ألفاً، واجهت في هذه الحرب نتيجة لم تفكر فيها سريعاً. واليوم، ليس أمام الولايات المتحدة خيار سوى سحب قواتها من العراق، وتابع عطوان، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان من بين الشخصيات البارزة التي قرع طبول الحرب على العراق، سيكون محظوظا للغاية إذا حدث انسحابها المهين من العراق. يجب أن يتم ذلك بسلاسة، وليس بالطريقة الفوضوية والمخزية التي حدثت في أفغانستان. اللغة الوحيدة التي يفهمها القادة الأميركيون هي لغة القوة، ويبدو أن المقاومة العراقية تستخدم اليوم هذه اللغة بكثافة كبيرة. جاء ذلك بعد فشل مختلف الحكومات العراقية في الجهود الدبلوماسية لتنفيذ قرار برلمان البلاد بإزالة جميع القواعد العسكرية الأمريكية من الأراضي العراقية وطرد القوات الأمريكية، وهي تعود بقوة إلى موقعها القيادي في المنطقة والعالم. الوطن العربي، وهذه العودة ستتوج بوضوح بالقضاء على وجود المستعمرين في هذا البلد.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |