قلق الصهاينة بعد تهديدات السيد حسن نصر الله / كيف أزعجت المعادلة “من كريات شمونة إلى إيلات” الغزاة؟

وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، كلمة السيد “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله، أمس، كانت كخطاباته السابقة محط أنظار وسائل الإعلام الصهيونية، وقد رصدت هذه وسائل الإعلام بعناية كل خطابات السيد “حسن نصر الله” وحللتها وقيّمتها، لا سيما في 3 نقاط أساسية .p>

أول نقطة اهتمام الإعلام العبري في هذا السياق والتي أثارت قلقا واسعا لدى الصهاينة كانت تهديدات السيد حسن نصر الله بالرد بشكل حاسم على جرائم جيش الاحتلال ضد المدنيين في جنوب لبنان.

وبحسب تقرير الميادين فقد أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية في هذا السياق أن نصر الله هدد بتعبير غاضب جدا أن هذه المرة أما الرد على هجمات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان والتي أسفرت عن مقتل مدنيين هذا الأسبوع، فسيكون مختلفاً تماماً.

نصر الله ينفذ تهديداته على الفور

وأعربت هذه وسائل الإعلام عن قلقها من تهديدات الأمين العام لحزب الله وأكدت أن تجارب الماضي علمت الإسرائيليين أن نصر الله ينفذ أي تهديدات يصدرها اليوم المقبل. بعد تهديدات الأمين العام لحزب الله بأن تكلفة استهداف المدنيين ستكون باهظة جداً ودموية على إسرائيل، تم رفع حالة الاستنفار في شمال إسرائيل (الأراضي المحتلة).

“إيتان دانغوت”، جنرال الاحتياط في جيش الاحتلال، ردا على تهديدات السيد حسن نصر الله، قال إن كلام نصر الله يعني استمرار تصعيد الوضع في الشمال واحتمال المواجهة التي يجب أن نتعامل معها بجدية.

كما رددت وسائل إعلام عبرية ما ورد في كلمة الأمين العام لحزب الله من حديث يتعلق بفضح أكاذيب الصهاينة في بداية عملية اقتحام الأقصى وبعدها ضد المقاومين الفلسطينيين وأعلن أن نصر الله نفى كافة الروايات الإسرائيلية بأن قوات حماس ارتكبت جرائم قتل وجرائم ضد المدنيين الإسرائيليين وأكد أن كل هذه الروايات مفبركة ولا يوجد أي دليل لإثباتهم.

وهذه وسائل الإعلام أعلنت أن نصرالله قال: حزب الله لديه قدرات ضخمة ودقيقة ونفذ حزب الله صواريخ تصل من كريات شمونة إلى إيلات في منطقة صفد شمال فلسطين المحتلة ردا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين اللبنانيين. تناقلت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الأربعاء، الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على قواعد عسكرية لجيش الاحتلال في منطقة صفد، والذي يعد من أكبر وأشد الهجمات التي يشنها حزب الله منذ بداية الحرب، وتسبب في خسائر فادحة للمحتلين.

وصرح موشي دافيدوفيتش أحد كبار مسؤولي المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة في هذا السياق أننا نعيش في بلاد نصر الله (الأمين العام لحزب الله) و فهو الذي يحدد المعادلات في الشمال. ونحن نطلب من المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يستيقظوا ويدركوا أنه بدون الأمن لن تكون هناك منطقة شمالية لإسرائيل.

أفيغدور ليبرمان النظام الصهيوني كما قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” في هذا السياق إن الخط الأحمر الذي رسمته إسرائيل أصبح راية بيضاء (علامة الاستسلام لحزب الله)؛ لأن حكومة الحرب الإسرائيلية استسلمت لحزب الله.

وقال روي شارون المحلل العسكري لشبكة كان الصهيونية في هذا السياق إن وضعنا في المنطقة الشمالية هو محرج حقا لإسرائيل. ولا يمكن لسكان هذه المناطق حتى أن يحلموا بأنهم عادوا إلى ديارهم؛ لأننا لم نقترب من أي اتفاق.

نهاية الرسالة/