العدوان الأمريكي والبريطاني وانتهازية الإمارات لمهاجمة اليمن أكثر
وخلق العدوان العسكري الأمريكي والبريطاني على اليمن والصراعات المستمرة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب فرصة ذهبية لدولة الإمارات لبناء قواعدها المتقدمة في باب المندب وخليج عدن. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن صور الأقمار الصناعية تظهر دولة الإمارات العربية المتحدة متحدة تقوم ببناء قاعدة جوية ومضادة للصواريخ مجهزة في أرخبيل سقطري عند مدخل خليج عدن، أي مع استمرار هجوم النظام الصهيوني على غزة، والذي تسبب في استمرار عمليات أنصار الله في البحر الأحمر ومدخل خليج عدن، ورأت الإمارات أن المنصة مناسبة للاستيلاء على المزيد من الجزر اليمنية وتحويلها إلى قواعد خاصة بها.
وتشير الأدلة إلى أن سرعة بناء هذه المنصة فقاعدتها عالية جدًا، والولايات المتحدة وحلفاؤها أيضًا سيدعمون هذه القاعدة. لقد مر شهر تقريباً على تشكيل ما يسمى بالتحالف المناهض لليمن بقيادة الولايات المتحدة، ومن بين دول منطقة الخليج الفارسي، لا توجد في هذا التحالف سوى “البحرين”؛ لكن الأدلة تظهر أن الإمارات تستغل هذه الفرصة إلى أقصى حد لبناء قاعدتها البحرية والجوية الثانية فعليا في الجزر اليمنية، ففي جزيرة “عبد الكوري” اليمنية التابعة لأرخبيل سقطري الواقع في خليج عدن، تقوم الإمارات ببناء قاعدتها البحرية والجوية الثانية في الجزر اليمنية. قاعدة عسكرية كبيرة تضم “أنظمة رادارية متطورة” و”أنظمة مضادة للطائرات والدرع الصاروخي” (مثل باتريوت والقبة الحديدية) و.. إضافة إلى ذلك إنشاء “مدرج المطار” و”رصيف السفن” ” يوضح أن هذه القاعدة سيتم استخدامها من قبل القوات الجوية والبحرية.
تظهر الصور اكتمال بناء مدرج مطار جزيرة عبد الكوري العسكري وهو ثلاثة كيلومترات طولاً، وعرضًا 120 مترًا، حتى أكبر طائرات النقل العسكرية في العالم، مثل “Lockheed C-5 Galaxy” (Lockheed C-5 Galaxy) ويمكن لقاذفات القنابل B-1 استخدام مدرج هذا المطار لعملياتهم، بينما تم التخطيط لـ 4 أبراج مدرج لرحلة طيران طائرات هليكوبتر بجانب هذا المدرج، بالإضافة إلى ذلك، تظهر صور الأقمار الصناعية أنه يتم بناء رصيف بحري في جزء من هذه القاعدة العسكرية، وأن سفينتين على الأقل تحملان بضائع من الجزء الرئيسي من سقطرى إلى هذه الجزيرة. يُظهر أنه بالإضافة إلى المطار والقاعدة الجوية، سيتم أيضًا بناء قاعدة بحرية في هذه الجزيرة،
إلى ذلك، ينبغي إضافة بناء بعض المباني على أطراف الثكنات، ولا يزال هناك لا توجد معلومات مفصلة عن وظيفة هذه المباني؛ ولكن يبدو أنه تم بناء منازل للقوى العاملة المتواجدة في هذه الثكنة، كما يتم بناء بلدة في جزء آخر من الجزيرة، يعتقد أنها مملوكة لسكان الجزيرة الأصليين، لمواءمتهم مع حكومة الإمارات العربية المتحدة. .
جزيرة عبد الكوري هي ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطري، وتبلغ مساحتها حوالي 133 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1400 نسمة فقط، وتعتبر من بين المناطق الأكثر حرماناً في اليمن وفي تقرير نشرته صحيفة الأيام المحلية عام 2018، اشتكى سكان هذه الجزيرة من نقص المدارس والمستشفيات وغيرها! ومن المؤكد في مثل هذا السياق أن تقديم دولة الإمارات للخدمات سيجلب الحظ الجاد والتعاون الواسع بين السكان المحليين وأبوظبي، فهي تبعد أقل من 100 كيلومتر عن سواحل الصومال في القرن الأفريقي، ومن الشمال عنها تعتبر تماما مثل البوابة الجنوبية لخليج عدن. يشار إلى أنه على الشواطئ الشمالية للخليج مباشرة، وعند مدخل ممر هذا الخليج، قامت الإمارات ببناء قاعدة “الريان” العسكرية على أطراف ميناء “المكلا”، بحيث تكون تمتلك قاعدة عسكرية على جانبي مدخل خليج عدن.p>
ومن ناحية أخرى، يمكن النظر إلى هذا المشروع على أنه خطوة نحو السيطرة النهائية لدولة الإمارات على أرخبيل سقطري وممتلكاته. ضمها إلى أرضها (!)، وهو حدث يبدو غير مرجح، على الرغم من كونه جغرافيا؛ لكن على الأقل جزء من حكومة الإمارات العربية المتحدة يتابع الأمر بجدية.
الكاتب: علي رضا مجيدي، خبير في قضايا غرب آسيا
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |