أمير عبد اللهيان: النظامان الإسرائيلي والأمريكي مجبران الآن على التفاوض مع حماس
وأشار وزير خارجية بلادنا في لقاء مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية المختلفة في دمشق إلى أن النظام الصهيوني والولايات المتحدة لم يحققوا أياً من أهدافهم وقال: الآن هم مضطرون للتفاوض سياسياً مع حماس التي كانوا يصرخون بها حول تدميرها. |
مسؤولو الفصائل الفلسطينية المشاركة في هذا الاجتماع يهنئون القيادة بذكرى انتصار الثورة واليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومة وشعب إيران، من اللقاء مع وزير خارجية بلادنا في نفس الوقت، وأعربوا عن ارتياحهم لذكرى انتصار الثورة ووصفوا دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدعم الشامل للشعب الفلسطيني القضية باعتبارها دورا أساسيا ومركزيا.
من وجهة نظر الفلسطينيون المشاركون في هذا الإجماع، المعركة الحالية في غزة هي واحدة من سلسلة المعارك التي خاضها الشعب الفلسطيني، بداية احتلال هذه الأرض كانت ضد المحتلين ولن تكون الأخيرة، وستستمر هذه النضالات البطولية حتى تحرير فلسطين بالكامل من الاحتلال.
قالوا: اليوم مر أكثر من 4 أشهر على بداية الحرب على غزة، ورغم كل – وبسبب دعم الولايات المتحدة للنظام الإسرائيلي، لم يحققوا أي نجاح سوى القتل الوحشي للمواطنين والأطفال والنساء الفلسطينيين.
وأكدوا: هذا هو ليست معركة بين حماس والكيان الصهيوني، بل معركة غير متكافئة بين كل الشعب الفلسطيني المظلوم مع النظام الإسرائيلي وداعميه، والشعب الفلسطيني المؤمن، وقد انتصر بفضل الله في هذه المعركة حتى الآن ولا شيء. يسار حكومة نتنياهو، والكيان الصهيوني يجد نفسه في معركة حياة أو موت.
وأكد الحضور أنه رغم استشهاد عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والاستشهاد الأليم لآلاف الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين والدمار والتدمير الواسع الذي شهدته غزة خلال أكثر من 4 أشهر
وزير خارجية بلادنا أمير عبد اللهيان بينما أبدى ارتياحه للقاء مسؤولي مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق قال: رغم الأيام الصعبة التي تمر بها فلسطين يمر، ولكن لعدة أسباب تهانينا. لقد انهار النظام الإسرائيلي بشكل كامل بعد اقتحام الأقصى، ولولا الدخول الكامل للولايات المتحدة إلى الميدان دعما للنظام الصهيوني وجهود إحيائه وإنقاذه، لكان هذا الانهيار مرئية تماما.
وأضاف: إن ما ساعد الشعب الفلسطيني على هزيمة النظام الإسرائيلي حتى هذه اللحظة هو نضال فصائل المقاومة والوقوف الصابر وتضحيات الشهداء. شعب قطاع غزة والضفة الغربية، وأن محور المقاومة أظهر وحدته العملية في دعم فلسطين والوقوف ضد النظام الإسرائيلي وداعميه، وفي العراق وسوريا من أجل الشعب الفلسطيني، فضلا عن الدعم الواسع النطاق من جانب الشعب الفلسطيني. دول العالم وبعض الحكومات المستقلة والشجاعة للأمة الفلسطينية، وأضاف: اليوم أصبحت قضية فلسطين قضية العالم الأولى و7 أكتوبر واقتحام الأقصى أظهر أن فلسطين حية مستسلمة. وأضاف: “لا يمكن قبول الكيان الصهيوني والقوى القسرية، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة. إن انتصار الأمة الفلسطينية أصبح موضع شك: في محادثاتنا الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، وكذلك النتائج التي توصلنا إليها من المحادثات مع النخب”. وفي كل أنحاء العالم، نسمع بوضوح هذا الرأي والتقييم بأن النظام الإسرائيلي والحكومة الأمريكية لا يتفقان على أي من أهداف الإعلان، فهما لم يحققا أي شيء منذ بداية الحرب على غزة، والآن فهم مجبرون على التفاوض سياسياً مع حماس التي كانت تطالب بتدميرها، ويعربون عن ارتياحهم لاستجابة حماس لمقترحاتهم وخطتهم السياسية.
وأكد وزير خارجية بلادنا أنه بفضل الله ودماء الشهداء لم تتحقق أهدافهم الشريرة ولن تتحقق. وأضاف: خلال محادثاتنا مع عدد لا يستهان به من الدول الغربية، جميعها باعترافها بانتصار المقاومة، ترى أن الحرب ليست هي الحل وأنه يجب إيجاد حل سياسي، والآن مصالحها الأساسية السؤال هو في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، يتعلق الأمر بمن سيحكم غزة بعد الحرب. وأضاف: الآن لديهم أفكار سياسية مختلفة لفلسطين وغزة والضفة الغربية بعد الحرب. ويسألوننا عن رأينا بشكل مباشر أو غير مباشر وكان جوابنا ولا يزال أن على القادة الفلسطينيين أن يجلسوا ويتفقوا على أساس مصالحهم ومصالح الأمة الفلسطينية، وعلى العالم أن يدعم خطة الفلسطينيين وقرارهم.
وقال رئيس دبلوماسية بلادنا، مشيرا إلى أن نتنياهو اليوم يقرع طبول الحرب أكثر من أي وقت مضى: “إذا استطاع النظام الإسرائيلي ذلك، فإنه بالتأكيد سيواصل الحرب ويوسعها، لكن إسرائيل لم تفعل ذلك أبدا” في العالم لم يكن هذا مثيرًا للاشمئزاز والكراهية.
وأكد وزير خارجية بلادنا: اليوم، أصبحت الحاجة إلى الوحدة الفلسطينية أكثر أهمية من أي وقت مضى، واليوم ساحة فلسطين بحاجة إلى صوت موحد وهو مجموعة جماعية من الفلسطينيين وجميع الفئات الفلسطينية، وما ساعد فلسطين في هزيمة النظام الإسرائيلي حتى هذه اللحظة هو الثقة بالله ووقوف أهل غزة و الضفة الغربية وتضحياتهم ودعم محور المقاومة، وإذا اتحدتم سيخضع العالم لإرادتكم.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |