إيرواني: لم نسعى قط لإيصال خلافاتنا مع أمريكا إلى أراضي العراق
صرح سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بأننا لم نسعى قط لإيصال خلافاتنا مع الولايات المتحدة إلى أراضي العراق وأننا متمسكون باستقلال العراق وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، وأوضح أننا إذا واجهنا التهديدات أو الهجمات أو العدوان من الولايات المتحدة سنقدم إجابة حاسمة. |
وفقا لما نقلته مجموعة السياسة الخارجية لوكالة أنباء فارس أمير سعيد عرفاني السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، صباح الثلاثاء 17 فبراير بتوقيت طهران. في جلسة مجلس الأمن بشأن: “تهديد السلم والأمن الدوليين” وخلال كلمة أدان فيها بشدة الهجمات العسكرية الأمريكية الأخيرة على أراضي العراق وسوريا، قال: إن العمل العسكري الأمريكي غير قانوني وغير مبرر وينتهك بشكل واضح الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة الفقرة الرابعة من المادة 2 من الميثاق، كما يعد انتهاكا واضحا لسلامة أراضي وسيادة واستقلال العراق وسوريا السياسي، وقد هاجمت البحرين الحوثيين أهداف في اليمن. كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن الولايات المتحدة وإنجلترا نفذتا 48 غارة جوية على اليمن خلال الساعات الماضية، منها: 13 هجوماً على صنعاء، 9 هجمات على محافظة الحديدة، 11 هجوماً على محافظة تعز، 7 هجمات على محافظة البيضاء، 7 هجوم على محافظة حجة وهجوم على محافظة صعدة.
وفي هذا الصدد، أشار أمير سعيد عرفاني، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية والبريطانية الأخيرة على اليمن، والتي كانت وكرر عدة مرات: إيران تتخذ أيضًا إجراءات تدين بشدة العملية العسكرية الأمريكية البريطانية المشتركة ضد اليمن، والتي تشكل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد أساءتا بشكل واضح قرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)، مما يعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر ويشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، وقال: إن الولايات المتحدة والولايات المتحدة ويجب على المملكة أن تتحمل مسؤوليتها الدولية في ارتكاب جريمة العدوان.
ووصف إيرفاني حجة ومبررات الاحتجاج بالمادة 51 كأساس لهذه الاعتداءات بأنها تفتقر إلى أساس قانوني متين وأضاف أن الاحتجاج وهذا المبدأ لا يمكن أن يضفي الشرعية على هذه الأعمال غير القانونية.
وأشار إلى الاتهامات الباطلة للأمريكيين بإلقاء اللوم على إيران وتابع: اليوم في هذه القاعة قامت أمريكا وإنجلترا بمحاولة يائسة أخرى لصرف الانتباه. من السبب الرئيسي للوضع الراهن في المنطقة باتهام إيران وإلقاء اللوم عليها. ومن المؤسف أن الولايات المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، لم تف بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة. معربا عن قلقه العميق إزاء امتداد التوترات في المنطقة مع الاستمرار في لعب دور مزعزع للاستقرار في المنطقة. وأضاف: الولايات المتحدة تواصل احتلال الأراضي السورية ونهب الممتلكات والموارد السورية ودعم الانفصاليين والجماعات الإرهابية. إضافة إلى ذلك فإن الشعب السوري يواجه مشاكل اقتصادية وأزمة إنسانية نتيجة الأعمال العدائية والضارة التي تقوم بها الولايات المتحدة وفرض العقوبات غير القانونية.
وقال إن كل شيء إن هذه التصرفات تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأشار إلى أن الجمهورية العربية السورية احتجت رسمياً ومتكرراً على هذه الانتهاكات وطالبت مجلس الأمن بوقف مثل هذه الأعمال غير القانونية وإنهاء الاحتلال الأمريكي. وفي العراق، وبعد تدخلها العسكري غير القانوني عام 2003، تجاهلت الولايات المتحدة وما يسمى بالتحالف آراء ومطالب العراقيين، وواصلت أنشطتها وتواجدها غير القانوني تحت اسم مكافحة الإرهاب.
* أمريكا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يحترمان قرار الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري
أوضح إيرفاني: يجب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي احترام قرار الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري وسحب القوات من البلاد.
لقد ذكر هذا الدبلوماسي الإيراني الكبير هذه النقطة. وأضاف أن فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة، وأضاف: إن دوافع قراراتها وتصرفاتها ترتكز على حقوقها المشروعة بموجب القوانين الدولية، وذلك رداً على الوجود الأمريكي غير الشرعي في أراضيها وتماشياً مع وقف الإبادة الجماعية في المنطقة. غزة وإنهاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولذلك فإن أي محاولة لنسب هذه التصرفات إلى إيران أو قواتها المسلحة هي محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة وغير مقبولة.
وأوضح أن إيران ليس لها وجود عسكري في العراق ولا قواعد ومستشارين عسكريين. وفي سوريا المستشارون العسكريون الإيرانيون موجودون بشكل قانوني بعد أن تمت دعوتهم رسميا من قبل الحكومة السورية لمحاربة الإرهاب، وقد تعرض العراق وسوريا لهجوم، وهذا لا أساس له من الصحة وهو مرفوض؛ إن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى صرف الانتباه عن الأعمال العدوانية الأمريكية ليس على أراضي العراق.
وذكر أن إيران لم تسعى أبدًا إلى جلب خلافاتها مع العراق. وأضاف أن الولايات المتحدة تلتزم بأراضي العراق وأن العراق يلتزم بالاستقلال والسيادة الوطنية وسلامة أراضيه، وأضاف: “مثل هذه القضية هي الموقف الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية”. والجرائم الفظيعة التي يرتكبها النظام الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر كله يتعلق بنظام الاحتلال ومنع أي تحرك دولي فعال لمحاسبة هذا النظام.
وبحسب تقرير وكالة أنباء فارس، قال إيرفاني أيضًا: في حين أن أكثر من أربعة أشهر من الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المضطهد تعاني، فإن أمريكا لم تتعاون فقط بشكل فعال مع النظام الصهيوني في الإبادة الجماعية للفلسطينيين. الفلسطينيين، لكنها تحاول الآن تحويل انتباه المجتمع الدولي نحو الإبادة الجماعية للفلسطينيين من خلال تصعيد التوترات في أجزاء أخرى من المنطقة.
وأشار ممثل إيران: نعتقد أن وأن الحل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة ومنع امتداد الحرب هو العودة إلى الالتزامات المستندة إلى القوانين الدولية؛ ويعني إجبار إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية في غزة، وإقرار وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء وجود القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وممارسة الضغوط لإنهاء احتلال النظام الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وفي النهاية، أكد سفير إيران ومندوبها الدائم أنه إذا هددت إيران، وإذا تعرضت لهجوم أو عدوان يؤثر على أمنها أو مصالحها الوطنية أو شعبها، فإنها لن تتردد في الرد بشكل حاسم باستخدام حقوقها الأصيلة بموجب القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
end الرسالة/
ناشر | وكالة أنباء فارس |
|