تواجه أميركا أكبر مشكلة عسكرية تواجهها منذ الحرب العالمية الثانية
وفي حين انتقد الأمين العام لحركة أنصار الله اليمنية مجلس الأمن لرفضه اتخاذ إجراء فوري لدعم شعب غزة، أكد أن أمريكا، بدعمها للكيان الصهيوني، تصر على استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة. |
تم الإبلاغ عنه وكالة مهر للأنباء نقلت قناة “المسيرة” عن الأمين العام لحركة أنصار الله اليمنية، القى كلمة تناول فيها آخر التطورات في بلاده والمنطقة، لاسيما تعديات النظام الصهيوني على قطاع غزة ودعم القوات اليمنية ل الشعب الفلسطيني المظلوم.
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في هذه الكلمة: إن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني من أصعب وأصعب المعاناة بسبب عدوان النظام الصهيوني على الأسبوع العشرين. لقد ارتكب نظام الاحتلال أمثلة مختلفة على الإبادة الجماعية، بما في ذلك القتل والتجويع. وعلى الرغم من حجم الكوارث والظلم والجريمة، إلا أن العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وفي مقدمتها عودة الأسرى.
وتابع: أمريكا مصممة على مواصلة الإبادة الجماعية في غزة بالأسلحة التي توفرها للكيان الصهيوني وتغطي سياسة هذا النظام في تجويع سكان غزة. فمعظم الدول والأنظمة والحكومات تقف متفرجة على الوضع في غزة، بل إن بعضها اتخذ موقف التواطؤ والدعم السري لعدو إسرائيل. ومجلس الأمن لا يتخذ أي إجراء لمجرد مصالح بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة.
صرح الحوثي: أمريكا تقدم الدعم الأكبر لسياسة النظام الصهيوني في تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا الدعم مخزي وفاضح للدول والمؤسسات الغربية. لقد غيرت واشنطن دور مجلس الأمن والأمم المتحدة في كل اتجاه إنساني لصالح الدول المضطهدة. إن تعليق أنشطة برنامج الغذاء العالمي في ظل المستوى المؤلم جداً من المعاناة والجوع في غزة يكشف طبيعة دوره.
وأشار القيادي في أنصار الله: الدول العربية الغنية تنفق مئات المليارات من الدولارات على قضايا تافهة وتؤجج الصراعات، لكنها ترفض إرسال كميات قليلة من الغذاء للشعب الفلسطيني. إن الأبعاد الرهيبة للمأساة الإنسانية في غزة تزيد من مسؤولية العرب والمسلمين لاتخاذ إجراءات جدية. مئات الآلاف من الفلسطينيين يتضورون جوعا في غزة، ومع جوعهم ومعاناتهم يستغيثون بأبناء الوطن.
وفي جزء آخر من كلمته وهو ينتقد سياسات الغرب المزدوجة قال: إن المفهوم المزعوم لحقوق المرأة في الغرب انهار عندما كان أحد طرفي المعادلة هو الفلسطيني المرأة والطرف الآخر كان العدو المجرم والصهيوني المعتدي. ورغم 20 أسبوعاً من الحرب في منطقة جغرافية محدودة، لم يتمكن العدو الصهيوني من إعادة أسراه. والخسائر الاقتصادية لعدو إسرائيل، رغم الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة، غير مسبوقة. إن جبهة حزب الله اللبناني ضد العدو الصهيوني واسعة وفعالة ومؤثرة وألحقت أضرارا مباشرة وكبيرة بهذا النظام. لقد أوقفت عملياتنا البحرية 40% من حركة العدو البحرية التجارية وأدت إلى ركود اقتصاده وتقليص صادراته ووارداته.
وأضاف الأمين العام لأنصار الله، في إشارة إلى الهجرة العكسية في الأراضي المحتلة بسبب الخوف من التهديد الوجودي: إن عدد الصهاينة الذين فروا بشكل دائم أو مؤقت من الأراضي المحتلة ويقطن في الأراضي أكثر من مليون صهيوني، ويقدر سبب عدم الاستقرار. كما يبلغ عدد ضحايا العدو الصهيوني في معركة غزة آلاف الأشخاص، لكن هذا الرقم يخضع لرقابة مشددة.
وتابع الحوثي: عدد السفن المستهدفة في البحر الأحمر والعربي بلغ 48 سفينة حتى الآن. وصلت عملياتنا الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد أهداف العدو إلى 183. وبالتزامن مع تكثيف هجمات النظام الصهيوني على قطاع غزة، قمنا أيضًا بتكثيف عملياتنا على الجبهة اليمنية. لقد أدخلنا سلاح الغواصات إلى المواجهة مع العدو في البحر الأحمر، وهذا هو السلاح الذي يقلق العدو. أمريكا لديها مشكلة عسكرية وتعترف بأنها لم تواجه مثل هذه المشكلة منذ الحرب العالمية الثانية وهذا يدل على كفاءة الجبهة اليمنية.
وأكد: ما زال لدينا معلومات تفصيلية عن السفن الموجودة في البحر الأحمر رغم كل خداعها وإمكانياتها الواسعة. ولم تتمكن أمريكا من اعتراض صواريخنا ومنعها من ضرب السفن المساندة للكيان الصهيوني. ونفذت القوات اليمنية 13 عملية استثنائية خلال الأيام الماضية، أبرزها إغراق سفينة بريطانية وإسقاط طائرة أمريكية مسيرة. وبلغت الهجمات العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة وإنجلترا على اليمن والقصف الصاروخي من البحر 278 حالة حتى الآن، ورغم ذلك لم تتمكن من تدمير مقدرات اليمن والحد من نفوذه.
وأضاف الأمين العام لأنصار الله: العمليات في البحرين العربي والأحمر مستمرة بشكل فعال والقادة الأميركيون اعترفوا بالفشل في منعها. ويجب على الدول الأخرى ألا تتعاون مع الأمريكان والبريطانيين لإنقاذ سفنهم. لقد حققنا انتصارات حقيقية وعظيمة على العدو في البحر الأحمر والعربي. لقد تطورت صواريخنا إلى حد أن الأميركيين غير قادرين على اعتراضها أو إسقاطها رغم التكنولوجيا المتوفرة لديهم.
وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في النهاية: عمليتنا في البحر الأحمر والعربي واجب جهادي لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة. ولا علاقة لنا بالسفن التي تعبر البحر الأحمر وبحر العرب، شرط أن تكون متجهة نحو الأراضي المحتلة. ابتزاز اليمن للسفن العابرة للبحر الأحمر ادعاء أمريكي سخيف.