الذكرى الـ13 لثورة شعب البحرين؛ عاصفة الأقصى علامة أخرى على البعد بين أهل المنامة وحكامها
خروج مسيرات ومظاهرات مؤيدة لعملية اقتحام الأقصى وخطابات السيد حسن نصر الله في البحرين، مما يدل على عمق تعاطف شعب هذا البلد مع الفلسطينيين وابتعادهم الكبير عن حكومة آل خليفة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، الذكرى الـ13 لانتفاضة وثورة شعب وتعد البحرين في لولو سكوير المنامة، الذي يصادف 14 فبراير 2011، أحد الرموز البارزة في مقاومة الشعب ضد طغيان هذه الحكومة. إن دراسة التطورات التي حدثت منذ عام 2011 وحركات الصحوة الإسلامية، خاصة في منطقة الخليج الفارسي، تحتوي على دروس مهمة، بعضها فهمه قادة العالم العربي وسلطات دول الخليج الفارسي، وبعضها الآخر مطالب الشعب تم دفعها إلى اتجاه آخر.
من المناطق الرئيسية لموجات الانتفاضة الشعبية المتزايدة في دول شمال أفريقيا إلى الحافة البحر الأحمر إلى بعض الحالات مثل الفقر والفساد والتمييز، ومواجهة الحريات المشروعة مثل حرية التعبير أو حق التصويت والمشاركة السياسية الفعالة وغيرها. وبشكل خاص، تمحورت مطالب الانتفاضة الشعبية في البحرين حول إقالة رئيس الوزراء والاحتجاج على الاستبداد المطلق الذي فرضته عائلة آل خليفة على هؤلاء الأشخاص.
ومنذ ذلك الحين، مضى أكثر من ثلاثة عشر عامًا وحدثت تغييرات عميقة سواء داخل البحرين أو في المنطقة أو في المجال السياسي الدولي. .
التطورات الداخلية في البحرين:
إذا أخذنا الخطوة الأولى في الاعتبار بداية انتفاضة 14 فبراير الشعبية ليكون التجمع والاحتجاجات الوطنية في ساحة العلو، وكان التحرك الأكثر فعالية بعد ذلك هو استقالة ممثلي حركة الوفاق ضد تمثيل الاحتجاجات والتجمع الشعبي، مع استقالة أعضاء حركة الوفاق في البحرين، هذه الصورة أُرسلت للعالم بأن الحكومة الحاكمة تستخدم البرلمان بشكل احتفالي لإدارة الرأي العام.
بمعنى آخر، يحاول نظام آل خليفة إضعاف الشيعة، الذين يشكلون أغلبية سكان البحرين، بنظرة قبلية وطائفية، فهو يبقي الحكومة في أيدي الفصيل والقبيلة القريبة منه.
بعد الهبوط الأولي لثورة 2011 الأخبار ، كانت هناك تقارير عديدة عن تغيرات في التركيبة السكانية البحرينية، والتي يحاول هذا النظام توسيع عدد سكان هذه البلاد من خلال قبول جنسية أشخاص غير المقيمين في البحرين على حساب الشيعة. وطبعا سلوك الناس أيضا، ولم يمر دون رد، وقامت الحكومة بمساعدة القوات الأجنبية بقمعهم بشكل مكثف من قبل قوات آل سعود و… أو تم اعتقالهم واستشهد بعضهم.
عملية عاصفة البحرين والأقصى
أهم حدث حدث للبحرين منذ ذلك العام هو إرساء سياسته الإقليمية، وهي عملية تطبيع علاقات البحرين مع النظام الصهيوني. لكن شعب البحرين لم يعتبر أبدًا النظام الصهيوني حليفًا إقليميًا، حيث هب هذه الأيام لدعم الشعب الفلسطيني وإظهار دعمه له.
في بداية شهر يناير من هذا العام تسمع من البحرين مسيرات ومظاهرات مؤيدة لعملية اقتحام الأقصى وخطب السيد حسن نصر الله، مما يدل على عمق تعاطف شعب البحرين مع الفلسطينيون وبعدهم الكبير عن حكومة آل خليفة.
أيضًا في نفس توقيت عملية اقتحام الأقصى في الأراضي المحتلة على الرغم من أن البحرين منفصلة تماماً عن دول محور المقاومة، إلا أن بعض الأخبار عن أعمال القرصنة البحرينية ويسمع صوت المجموعات المناهضة للأسطول العسكري الأمريكي المقيم في البحرين، وهي مجرد رسالة واضحة لفهم الفصل بين الشعب الفلسطيني والسياسات التوفيقية لحكومة هذا البلد مع النظام الصهيوني. ولكن منذ بداية ال – عملية اقتحام الأقصى، وكانت حكومة البحرين من أوائل الدول التي دعت فصائل المقاومة حماس والكيان الصهيوني إلى التهدئة؛ وبحسب مصادر إخبارية، فإن “وزارة خارجية البحرين، وفي الوقت الذي أعربت فيه عن قلقها إزاء التطورات في فلسطين، دعت الجانبين الفلسطيني والصهيوني إلى ضبط النفس”. وهذا الموقف يدل على أن البحرين تعتبر الفلسطينيين والكيان الصهيوني على نفس المستوى، وتعتبر شرعية النظام الإسرائيلي مساوية للدولة الفلسطينية.
لكن عليك أن تفعل ذلك وأشار إلى أن عملية اقتحام الأقصى خلقت تحديات لحكومة آل خليفة، سواء على الصعيد الداخلي البحريني أو على الصعيد الإقليمي، أهمها تعزيز قوة الجماعات المنتقدة للحكومة تجاه آل خليفة. سياسات خليفة الإقليمية.. بمعنى آخر، لقد وفرت عملية اقتحام الأقصى الأرضية للنقاد المحليين والأجانب للتعبير عن انتقادات أكثر حدة لآل خليفة.
تستفيد القوى العظمى العالمية في البحرين
وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن البحرين بسبب عدم وجود الردع والقوات العسكرية والأمنية المحلية، تعتمد بشكل كبير على السعودية والولايات المتحدة، ظهور اقتحام الأقصى في المنطقة يجعل آل خليفة يعتمدون أكثر على هذه القوى الإقليمية والدولية.
في السنوات الماضية، حاولت البحرين مع الإمارات العربية المتحدة تجانس علاقاتها الأمنية مع النظام الصهيوني، لكن الآن بعد أن أصبح الشخص الذي كان من المفترض أن يزودهما بالمساعدة وباتت مصالح أمنية كبرى متورطة في معركة إقليمية، ما زاد من اعتماد البحرين الأمني على الرياض، وسيكون أسطول القيادة المركزية الأميركية في المنطقة (CENTCOM).”clearfix”/>
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |