كشف وثيقة سرية/ لماذا انسحب نتنياهو من مخطط بن جير ضد المسجد الأقصى؟
كشفت وسائل إعلام صهيونية عن وثيقة سرية وأمنية تحذر من تصعيد الأوضاع في شهر رمضان، وأعلنت أن مضمون هذه الوثيقة دفع نتنياهو إلى رفض خطة إيتمار بن جير لفرض قيود مشددة على الفلسطينيين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما في الآونة الأخيرة، تناقلت وسائل الإعلام العبرية خطة إيتمار بن جاور، الوزير الفاشي في حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، لفرض قيود مشددة على المسجد الأقصى ومنع المصلين الفلسطينيين من دخول هذا المكان المقدس خلال الشهر الفضيل. وقبل أيام أعلن مكتب نتنياهو في بيان أنه بعد اجتماع لقوات الأمن بحضور بنيامين نتنياهو، تقرر السماح للمصلين بدخول المسجد الأقصى في الأسبوع الأول من شهر رمضان. رمضان بنفس العدد في السنوات السابقة. ويتم تقييم الوضع كل أسبوع من حيث الأمن والسلامة ويتم اتخاذ القرارات بناء على ذلك، في حين واصل بن جري مواقفه العدائية السابقة وقال إن قرار السماح للفلسطينيين بدخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان كما في السنوات السابقة ، هو ضد موقف الشرطة وموقفي، ونتنياهو ومجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية يتصرفون وكأن شيئا لم يحدث في 7 أكتوبر.
ولكن عن سبب تراجع النظام الصهيوني عن قراره بفرض قيود مشددة على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، كشفت اليوم القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني عن وثيقة أمنية إسرائيلية سرية وأعلنت أنه في هذه الوثيقة حذر نتنياهو بوقوع حرب دينية، وهذا ما دفعه إلى التخفيف من القيود التي كان من المفترض تطبيقها على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
هذا وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن أهارون هاليوا، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، هو من أرسل الوثيقة التي تحتوي على التحذيرات لنتنياهو. تمت كتابة هذه الوثيقة السرية بعد عدة “مفاوضات سرية” برئاسة هاليفا ووصلت إلى المستوى السياسي وحتى نتنياهو نفسه. قراءة هذه الوثيقة يمكن أن تظهر سبب رفض نتنياهو لمطالب إيتمار بن غير، الذي دعا إلى فرض قيود واسعة النطاق وشديدة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وبحسب هذا التقرير، فإن هذه الوثيقة السرية تنص على أن الاستفزازات الدينية، خاصة فيما يتعلق بـ “جبل الهيكل” (المسجد الأقصى)، قد تؤدي إلى اشتعال وتصعيد الأوضاع في مختلف المجالات وحتى المنطقة خلال شهر رمضان. وتحويل الحرب إلى حرب دينية. كما أن هناك احتمالية لتهديدات متزايدة وغير عادية من كافة المجالات والأبعاد، والتي قد تكون في إطار الجهود المبذولة لإقامة تنسيق محوره فلسطيني وعلى جبهات متعددة بهدف تكثيف الهجمات ضد إسرائيل.
في استمرار هذه الوثيقة، يتم التأكيد على أنه يجب على إسرائيل أن تفكر في إمكانية القيام بأعمال “عدائية” من قبل المناطق التي لم تنضم بعد إلى الحرب.
كما أعلنت شركة “واي العبرية” لقاعدة اللغة العبرية في تقرير نشرته مساء الثلاثاء أنها حصلت على وثيقة تظهر أن يوآف جالانت، وزير الحرب الإسرائيلي، أخبر قيادات الأمن الإسرائيلي وحذرت الأجهزة الأمنية من تصاعد التوتر الذي سيجبر الجيش الإسرائيلي على سحب جزء من قواته من غزة والحدود الشمالية (فلسطين المحتلة)، وحذر من الانسحاب للتعامل معه، وحذر سرحات من اشتداد التوترات الأمنية في الضفة الغربية. في نفس وقت شهر رمضان (أي من الأسبوع المقبل).
ودعا الفلسطينيون في بيان لهم إلى حملة “عاصفة رمضان” وأعلنوا أننا نطالب جميع الضمائر المستيقظة والحية حول العالم أن تقوم بأكبر تحرك عالمي رسمي وشعبي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في شهر رمضان المبارك تحت عنوان “عاصفة رمضان” من أجل انتصار قضية فلسطين العادلة للضغط على العدو لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا وإحباط مؤامرات الغزاة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |