رئيس وزراء أرمينيا “علق” المعاهدة الأمنية مع روسيا

قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في إشارة إلى التوترات المستمرة مع جمهورية أذربيجان، إن أرمينيا علقت فعليًا مشاركتها في اتفاقية أمنية رئيسية مع روسيا.

في مقابلة مع فرانس 24 نشرت يوم الخميس، قال باشينيان إن بلاده غير راضية عن منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، وهي كتلة من ستة أعضاء تأسست بعد وقت قصير من انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأوضح باشينيان: نعتقد أنه في حالة أرمينيا، لم يتم تنفيذ هذه المعاهدة، خاصة في 2021-2022، ولا يمكن إهمالها. لقد علقنا مشاركتنا في هذه المعاهدة. سنرى ما سيحدث بعد ذلك.”

في العام الماضي، رفضت أرمينيا المشاركة في بعض الفعاليات والمناورات العسكرية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وقال باشينيان في الماضي إن يريفان ليس لديها خطط لقطع العلاقات رسميًا مع الاتحاد. إلا أنه طلب من الاتحاد وزعيمته روسيا دعم أرمينيا خلال الصراع مع أذربيجان وإدانة “عدوانها” في المنطقة.

في أوائل هذا الشهر، تبادلت يريفان وباكو الاتهامات ببدء معركة بالأسلحة النارية على الحدود، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود أرمن وإصابة أحد حراس الحدود الأذربيجانيين. وعقب الصراع، قال باشينيان إن أذربيجان تخطط لشن “حرب واسعة النطاق” ضد بلاده. وبدوره اتهم إلهام علييف، رئيس أذربيجان، أرمينيا بتأجيج التوتر.

في عام 2020، استعادت أذربيجان جزءًا كبيرًا من الجزء الأساسي من منطقة ناجورنو كاراباخ التي يسكنها الأرمن، والتي تقع على الحدود مع يريفان. وانتهت الحرب التي استمرت 44 يومًا بوقف إطلاق النار مما أدى إلى نشر قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة. استمرت النزاعات الحدودية الأصغر بين أرمينيا وأذربيجان في عامي 2021 و2022.

أعادت باكو السيطرة الكاملة على ناغورنو كاراباخ في هجوم خاطف في سبتمبر/أيلول 2023 أدى إلى فرار أكثر من 100 ألف أرمني محلي. وفي العام نفسه، اعترف باشينيان بكاراباخ كجزء من أذربيجان.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2023 إن الانسحاب من الاتفاقية الأمنية ليس في مصلحة أرمينيا. لكنه أضاف أن القرار النهائي يجب أن تتخذه يريفان وأكد أن موسكو ترغب في الحفاظ على علاقات ودية مع جارتها.