رواية المؤلف الصهيوني عن الدمار الإسرائيلي في غزة/المحتلون يبيضون وجه الإرهابيين
اعترف محلل صهيوني بأن سلوك جيش الاحتلال في غزة أكثر من مجرد جريمة حرب، وأشار إلى وثائق تظهر أن حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل في غزة خلال شهرين ونصف، أكبر من 4 سنوات من الإرهاب في حلب. ، سوريا. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، كاتب يعترف وفي ظل وحشية النظام الصهيوني، أعلن الصهيوني أن سلوك الجيش الإسرائيلي في حرب غزة يخلق الانطباع بأن التدمير المتعمد لمدينة غزة هو أحد الأهداف غير المكتوبة للحرب.
“Meron Report” أعد الصحفي والمؤلف الإسرائيلي تقريرا عن وحشية الجيش الصهيوني في تدمير المباني والبنية التحتية الحيوية في غزة وأعلن أن الإبادة الجماعية هي أكثر من مجرد جريمة حرب وتعتبر أكبر جريمة حرب جريمة شنيعة. منذ الحرب العالمية الثانية، كان هناك إجماع دولي واسع على أن أي عمل يهدف إلى تدمير أمة أو مجموعة عرقية هو أسوأ من أي جريمة حرب، وأحكام القانون الدولي، وخاصة معاهدة روما، التي شكلت أساس تؤكد محكمة العدل الدولية المنعقدة في لاهاي على أن التطهير العرقي والإبادة الجماعية أسوأ وأبشع من أي جريمة حرب أخرى.
ما تفعله إسرائيل في غزة يتجاوز أنها جريمة حرب
وبحسب هذا الكاتب الصهيوني هنا السؤال الذي يطرح نفسه بالنسبة لنا هو ما تأثير الدمار والإزالة؟ أعمال المدينة يعني؟ هل هذه جريمة حرب عادية؟ وهل التدمير المتعمد لمدينة غزة ومحيطها يندرج فقط في إطار الجرائم المتعلقة بهدم المنازل والمستوطنات؟ والحقيقة هي أن قطاع غزة قد تم تدميره بالفعل. وبحسب الإحصائيات التي قدمتها الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية نهاية عام 2023، فإن 26% من الوحدات السكنية في شمال قطاع غزة دمرت بالكامل، وتضرر 62% منها.
تقرير ميرون نقلاً عن المعلومات وأكدت مختلف المؤسسات الدولية، بما في ذلك البحث الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس، والذي شارك في إعداده خبيران أمريكيان، أن الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بغزة في الشهرين ونصف الشهر الأخيرين من عام 2023، تجاوزت إجمالي الأضرار التي لحقت بغزة. عانت مدينة حلب السورية نتيجة الحرب على الإرهاب في الفترة من 2012 إلى 2016. كما أن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بغزة خلال هذه الفترة يفوق تدمير كل المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية. ويقول كوري شعار، أحد الباحثين، في تقييمه لأضرار حرب غزة على هذه المدينة، إن “غزة الآن لها لون مختلف عن الفضاء”.
وفي تكملة تقريره ذكر الكاتب الإسرائيلي المذكور التحقيق الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست والذي جاء فيه وتضررت 70% من الوحدات السكنية في غزة. وقال خمسة خبراء يقومون بتحليل صور الأقمار الصناعية لغزة لهذه الصحيفة إن جميع المستشفيات الـ 28 في شمال قطاع غزة تعرضت للقصف، وسقطت حوالي 17 قنبلة تزن 900 كيلوغرام أو أكثر على هذه المستشفيات.
كما أشار في جزء آخر من تقريره إلى الوثائق التي أعدتها صحيفة الغارديان الإنجليزية والتي أعدها بالاكريشنان راجاجوبال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن. وقال خبير الأمم المتحدة هذا إن الأحداث التي تجري في غزة اليوم تظهر أنه ينبغي لنا أن ننظر إلى تدمير المنازل والمساحات الحضرية على شكل جرائم حرب.
تابع الاقتباس وأوضح “مايكل سفارد”، المحامي والخبير في قوانين الحرب وحقوق الإنسان، أنه في الحرب يجب التمييز بين المواقع المسموح باستهدافها والمواقع التي لا يجوز مهاجمتها. الأماكن المدنية ليست بأي حال من الأحوال هدفاً مشروعاً في الحرب، وتدمير المنشآت والمنازل المدنية لا يساعد على تحقيق أهداف الحرب. إن تنفيذ عمليات الدمار الشامل ومحاولة جعل المنطقة غير صالحة للسكنى للمدنيين يعد جريمة حرب. إن الحقائق التي نراها في غزة تؤدي إلى تكهنات بأن الجيش الإسرائيلي يتطلع إلى تنفيذ عملية واسعة النطاق لجعل مناطق واسعة من غزة غير صالحة للاستخدام وجعل قطاع غزة بأكمله غير صالح للسكن لسكانه.
تدمير غزة أحد أهداف إسرائيل في الحرب
أوضحت رابوبورت، مسؤولين وسياسيين إسرائيليين، تدمير غزة لقد جعلوا من غزة أحد أهدافهم في الحرب. ويقول “ألون بن دافيد”، المحلل العسكري الإسرائيلي، إنه “يُسمح للجيش الإسرائيلي بتفجير أي منزل يوجد به حتى صندوق بريد لحماس”. وقال شمعون أوركافي، أحد ضباط لواء الهندسة 601 التابع للجيش الإسرائيلي، “سنواصل تدمير البنية التحتية لغزة بأقصى سرعة” عندما تم تفجير المنازل في شمال غزة.
وتابع هذا المحلل الإسرائيلي، هناك العديد من المقاطع لتدمير المنازل في غزة، حيث نرى الضباط الإسرائيليين فخورين بأنفسهم بعد تدمير كل منزل. وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تعترف رسميًا بسياستها في تدمير غزة، إلا أن سلوك الجيش يخلق انطباعًا بأن التدمير المتعمد لغزة هو أحد الأهداف غير المكتوبة للحرب.
مصدر | وكالة للأنباء تسنيم |