Get News Fast

عقوبات الأونروا لإنقاذ إسرائيل من مستنقع غزة

إن العقوبات التي فرضها المحور الأمريكي الغربي وغيره من داعمي نظام الاحتلال ضد منظمة الإغاثة الأونروا هي بمثابة تذكير باصطفاف هذه الأطراف مع الدعاية والادعاءات الكاذبة للصهاينة في بداية حرب غزة لتبرير استهدافهم. الوحشية ضد الأبرياء.

أخبار دولية –

بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما منظمة “الأونروا” (الفلسطينية في الأمم المتحدة) ومنذ بداية حرب غزة، لم تتمكن كغيرها من المؤسسات الدولية من تقديم أداء مقبول في مساعدة أهل غزة في ظل العدوان الغاشم الذي يمارسه النظام الصهيوني والحصار الخانق على هذه المنطقة. يقال إن عدداً من موظفي الأونروا شاركوا في عملية المقاومة الفلسطينية المسماة “عاصفة الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.

وفي الظروف التي لا يوجد فيها دليل وشاهد يؤكد هذا الادعاء، فإن الدول ومثل الولايات المتحدة، أعلنت إنجلترا وإيطاليا والعديد من الدول الأخرى التي تدعم جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، في بيان مشترك، أنها ستوقف مساعداتها السنوية للأونروا. يُشار إلى أن هذا الإجراء من الولايات المتحدة وأوروبا والكيان الصهيوني جاء بعد وقت قصير من إصدار محكمة العدل الدولية حكما ضد هذا النظام بسبب جرائمه في غزة، وهذه القضية تثير فرضية أن إسرائيل من خلال اتهام الأونروا وهي تنوي التغطية على فشلها القانوني والدبلوماسي في قضية شكوى جنوب أفريقيا ضد هذا النظام في محكمة العدل الدولية في لاهاي.>أمريكا، كندا، أستراليا، إيطاليا، إنجلترا، فنلندا، هولندا، ألمانيا، فرنسا، اليابان. وسويسرا هي الدول التي أوقفت مساعداتها المالية للأونروا بسبب التهمة الباطلة المذكورة، ورغم أن هذه المنظمة أوقفت موظفيها المتهمين بالمشاركة في عملية اقتحام الأقصى فقد تم طردهم، إلا أن الحصار المذكور الدول ضد هذه المؤسسة مستمرة.

وقد ذكرت قاعدة شبكة الإخبارية في تقرير لنفس الغرض، أنه من الواضح أن هذا الإجراء من الولايات المتحدة والغرب، الذي تحرم الأونروا إسرائيل منه أكثر من 80 في المائة من تمويلها، من الحرب المدمرة التي شنتها على أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين، قطاع غزة. بمعنى أن قرار الدول المذكورة يأتي في إطار تعزيز الإجراءات الحربية الإسرائيلية وتشديد الحصار على الفلسطينيين؛ لأن المساعدات المقدمة لغزة خلال هذه الحرب المدمرة توزعها الأونروا، أي أن فرض عقوبات على الأونروا يعني انخفاضا حادا في المساعدات المقدمة لقطاع غزة خلال الحرب، وهو ما يتعارض تماما مع الدعاية والادعاءات الكاذبة للأمريكيين. وبالطبع ليس هذا هو التناقض الأول في ادعاءات أمريكا مع أدائها الفعلي في حرب غزة، فهناك الكثير من الحالات التي تظهر أن الأمريكيين تصرفوا بشكل مخالف تماما لمناوراتهم ومطالباتهم الحقوقية في غزة.

رد فعل الكنعاني على اتهامات النظام الصهيوني لبعض موظفي الأونروا

رد فعل المقاومة الفلسطينية على استسلام الأونروا لإرادة الصهاينة

وهذا يدل على كذب أمريكا ولعبها مع العالم، والغرض من هذه اللعبة هو إعطاء المزيد من الرخص للصهاينة لقتل الأمة الفلسطينية وفي نفس الوقت التغطية على جرائم ووحشية هذا النظام. ولفضح نفاق وكذب الغرب وأمريكا، يكفي أن نذكر المعلومات المسربة حول مساعي وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” لتنفيذ خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني وطرده من وطنه الأرض.

مشروع تهجير سكان غزة هو مشروع صممته الولايات المتحدة بالتعاون مع أوغندا وكندا وبعض الدول الأفريقية والعربية الأخرى. إن سلوك هذه الدول الداعمة للنظام الصهيوني، والمنسجم مع بعضها البعض، يذكرنا باصطفافها لترويج الدعاية الإسرائيلية في بداية الحرب ونشر الأكاذيب ضد المقاومة، مثل قطع رؤوس الأطفال والمعاملة اللاإنسانية للأسرى الإسرائيليين. الخ.

ومع أكاذيب إسرائيل؛ مهمة الغرب الأساسية في حرب غزة

الحقيقة أن الدول المذكورة نفسها تدرك أكاذيب إسرائيل، لكنها لا تعترض عليها، وتستمر في الكذب معها. وعندما أذاع رئيس الولايات المتحدة “جو بايدن” هذه الادعاءات لإسرائيل، كان هو نفسه يعلم أنها كاذبة، لكن الأكاذيب كالملح الذي تنثره القوى العظمى في العالم على جراح المظلومين.

قبول الاتهامات الإسرائيلية ضد الأونروا. أما من جانب الغرب والولايات المتحدة، فهو في إطار هذه السياسات؛ دون أدنى تفسير. والحقيقة أن إسرائيل هي عيون وأيدي وأقدام مستعمري العالم العنصريين البيض، والمؤسسات الدولية ما هي إلا أدوات في أيدي المستعمرين. وإذا كانت الدول التي تنفذ الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين أثناء الحرب هي نفس الدول التي من المفترض أن تنفذ حكم محكمة العدل الدولية بضمان المساعدات للمدنيين ومنع الإبادة الجماعية لشعب غزة، فإن هذا الحكم كذلك هو كذلك. بطريقتهم الخاصة (بالكذب والخداع) سيتم تنفيذها.

جهود الغرب وأمريكا لإنقاذ إسرائيل من مستنقع غزة

ولذلك، لا يمكن النظر إلى قرار الدول المذكورة فرض عقوبات على الأونروا بمعزل عن جهود إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى دون إعلان وقف إطلاق النار في غزة. وهذا ما يحتاجه الإسرائيليون الآن ليقولوا لأنفسهم ومجتمعهم الاستيطاني العنصري أولاً أن بإمكانهم تحرير الأسرى الإسرائيليين دون وقف الحرب وأخذ هذه الورقة الرابحة المهمة من المقاومة.

سجل الأسرى الإسرائيليين الموجودين في السجون. إن أيدي المقاومة هي من الأشياء التي تثقل كاهل قادة الصهاينة ويحاولون التخلص منها. ولذلك، وفي ظل الوضع الذي يبحث فيه الصهاينة عن الضغط العسكري على المقاومة من أجل تسجيل نقاط منها، فإن أمريكا وغيرها من داعمي نظام الاحتلال يساعدون إسرائيل من خلال تكثيف الحصار والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.أمريكا من أجل إسرائيل التي ارتكبت الدمار والإبادة الجماعية ضد الأبرياء في هذه الحرب من خلال الاعتماد على الأكاذيب التي تشكل إهانة للذكاء البشري لضمان بقائها، ولم تترك أي مدارس وجامعات وكنائس ومساجد ومستشفيات وملاجئ في غزة سليمة. أي جريمة مسموح بها. هذه هي إسرائيل، والغرب والولايات المتحدة معها في أي موقف.

وسؤالنا هو ما إذا كان التربح كافيا لتفسير هذا القدر من الازدواجية والفساد، ولماذا يبرر الكثيرون الجرائم والتفوق. إنهم مهتمون بالعرق الأبيض في العالم وإلى أي مدى يريدون البحث عن أسباب لتبرير وحشية الصهاينة؟

نهاية الرسالة/

 

مصدر وكالة للأنباء تسنيم
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى