أرباح أمريكا من الحروب العالمية

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أنه وفقا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي (نظام البنك المركزي الأمريكي)، فإنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل عامين، ارتفع الإنتاج في القطاع العسكري والفضاء الأمريكي بشكل ملحوظ. ص>

وأعلنت هذه الصحيفة أن مؤيدي فكرة دعم أوكرانيا في أمريكا، بدلا من الحديث عن التزامات البلاد الأخلاقية، يقدمون الآن حجة أكثر تفصيلا عندما يتحدثون عن المصالح الاقتصادية.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بالتفصيل أن الصناعة العسكرية الأمريكية شهدت زيادة في طلبات الأسلحة والذخائر على مدى العامين الماضيين من الحلفاء الأوروبيين الذين يحاولون بناء قدراتهم العسكرية، وكذلك من شراء البنتاغون معدات جديدة لتجديد النقص. وهي المستودعات العسكرية التي تم إخلاؤها نتيجة تسليمها إلى أوكرانيا.

ونقلت هذه الصحيفة الأميركية عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إن 64% من 60.7 مليار دولار في فاتورة الدفاع البالغة 95 مليار دولار خصصت لأوكرانيا. وبينما تكون للحروب في كثير من الأحيان عواقب اقتصادية على الأطراف المعنية، قالت الصحيفة مازحة إن الفوائد هذه المرة تحدث دون أن تكون الولايات المتحدة طرفًا فعليًا في الحرب.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا أن البلاد حققت أكثر من 80 مليار دولار من صفقات الأسلحة الكبرى خلال العام الماضي وحتى سبتمبر/أيلول. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن انخفاض إمدادات الغاز الروسي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة والتضخم في أوروبا، وزيادة الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة.

أصبحت أمريكا أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم العام الماضي، ومن المتوقع أن تتضاعف صادرات البلاد من الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030، ويذهب حوالي ثلثي هذه الصادرات إلى أوروبا.