Get News Fast

فكرة “دولة تكنوقراط” في غزة والضفة الغربية هي فخ لأمريكا وإسرائيل

واعتبر الكاتب والمحلل العربي الشهير مسألة تشكيل حكومة تكنوقراط في قطاع غزة والضفة الغربية فخا مشتركا بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

“عبد الباري عطوان” محلل الوطن العربي الشهير في مقال له بجريدة الرأي اليوم أشار فيه إلى خصائص الحكومات التكنوقراطية والضروريات وجاء في منصات تشكيلها: أن هذه الحكومات مستقلة، ولها السيادة، ومستقرة، ولها حدود واضحة، وموانئ ومطارات، وسكك حديدية، واقتصاد مستقل، وموارد طبيعية مثل الغاز والنفط أو الذهب واليورانيوم وغيرها من المناجم والمنتجات الصناعية والبنى التحتية، وهل هذه العناصر موجودة في الأراضي الفلسطينية؟ وإذا كان هناك من يديرها؟

وأضاف: هذا فخ جديد أعده رؤساء المخابرات في باريس، وبما أن الحكومة تحت الوصاية في الضفة الغربية وغزة في المرحلة المقبلة، إذا تم التغلب على المقاومة في غزة والضفة الغربية. اللقاء الرباعي في باريس، والذي شارك فيه رؤساء مخابرات مصر ونظام الاحتلال والولايات المتحدة وقطر، فشل في التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، لأن المقاومة تصر على شروطه.

وواصل عطوان الإشارة إلى الوضع المتأزم الخطير للغاية في غزة والجوع الشديد للأطفال والمرض وانتشار الأمراض المعدية، والقصف المستمر لهذا القطاع من قبل النظام الصهيوني، وذكر: الهدف من ذلك الضغوط الهمجية واللاإنسانية تهدف إلى إجبار المقاومة على الاستسلام، والفخ الجديد هو وفق المخطط الأمريكي والإسرائيلي والاصطفاف العربي الواضح.

قال هذا المحلل: بالنظر إلى قوة حماس وإصرار قيادات حماس وجنرالاتها في غزة على شروطهم، فمن غير المرجح أن تحقق هذه الخطة الإسرائيلية الأمريكية والعربية المسمومة أي نتيجة، لأن القبول بها باعتبارها نهاية المطاف المقاومة في غزة والتخلي عن كافة الصواريخ والأنفاق وتفكيك قدراتها العسكرية والأمنية وخروج يحيى السنوار ونوابه البارزين إلى دولة عربية لإنقاذ حياته، وهو أمر مستبعد جداً، لأنهم يطلبون الشهادة.

وعد عطوان الهدف من هذه الخطة هو تدمير المنجز الكبير لعاصفة الأقصى ومحاولة الحفاظ على النظام الصهيوني والمشروع الصهيوني الذي فقد مقومات وجوده ومن ضمنها الردع والأمن والمقاومة. الاستقرار والصدمة والتفوق العسكري، وتسببت في سقوط العديد من الضحايا والأضرار.

وأضاف: طالما أن إسرائيل موجودة وأمريكا تدعم القتل الجماعي، فإن ما يسمى بحل “الدولتين” لن ينجح. وأميركا التي لم تتردد قبل أربعة أشهر في استخدام حق النقض (الفيتو) وأعطت الضوء الأخضر لمواصلة القتل، ليست جديرة بالثقة، وكذلك الأمر بالنسبة للوسطاء العرب.

كتب عطوان في النهاية: إسرائيل تعرضت لأزمة وفشلت، وأمريكا تفقد نفوذها في غرب آسيا. أمريكا أرهبت الأمة اليمنية التي لم تتردد في مواجهة واشنطن وسفنها، ووصلت صواريخها إلى مناطق أم الرشراش والنقب، وستصل قريبا إلى أعماق فلسطين المحتلة في البيرة منطقة السبع، وربما مناطق أشدود وحيفا وتل أبيب. فالضفة الغربية تشتعل، وقد أجبر حزب الله وحلفاؤه أكثر من 250 ألف صهيوني على الفرار، وتستعد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا للتدمير المستمر من تهديد الصواريخ. النصر هو نتيجة الصبر.

المصدر: وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية

نادي الصحفيين الشباب دولي غرب آسيا

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر نادي الصحفيين الشباب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى