الوضع حرج للغاية في شمال غزة / تحذير من وفاة نصف مليون إنسان بسبب الجوع
مع انقطاع المساعدات الإنسانية عن شمال قطاع غزة الذي يعيش وضعا مزريا منذ بداية الحرب، أثيرت تحذيرات عديدة من الوضع الكارثي في هذه المنطقة ووفاة نصف مليون إنسان بسبب الجوع. والعطش. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في إشارة إلى الوضع الحرج أعلن قطاع غزة بأكمله أن الأوضاع في شمال هذه المنطقة حرجة وكارثية للغاية، ونحن نواجه نقصاً حاداً في الوقود والدواء في المستشفيات.
الكهرباء في الثلاجات معطلة والكمية الصغيرة من الأدوية المتبقية في الثلاجات تفسد. وتعطلت العشرات من سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني والخدمات الطبية والطبية نتيجة نقص الوقود، ويواجه مرضى غسيل الكلى والمرضى في وحدات العناية المركزة خطر الموت الحتمي.
وفاة طفل آخر بسبب الجوع والعطش
ومن جهة أخرى أفاد مراسل الميادين باستشهاده إصابة طفل يدعى “محمد نصر الله” في المستشفى، وأفادت الشفاء بسبب العطش والجوع وعدم توفر الدواء.
كما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن الوضع في شمال هذه المنطقة كارثي والمحتلون يمنعون دخول المرافق الأساسية للأهالي. وتتعمد قوات الاحتلال استهداف أفراد فرق الدفاع المدني، ولم نواجه في أي حرب هذا الكم من المعاناة.
نصف مليون سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت جوعاً وعطشاً
من ناحية أخرى، حذرت منظمات حقوق الإنسان في فلسطين في تقرير مشترك من أن نصف مليون فلسطيني في شمال غزة غزة في إنهم معرضون لخطر الموت الشديد بسبب الجوع والعطش، ومنذ عدة أسابيع، انقطعت المساعدات عن هذه المنطقة بشكل كامل، وبسبب القيود الصارمة التي يفرضها المحتلون والحرب المستمرة على القطاع. خلال الخمسة أشهر الماضية، أصبحت جميع المواد الغذائية والأدوية وخاصة الطحين نادرة في شمال غزة.
وأكدت هذه المنظمات الحقوقية على استمرار سياسات الاحتلال في العقاب الجماعي لسكان قطاع غزة الجوع والعطش، في إطار استكمال أهداف هذا النظام بتهجير سكان الشمال والضغط عليهم للتنازل عن أراضيهم. وتشكل جرائم النظام الصهيوني هذه انتهاكًا واضحًا للقرارات الأولية لمحكمة العدل الدولية، والتي بموجبها يجب على إسرائيل الالتزام بالقانون الذي يحظر الإبادة الجماعية.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن آخر مرة تمكنت فيها الوكالة من إرسال مساعدات إلى شمال غزة كانت في 23 يناير/كانون الثاني. وبحسب وزارة الشؤون الفلسطينية الفلسطينية الصحة في غزة، يعيش في قطاع غزة حوالي مليون شخص دون سن 18 عامًا، ويواجه جميعهم تقريبًا خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد؛ خاصة بعد تقليص المساعدات الإنسانية خلال الأسابيع الأخيرة وانقطاع المساعدات عن شمال غزة، أفادت مصادر تابعة لوزارة الصحة بغزة، أنه خلال الشهرين الماضيين، توفي 8 أطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة بسبب سوء التغذية. لقد فقدوا حياتهم خلال الحرب. كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الوضع في غزة خطير جداً على الأطفال وأن الظروف التي يعيشها أهل غزة منذ بداية الحرب غير مسبوقة في العالم أجمع. وحذرت وأعلنت أن يشهد قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء للأطفال، وفي هذا الوضع الذي لا تملك فيه الأمهات القوة لإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بسبب سوء التغذية، فإن الحليب الجاف نادر للغاية أيضا، وهذه الأزمة لا تتعلق بالشمال فحسب، بل في جميع أنحاء غزة الذين يعانون من هذه الكارثة.
وعلى إثر انتشار الجوع والمجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة، والذي تفاقم مع تعليق مساعدات برنامج الغذاء العالمي لشمال هذه المنطقة، قامت 4 منظمات تابعة للأمم المتحدة، بما فيها منظمة الأمم المتحدة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية وأوكسفام واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي أن غزة أصبحت منطقة موت وجوع بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |