خسائر غير مسبوقة في شمال فلسطين المحتلة خلال شهر فبراير مع تصاعد هجمات حزب الله
وفي إشارة إلى تكثيف عمليات حزب الله ضد المواقع الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن الأضرار التي لحقت بالمنطقة الشمالية خلال شهر فبراير الماضي غير مسبوقة وتمثل واقعا مريرا وصعبا. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء الإعلام الصهيوني اليوم وأشاروا السبت، في تقرير جديد، إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة خلال شهر شباط/فبراير نتيجة هجمات حزب الله، وأعلنوا أن الأضرار التي لحقت بهذه المستوطنات في شباط/فبراير كانت مرتفعة جداً.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في هذا السياق أن حزب الله أطلق 668 صاروخ كروز و21 صاروخا ثقيلا و91 صاروخا موجها دقيقا ونحو 40 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل (فلسطين المحتلة) في شهر فبراير الماضي.
وأضافت هذه وسائل الإعلام الصهيونية: أن نحو 68 ألف مستوطن إسرائيلي نزحوا من منازلهم منذ بداية الحرب بعد أن حولت إسرائيل المنطقة الشمالية بأكملها إلى حزام أمني.
وبطبيعة الحال فإن إحصائيات وسائل الإعلام الغربية والمعلومات التي كشفت عنها بعض المصادر العبرية تشير إلى أن عدد اللاجئين الصهاينة في شمال الأراضي المحتلة مرتفع أعلى بكثير من هذه الإحصائيات.
كما أعلنت يديعوت أحرانوت أنه في شهر فبراير، تم تدمير حوالي 570 منزلاً في الجبهة تعرضت منطقة خط الجبهة الشمالية لقصف صاروخي وقذائف حزب الله، وهو رقم غير مسبوق ويمثل واقعاً مريراً وصعباً. وفي الوقت الحاضر تخلت إسرائيل عن البناء الاستيطاني في الشمال وحولت هذه المنطقة إلى منطقة أمنية بشكل كامل، وفي الشهر الماضي أصيبت الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة بالشلل على مختلف المستويات، وأعلنت وسائل الإعلام التابعة لهذا النظام عن توقف النشاط التجاري في كريات شمونة. وشلومي في المنطقة الشمالية تأثرت بشدة وانخفض الدخل من الأنشطة التجارية في هذه المناطق بنسبة 75%.
أعلن ستيفان كلور، الباحث في الجامعة العبرية في القدس المحتلة، أن حرباً واسعة النطاق مع حزب الله يمكن أن تصيب إسرائيل بالشلل لمدة شهر أو أكثر، خاصة في ظل الترسانة العسكرية التي يمتلكها حزب الله.
من الواضح أنه مع إخلاء المستوطنات وإغلاق المصالح التجارية سيتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر كبيرة في مختلف قطاعاته. وذكر “تومر فضلون” الخبير الاقتصادي في جامعة تل أبيب في مقال له أن الصراع في المنطقة الشمالية سيؤثر بشدة على اقتصاد هذه المنطقة على المدى الطويل، وسيكون هذا التأثير مميتًا للغاية.
كما يعد قطاعا الصناعة والسياحة مجالين حيويين ومصدر دخل مهم للصهاينة، اللذين تضررا بشكل كبير خلال الحرب الحالية. ووفقا لبيانات وزارة الاقتصاد في الكيان الصهيوني، فإن 85 مصنعا كبيرا في شمال إسرائيل (فلسطين المحتلة) والجليل الأعلى، والتي كانت تحت إشراف هذه الوزارة منذ بداية الحرب، قلصت إيراداتها. متوسط الإنتاج إلى 70%، والسبب في ذلك قلة العمالة والخوف من دخول المصانع في ظل هجمات (حزب الله).
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |