الرئيس الصربي: زعماء العالم لم يعودوا يعملون من أجل السلام
وبعد حضوره المؤتمر الأمني السنوي في ميونيخ، قال الرئيس الصربي إن المجتمع الدولي لم يعد مهتما بإنهاء الصراع. |
قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في مقابلة مع وكالة تاس نشرت يوم الثلاثاء إن المجتمع الدولي لم يعد مهتمًا بإنهاء الصراعات وبدلاً من ذلك يرى السلام باعتباره هدفًا “غير مرغوب فيه”.
جاءت تصريحاته بعد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الأسبوع الماضي، حيث اجتمع كبار المسؤولين ورؤساء الدول من جميع أنحاء العالم في المدينة الألمانية لمناقشة قضايا الأمن الدولي، بما في ذلك الصراع في أوكرانيا.
وأشار فوتشيتش إلى أنه حضر المنتدى عدة مرات واغتنم الفرصة لقياس “الطريقة التي يفكر بها العالم الغربي” ومدى استعداده للاستماع إلى آراء مختلفة، بما في ذلك الدول الصغيرة.
لكن هذا العام، قال فوتشيتش إنه لم يسمع أي مقترحات مبتكرة لحل الصراع، واصفا الحاضرين في المؤتمر بأنهم “عشاق كرة القدم”. وقال رئيس صربيا إنه توصل إلى نتيجة مفادها أن كلمة “السلام” أصبحت على ما يبدو “غير محبوبة وغير مرغوب فيها” في جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت نفسه، قال إنه على الرغم من التغيرات في السياسة العالمية، فإنه ينبغي بذل كل ما هو ممكن للحفاظ على الحرية والحق في اتخاذ قرارات مستقلة لصالح الشعب.
كما صرح فوتشيتش لوكالة تاس بأن صربيا تعتزم مواصلة سياستها المتمثلة في مقاومة الضغوط الغربية لفرض عقوبات على موسكو، معتبرا أن ذلك سيكون “غير عادل” بالنسبة للشعب الروسي، الذي وصفه بأنه صديق للصرب. ص>
وأشار فوتشيتش إلى أن بلغراد أدانت رسميًا العملية العسكرية التي نفذتها موسكو ضد أوكرانيا، على الرغم من أن صربيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا الشرقية – باستثناء بيلاروسيا – التي لم تفرض عقوبات بسبب الصراع في أوكرانيا. واعترف فوتشيتش بأنه لا يعرف إلى متى يمكنه مقاومة الضغوط الغربية، لكنه أكد أن بلاده ستدافع عن موقفها لأطول فترة ممكنة.
© | نادي الصحفيين الشباب |