رضوي: هدف النظام الصهيوني من اتهام الأونروا هو إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين
زعم خبير في الشأن الفلسطيني، واصفاً أبعاد الاتهام الأخير الذي وجهه النظام الصهيوني لمنظمة إغاثة وإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن تل أبيب تعتزم إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين المهمة على المستوى الدولي من خلال وقف أنشطة هذه المنظمة. منظمة عالمية. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن إجراءات 9 دول أغلبها غربية في قطع الطريق مساعداتهم المالية “الأونروا”، الداعم الدولي الوحيد لشعب غزة، واجهت الكثير من ردود الفعل بذرائع النظام الصهيوني.
ما أهمية المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا للفلسطينيين اللاجئين وما هي عواقب هذا الإجراء من جانب الدول الغربية. وقال سلمان رضوي الخبير في الشؤون الفلسطينية وكالة تسنيم للأنباء عن طبيعة الأونروا: الأونروا هي المنظمة الأكثر أهمية التابعة للأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين، ويعتبر وبفضل الأموال التي يقدمها أعضاء الأمم المتحدة، يتم تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في المخيمات المسجلة رسمياً، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، و حتى في دول المنطقة مثل الأردن ولبنان وسوريا. وهذه الخدمات في مجالات عديدة مثل التعليم والصحة والتوظيف وغيرها من المجالات يمكنها تحسين وضع اللاجئين للخروج من الظروف الاقتصادية الصعبة.وأوضحت هاي هذه المنظمة الدولية: إن الصهاينة قدموا معلومات عن ما يقرب من 10 أشخاص من بين عدة آلاف الأشخاص الذين يعملون كموظفين في الأونروا، أن هؤلاء الأشخاص مرتبطون بحركة حماس ويشاركون في الحرب، وكان لغزة تعاون.
وأضاف: استمر الصهاينة في استخدام أدواتهم الإعلامية لنشر هذه القضية في أوساط الجمهور منظمة الأونروا بأكملها وأعلنت أن هذه المنظمة في خدمة حماس وحرب غزة. وللأسف فإن بعض الدول مثل أمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية التي لها علاقات وثيقة مع هذا النظام قبلت أيضا هذا الادعاء الصهاينة كحكم عام ومطلق وأعلنت أنها ستقطع علاقاتها ومساعداتها للأونروا في الوقت الحالي. ./p>
وقال رضوي أيضا عن عواقب هذا الإجراء: إن عددا كبيرا من الفلسطينيين يستفيدون من خدمات الأونروا، وبطبيعة الحال فإن قطع تمويل بعض الدول للأونروا سيعني انخفاضا حادا في أنشطة الأونروا. هذه المنظمة، وهذه القضية في الوضع الحالي الذي يتعرض فيه أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة لأشد الهجمات والمشاكل الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية سيكون لها آثار سلبية كثيرة على العلاقات، وقال: يجب على الدول العربية الإسلامية إقناع الدول الغربية أنه حتى لو كان ادعاء الإسرائيليين صحيحا، فإن هؤلاء الأشخاص الذين يتراوح عددهم بين 10 إلى 12 شخصا من بين عدة آلاف من الأشخاص ليسوا رقما يريدون أن يصبحوا عاملا لقطع مساعدات هذه الدول للأونروا. النقطة الثانية هي أن الدول العربية يمكنها زيادة مساعداتها لتعويض النقص الناجم عن قطع المساعدات عن بعض الدول الغربية، والقضية الأخيرة التي رفعتها محكمة لاهاي الدولية ضد إسرائيل لها علاقة بالموضوع، وأوضح: أن هذه وكان من شأن الدول الغربية أن تفعل شيئاً كهذا أمام قرار محكمة لاهاي الدولية المؤقت، وهو أمر بعيد قليلاً عن الخيال. لكن، بطبيعة الحال، يسعى الإسرائيليون إلى التقليل من آثار حكم المحكمة، والإعلان عن هذه القضية وتنفيذ مساعدات الأونروا التي قطعتها تلك الدول مباشرة بعد حكم محكمة لاهاي يمكن أن يكشف عن الدور وراء الكواليس لإسرائيل. الصهاينة في هذا الصدد.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |