“عاصفة رمضان” وأثرها على حرب غزة
محلل إقليمي استقصى مدى نزاهة عناصر المقاومة في تنفيذ استراتيجية عاصفة رمضان وتأثيرات هذه الاستراتيجية على مسيرة حرب غزة. |
تقرير نقلت وكالة مهر للأنباء عن قناة الميادين مع اقتراب شهر رمضان المبارك تحذيرات من مخططات النظام الصهيوني الشريرة والخطيرة ضد الفلسطينيين في كافة المناطق وخاصة في القدس والأقصى المسجد، تتزايد؛ وخاصة في ظل الخطة التآمرية التي قدمها مؤخرا “إيتمار بن غير” وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال للحد من دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
وفي هذا السياق دعا “أبو حمزة” المتحدث العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في كلمة ألقاها الليلة الماضية، كافة الدول العربية والإسلامية إلى تنظيم مسيرة كبيرة التعبئة العامة في شهر رمضان المبارك للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وغزة لتنظيم شهر رمضان وتحويله إلى شهر رعب للمحتلين.
“هاني الدالي الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية أعلن في تحليل في هذا المجال أن كلام أبو حمزة جاء في سياق إعداد المقاومة الفلسطينية لـ “عاصفة رمضان” ويظهر أن كافة فصائل المقاومة الفلسطينية تستعد لهذه العاصفة العظيمة. ولهذا بذلت أمريكا وإسرائيل وداعماهما في المنطقة جهوداً كبيرة لدحر هذه العاصفة.
وأوضح الدالي في حديث لـ”الميادين” أن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن شهر رمضان يمثل تهديداً وخطراً حقيقياً على نظام الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة من الضفة الغربية والأراضي التي سيتم احتلالها عام 1948. وهذا الشهر يشكل أيضاً خطراً على أميركا ومصالحها في المنطقة.
وقال عن رسالة كلام الناطق باسم قصر القدس أن كلام أبو حمزة خاصة في هذا الوقت المهم له معاني ورسائل منها أن قيادة المقاومة الفلسطينية لا تزال ثابتة وثابتة، وتدير الميدان بوحدة وكفاءة عالية. ووجه أبو حمزة رسالة واضحة لنتنياهو مفادها أن كل كلامه (نتنياهو) هراء إعلامي ولا يمثل الواقع. والمقاومة في غزة والضفة الغربية منسقة وموحدة بشكل كامل وتسيطر على الميدان، ولجميع فصائل المقاومة موقف واحد تجاه قضية الأسرى.
قال هذا الخبير في اللغة العربية عن الجزء من كلمة أبو حمزة الذي أكد على أن المقاومة الفلسطينية هي التي ستحدد قضية اليوم التالي للحرب في غزة، أن أبو حمزة حمزة بعث بوضوح برسالة لنتنياهو، قال فيها إن مستقبل غزة للمقاومة، والمقاومة الفلسطينية ستقرره في اليوم التالي للحرب على غزة. كما أنه لا يقبل أن تقتصر المفاوضات على تبادل الأسرى فقط، بل يجب تنفيذ كافة شروط الفلسطينيين.
وأكد هاني الدالي على المزاعم الأمريكية في إطار جهود وقف إطلاق النار في غزة بأن النظام الصهيوني يقتل الشعب الفلسطيني بالأسلحة الأمريكية والصواريخ، وأن دعم واشنطن الكامل لإسرائيل واستخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد قرارات وقف إطلاق النار في غزة هو مشارك مباشر في جرائم المحتلين ضد الشعب الفلسطيني.
قال خبير المقاومة الفلسطينية عن تصاعد الجرائم الصهيونية ضد أهل غزة إن استهداف مراكز الإقامة المؤقتة الفلسطينية يأتي بسبب علم نظام الاحتلال بجرائمه الهزيمة في قضية الأسرى وعدم قدرته على تحرير الأسرى الإسرائيليين تكون عبر العمليات العسكرية والمحتلون يعلمون جيداً أنه لا سبيل آخر لتحرير أسراهم إلا التفاوض والقبول بشروط المقاومة. كما أدرك الصهاينة أنهم غير قادرين على القضاء على المقاومة الفلسطينية ولذلك يريدون قمع المقاومة من خلال استهداف المدنيين العزل.