الموقف الذكي للمقاومة الفلسطينية في مواجهة المشروع الأمريكي الجديد
وأشار عطوان إلى أن المقاومة الفلسطينية وقياداتها وقادتها اتخذت موقفا ذكيا ضد المشروع الناتج عن اجتماع باريس بين الأطراف الأمريكية والصهيونية والقطرية والمصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال عطوان إن هذا المشروع في إطار إطار الخداع الأمريكي. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، “عبد الباري عطوان” رئيس تحرير صحيفة الرياليوم الإقليمية وأ. أعلن المحلل الفلسطيني البارز في الشؤون الإقليمية والدولية في مقالته الجديدة، التي تناولت، مثل العديد من المقالات السابقة، مفاوضات باريس بين الأطراف الأمريكية والصهيونية والقطرية والمصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن قيادة حماس في وفشل قطاع غزة حتى الآن في الرد على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، التي تم تقديمها في الاجتماع الرباعي بين مسؤولي مخابرات مصر وقطر وإسرائيل والولايات المتحدة في باريس، والذي تم رفضه. المشروع الأمريكي الجديد
وأضاف عطوان أن هذا الاتفاق ليس مجرد فخ للإفراج عن الأسرى الصهاينة، بل خطوة نحو جمع المعلومات حول الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء الأسرى وشبكات الأنفاق التابعة لحركة حماس، كما أنه مقر لكتائب القسام. ولذلك فإن عدم تجاوب المقاومة مع هذا المشروع يظهر مدى الوعي وسعة الحيلة التي يتمتع بها يحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، وطاقمه القيادي، وخاصة العميد محمد الضيف قائد كتائب القسام. الكتائب.
وأكد هذا الكاتب الفلسطيني أن يوم السبت شهدنا الجريمة الكبرى لنظام الاحتلال في منطقة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، وبعد يوآف جالانت وزير الحرب في قال نظام الاحتلال: “سنقضي على العناصر الإرهابية في رفح”، بدأت فجر اليوم السبت الجرائم الوحشية التي ترتكبها القوات الصهيونية في رفح. وتشير إحصائيات المنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة إلى أن 100 شخص استشهدوا في هجوم الغزاة على مبنيين مكتظين بالسكان، وبحسب هذه المذكرة فإن الهدف الأبرز للجريمة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال في رفح يوم السبت؛ حيث يعيش 1.3 مليون نسمة، معظمهم من النساء والأطفال، مما اضطرهم إلى مغادرة قطاع غزة والذهاب إلى صحراء سيناء. وقال أحد أطفال غزة في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء: “نحن أمام خيارين. الخيار الأول هو البقاء والاستشهاد، والخيار الثاني هو تسلق الجدار الحدودي مع مصر. ويبدو أن الخيار الأول هو الأرجح بالنسبة لأهل غزة.
كما أشار عطوان إلى تصريح أحد مسؤولي مكتب الأمم المتحدة في قطاع غزة، الذي قال إن “رفح مثل طنجرة الضغط التي إذا أراد جالانت توجيه تهديداته ضدها، فسوف تنفجر وتضحي بآلاف الأبرياء”.
صرح أحد إخوتي وأغلب أبناء عمومتي بهذا المحلل الفلسطيني، وأقربائي يعيشون في رفح مع أهلنا الآخرين، وأخبرني أحدهم عبر الهاتف أن كل شيء يواجه سكان قطاع غزة مجاعة غير مسبوقة بسبب النقص الحاد في المساعدات الإنسانية واستنفاد إمدادات الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين). لقد ضاعف موسم البرد والرياح والعواصف والأمطار الغزيرة والبرد الشديد آلام الناس ومعاناتهم، ولم يحدث ذلك
في بقية هذا المقال، يُذكر أن الخداع هو السمة الأساسية للقادة السياسيين والعسكريين لنظام الاحتلال، الذين قالوا لسكان شمال غزة اتجهوا إلى الجنوب، أي رفح أو خان يونس والمخيمات اتجهوا إلى الوسط؛ لأن هذه المناطق آمنة وإلا ستقتل. وسؤالنا هو كيف يمكننا التعايش مع من بهذا المستوى من الوحشية والشراسة؟ إنهم يريدون إبادة وتدمير الشعب الفلسطيني بدعم من أمريكا وأوروبا. كل هذه الدول التي تساعد الصهاينة في قتل الشعب الفلسطيني هي نفس الجهات التي تحدثنا عن السلام وقيم العدل وحقوق الإنسان والتعايش السلمي!وقادتها وقادة المقاومة الآخرون لن يقبلوا أبدا أي مسموم ومخادع اتفاق لتبادل الأسرى؛ صفقة ستكون مقدمة للهجوم القادم على قطاع غزة. ولعل عدم مقاومة هذا الاقتراح (اتفاق باريس) يشكل صفعة قوية في وجه الحكومة الأمريكية و”أنتوني بلينكن” وزير خارجية هذه الدولة الذي كان قد بدأ جولة في الدول العربية بهدف تسويق هذا الاتفاق. المشروع.
وفي نهاية هذه المذكرة تم التأكيد على أن من بين أبرز أكاذيب الولايات المتحدة في هذا الصدد، ينبغي أن نذكر ادعاء الدولة بدعم إنشاء الدولة الفلسطينية، والتي ستبقى على الورق، وربما يؤدي إعلانها الدراماتيكي إلى تطبيع العلاقات السعودية مع نظام الاحتلال، وسيكون بمثابة مكافأة لهذا النظام. وفي النهاية نؤكد على أن أهلنا في قطاع غزة لن يخرجوا من رفح إلى صحراء سيناء ويختاروا الاستشهاد والدفن في تراب أرضهم الطاهرة.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |