أبو عبيدة: العدو الصهيوني يصر على العودة بتوابيت أسراه
وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، في إشارة إلى دخول حرب غزة شهرها السادس: العدو الصهيوني يصر على عودة أسراه بالتوابيت. كانت ملحمة السابع من أكتوبر بمثابة رد فعل على عقود من الفظائع المستمرة. |
تقرير وكالة مهر للأنباء نقلت الجزيرة عن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس: الحرب في غزة دخلت شهرها السادس والعدو الصهيوني لا يزال مستمرا وشن محرقة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني. وقوانين العالم عاجزة أمام نظام الاحتلال الغاصب الذي يخلو من أية قيم إنسانية. إن الشعب الفلسطيني يواجه عدواناً وجريمة أميركية صهيونية غير مسبوقة. وستكون هذه المعركة أساساً لمرحلة جديدة في العالم تحت عنوان الحقوق التي لا يمكن استعادتها إلا بالقوة.
وأضاف: لقد تم استخدام قوانين المجتمع الدولي البالية تحت تأثير الحكم الأمريكي لدعم القسوة والجريمة، فملحمة السابع من أكتوبر هي بمثابة رداً على جرائم متواصلة على مدى عقود، بلغت ذروتها بمحاولة العدو تهويد المسجد الأقصى وتدميره. واشتد قتل الصهاينة مع تشكيل الحكومة الصهيونية الأكثر تطرفا وإجراما. يد قاسية ومرتعشة ترتفع في مجلس الأمن لتحبط كل عمل وجهد لمساعدة المظلومين، ولو بشكل رسمي.
وقال أبو عبيدة: نقاتل العدو لليوم 150 على التوالي ونلحق خسائر فادحة بقواته من جنود ومرتزقة وأسلحته، ولا يزال هناك المزيد من الخطط، ولدينا أيضًا لن ينعم العدو بالسلام في أرضنا، ولن يتمكن من جلب الأمن لنفسه حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه. نستقبل رمضان بالجهاد والمقاومة في وقت يفخر فيه الرجال. والصهاينة لا يعيرون أي أهمية لحرمة المسجد الأقصى، حتى لو زعموا غير ذلك.
وأكد: على الاستنفار العام للشعب الفلسطيني والتوجه نحو المسجد الأقصى والاعتكاف وحراسته ومنع فرض الواقع المنشود للعدو في هذا المسجد نحن ندعوك.
وأكد الناطق باسم القسام: من واجب كل أزاده أن ينضم إلى تضحيات الوطن ومقاومة غزة وإفشال مخطط تقسيم القدس. المسجد الأقصى. وإننا ندعو أمتنا في كل مكان إلى الاستعداد لمواجهة عنف وعدوان العدو الصهيوني داخل فلسطين وخارجها. ويواصل مقاتلونا التصدي ومواجهة قوات الاحتلال أينما تواجدت في غزة. خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نفذ مقاتلونا العديد من العمليات الفريدة وحاصروا العدو في كمائن صعبة.
وأضاف: عملياتنا تتركز في الشمال والجنوب. العدو يستخدم الجوع والحيل في المفاوضات ويشعر بالإحباط. أولويتنا الأساسية في استكمال عملية تبادل الأسرى هي الالتزام الكامل بوقف الأعمال القتالية وانسحاب العدو من غزة، ولن يكون هناك انسحاب منها. بالنسبة لنا، ليس هناك قضية أهم من شفاء آلام الأمة التي تتعرض للإبادة الجماعية.
وأكد الناطق باسم القسام: أن اهتمام أمريكا بالعدد القليل من أسرى العدو والبكاء عليهم هو علامة على ازدواجية المعايير وتجاهل حقوق الإنسان. الصهاينة يقفون ضد مليارين ولا يحترمون دماء الأبرياء. حكومة العدو والمجلس الحربي الصهيوني يلعبان بحياة أسراهما ويصران على عودة هؤلاء الأسرى بالتوابيت. وهذه المعركة هي بداية مرحلة جديدة؛ ليس على مستوى غزة بل على مستوى العالم.