منظمة العفو الدولية: يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها لفلسطين

في بداية جلسة الاستماع العامة في محكمة العدل الدولية، والتي عقدت للبت في التبعات القانونية للاحتلال طويل الأمد للنظام الصهيوني، أكد ممثل منظمة العفو الدولية أن “إسرائيل “يجب وقف الاحتلال الغاشم لغزة والضفة الغربية من أجل إنهاء احتلال القدس الشرقية المستمر منذ عام 1967. ص>

بحسب الميادين، فإن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أطول احتلال عسكري وأكثره دموية في العالم، وقد اتسمت هذه القضية بانتهاكات واسعة النطاق وممنهجة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين منذ عقود. وقالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “لقد فرض الاحتلال أيضاً ومكن وعزز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على الفلسطينيين”.

وأضاف: “على مر السنين، أصبح الاحتلال العسكري الإسرائيلي احتلالًا دائمًا في انتهاك واضح للقانون الدولي”.

وأكدت كالامار أن الصراع الحالي في قطاع غزة المحتل، حيث أعلنت محكمة العدل الدولية أن هناك خطر حقيقي ووشيك للإبادة الجماعية، له عواقب وخيمة ويجب معاقبة النظام الصهيوني على جرائمه. يجب على العالم أن يقبل أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني هو شرط أساسي لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

احتلال لا نهاية له

بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب أن يكون احتلال منطقة ما أثناء النزاع أو الحرب مؤقتًا. والمحتل ملزم بإدارة هذه الأرض لصالح أهل الأرض المحتلة ويحاول إبقاء الوضع كما كان عليه في بداية الاحتلال. ويشمل ذلك احترام القوانين القائمة، والامتناع عن إحداث تغييرات ديموغرافية والحفاظ على وحدة أراضي الأراضي المحتلة.

ووفقاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي هذه، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من تلبية المعايير الأساسية. إن إطالة أمد الاحتلال لأكثر من نصف قرن، إلى جانب الضم غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة والضم العملي لجزء كبير من الضفة الغربية من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، يظهر نية إسرائيل لجعل هذا الاحتلال دائمًا.